بإذن الله وفضله سيحتفل قريبا بإكمال تعلية خزان الروصيرص وسيوفر هذا المشروع زيادة كبيرة في المياه للزراعة وإنتاج الكهرباء طوال العام. وبحكم متابعتي لما يجري في مشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى الواقعة على النيل الأزرق ونهر النيل التي يشكو فيها المزارعون من العطش وانحسار النيل وظهور الجزر فقد رأيت أن أتقدم باقتراح بتأجيل شق ترعتي الرهد وكنانة ثلاث سنوات على الأمل لنرى الأثر الإيجابي الذي سيحدثه مشروع التعلية في توفير الماء الكافي لري المشاريع الزراعية في العروة الصيفية والشتوية خاصة مشروع الجزيرة العملاق الذي ستصل فيه المساحة المزروعة إلى مليوني فدان مع تعدد المحاصيل. معلوم أن ترعة الرهد كان القصد منها ري مشروع الرهد وقد استعيض عنها ببيارة مينا شرق مدينة سنجة وذلك في مطلع السبعينات عندما كان مهندس الري المرحوم مرتضى أحمد إبراهيم وزيرا للري في حكومة ثورة مايو. كذلك روي مشروع كنانة للسكر من النيل الأبيض بدلا عن ترعة كنانة على ما أذكر. إن المناطق التي ستمر بها هاتان الترعتان مناطق للزرعة المطرية والمراعي الطبعيية ومنتجات الغابات من الأخشاب والصمغ العربي والفحم النباتي والفواكه البرية مثل النبق واللالوب والقضيم والقنلقيس المفيدة للإنسان والحيوان على السواء وهي مناطق ذات منسوب عال من الأمطار وبها بيئة نافعة للسودان أجمع فلا تفسدوها بترع الري الصناعي. ومن رأيي أن تأخذوا رأي مواطني هذه المناطق في شق هذه الترع بعد أن تتأكدوا من وجود فائض من المياه من الحاجة للمشروعات الزراعية القائمة وإنتاج الكهرباء. والله نسأل التوفيق والسداد محمد الحسن إبراهيم إداري سابق بالحكم المحلي