تفاجأت قبل ايام بشاعرة-او هكذا تدعي- اسمها (نضال الحاج) وهي تقدم اعتذارا لجماهير المريخ، بعد ان (شتمتهم) ووصفتهم بأبشع الصفات، أقلها (الحمير)، ولا ادري حقيقة ما هي الرسالة التى تود تلك الشاعرة ايصالها الى الناس، وإلى جمهور المريخ تحديداً، فعندما ابتكرت قصيدتها التى تعددت من خلالها في (شتم) المريخ وجماهيره، ها هي تعود لتعتذر، وكأن هذا الكيان الكبير ب(ريالة)..أو كأنه جمهور (أهبل) لا يفهم ولا يفقه شيئاً. القضية يا أستاذة (نضال) ليست في اعتذارك..أو حتى في (شتيمتك) للمريخ، ولكن القضية في أنك تريدين ان تصلي بسرعة لقمة الشهرة، في الشعر..وفي الادب..وفي الصحافة..وفي كل شيء..ومن اجل ذلك لا تتورعين في سلوك اقرب الطرق و(اقذرها) كذلك. القضية يا استاذة في ان جمهور المريخ لم يعرك اهتماماً عندما كتبتي فيه تلك القصيدة (الرعناء)، ولم ينتبه إليك اصلاً، لأن المعروف عن هذا الجمهور أنه (صفوة) ولا يلتفت لما دون ذلك، والقضية كذلك في انك وسعت القصة وتقدمت باعتذارك عما كتبتي بعد ان فشلت في جذب اهتمام ذلك الجمهور من خلال (الشتيمة)، وقررت ان تجذبي اهتمامه من خلال (الاعتذار)، الذى جاء مضحكاً جداً، وفكاهياً للغاية. لا ادري لماذا يبحث الكثيرون عن (الشهرة) من خلال التقليل من قيمة الآخرين في كل المجالات، ولا اعرف لماذا ينسون أن التاريخ يسجل بهدوء كل ما يكتبونه، نعم..القضية ها هنا ليست قضية تحيز للمريخ، فلو فعلها احد المريخاب لوجد منا نفس الحديث، ولانتقدناه حتى يعتذر بحق وحقيقة..وليس اعتذاراً لا تساوي كلماته الحبر الذى كتب به. جدعة: الشعر والفنون من اكثر الاشياء التى تتوحد خلفها كل الانتماءات، وتزول الضغائن في حضرتها لأنها مهن انسانية، لا تعرف الاقتيات من لحم الفضيحة..والشعراء في بلادي تسامح وفكر وادب وثقافة..اما شاعرات بلادي فهن قامات نحترمها ونقدرها، ويكفي ان من بينهن (روضه الحاج) و(سعادة عبد الرحمن) وغيرهما..من الشاعرات اللائي اعترف بهن المجتمع من خلال ابداعهن، وليس من خلال منصات (إطلاق الشتائم). شربكة أخيرة: نضال الحاج..اكتبي سااااكت...والله زول جايب خبرك مافي.