يعرف الجميع قصة الداعية الإسلامي الذي ذهب إلى مالطة، وأقام مسجداً فخماً، وأعد مكبر الصوت، وبعد الانتهاء قام بالآذان،وذلك لدخول وقت الصلاة التي تنهي عن الفحشاء والمنكر، وانتظر كثيراً ولم يأت أحد للصلاة، وبعد أن عرف ان الناس بهذه البلدة لا يعرفون الإسلام ولا الصلاة ولا العربية أضطر غير باغي لترك البلدة والذهاب إلى بلد آخر!! هذا ما ينطبق على الاقتصاديين في السودان فقد تركنا الدولة شباباً وذهبنا إلى دول العالم، ودول الخليج وحقيقة استقبلونا بالحفاوة والتكريم والجد واستمعوا لنا وأخذوا بآرائنا وتوجهاتنا فكان المستقبل والتقدم لابنائهم. وعدنا للسودان شيوخاً ووجدنا أغلب الأصدقاء والأحباب قد وصلوا أرزل العمر، وبرغم اتاحة الفرصة لي لزيارة أغلب دول العالم إلا أنني لم أحقق الرغبة الكامنة في نفسي وهي زيارة مالطة وزيارة المسجد الذي أقامه الداعية الإسلامي الذي لم يستجب لدعوته وآذانه لوقت الصلاة أي زول في مالطة ونحمد الله أننا عملنا بمكة المكرمة. والأن أجدكم والوطنيين من امثالكم يقومون بالآذان بالخطة البديلة، ودعوتكم لبنك السودان بان تكون قراراته مكتوبة وليس شفاهة لان الامر بتخفيض قيمة العملة الوطنية "سعر الجنيه" وكذلك سعر الدولار الذي ارتفع على اثره سعر الدولار، وعن كسر الكأس وسعر اللحم العجالي والضأن واختلاف السعر من دارفور مروراً بالنيل الأزرق والشمالية، والشرق، ووصولاً لسعره بالخرطوم، وكذلك عن أمر رفع الدعم عن المحروقات ويتوقع الجميع التحدث عن تبديد وإختلاس أموال الأوقاف، والزكاة كصور من صور التعدي على المال العام. يا صديقي المحترم الدكتور انور شمبال- نحن شيوخ الاقتصاد وأنتم شباب المستقبل، ولكننا نتفق في العمل على تطور الاقتصاد السوداني وإن كان الاختلاف في الاسلوب فنحن وصلنا لدرجة المطالبة بضرورة تغيير العقول للنهوض بالاقتصاد السوداني، وأنتم توضحون وتكشفون للمدعيين بانهم عارفون بكل أمور الاقتصاد ولكن النصر آت قريب مهما كانت الصعاب فهو لكم وللشعب السوداني الأبي الكريم، ولقد صدقت القول "فانهم كسروا الكأس، وتكسرت معه الكيزان وتركوا الناس عطشي" والمعروف ان الاسلام انتصر على الجاهلية فهل يتعظون. الاقتصادي الفقير لله سيف الدين حسن صالح