أصدر رئيس الجمهورية أمس مرسوماً جمهورياً قضى بموجبه بإعفاء جميع مستشاريه برئاسة الجمهورية، وعلمت (السوداني) أن إدارة القصر سلمت خطابات إعفاء لأكثر من تسعة خبراء وطنيين صباح أمس، وشكر الرئيس مستشاريه المعفيين على جهودهم ومساهمتهم خلال فترة توليهم مهام المنصب في الوقت الذي أكد فيه المستشارون أن ما حدث لم يكن إقالة أو استقالة إنما توافق تم الاتفاق عليه سواء داخل المؤتمر الوطني أو بين الوطني والأحزاب السياسية المشاركة، واعتبر مستشار رئيس الجمهورية السابق د.أحمد بلال عثمان في تصريحات صحفية بعد اجتماع ضمهم مع رئيس الجمهورية نهار أمس، أن تقليص هذا المنصب ليس له دلالة اقتصادية كبيرة لأن المرتبات التي يصرفها المستشار ليست كثيرة وأن الخطوة جاءت كرسالة تضامنية مع الشعب السوداني" وأكد أن تحالفات المشاركة مع الأحزاب لم تكن عبثية إنما نتجت عن مطالب جهوية أو سياسية أو قبلية مشيراً إلى أنها كانت تتيح نوعاً من الرضا و حينما تنعدم ستكون هنالك ململة أو خروج من بعض الجهات لأن المسألة لم تكن ترفاً بقدر ما كانت محاولة لإشراك الجميع في الشؤون التنفيذية والسياسية. وكشف بلال أن حزبهم تنازل عن منصب المستشار وبصدد التنازل عن منصب وزير الدولة من أصل اثنين والاحتفاظ بثلاثة وزراء اتحاديين.