أصدر الرئيس عمر البشير أمس، مرسوماً جمهورياً أعفى بموجبه جميع مستشاريه برئاسة الجمهورية، والتقى البشير المستشارين المعفيين (9 مستشارين)، وشكرهم على جهودهم وإسهاماتهم خلال فترة توليهم مهام المنصب. وتأتي الإجراءات إنفاذاً لما أعلنه الرئيس أمام الهيئة التشريعية القومية بشأن الإصلاحات الاقتصادية وإعادة هيكلة الدولة. وقال د. أحمد بلال عثمان المستشار المعفي للصحفيين عقب الاجتماع، إن لقاءهم مع الرئيس يتعلق بالإجراءات الأخيرة الرامية لتقليص الإدارة والحكم، وأكد تأييد المستشارين كافة لكل الخطوات الحكومية وللرئيس، وأبان أن التقليص يأتي في إطار الرضاء التام لكل أحزاب حكومة الوحدة العريضة التي ستتلوها إجراءات أخرى في الحكم التنفيذي. وأوضح بلال أن ما تم ليس استقالة ولا إعفاء، وإنما توافق تم الاتفاق عليه خلال مباحثات ثنائية جرت بين المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية المشاركة في الحكم، وقال: «نحن ثلاثة أحزاب، ستة مستشارين من الوطني وثلاثة يمثلون الحزب الإتحادي وحزب الأمة القيادة الجماعية». وأكد د. بلال أن ذهاب المستشارين لا يعني أن تنفصل عرى التواصل مع الرئيس. وأوضح د. بلال أنهم كحزب إتحادي ديمقراطي، لديهم ثلاثة وزراء إتحاديين ووزيرا دولة ومستشار، وقال: تنازلنا الآن عن منصب المستشار، وسنتنازل عن منصب أحد وزراء الدولة وسنحتفظ بالوزراء الاتحاديين ووزير دولة واحد، ومشاركتنا الولائية قائمة. تفاؤل وأجواء إيجابية في مفاوضات أديس أبابا واصل وفدا التفاوض بين الخرطوم وجوبا في فندق شيراتون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، مباحثاتهما بشأن تذليل عقبات التوصل إلى اتفاق، وأبدى الوفدان تفاؤلهما بإيجاد مخرج مشترك للقضية المتداولة لتحقيق سلام دائم. وأكد السفير عمر دهب الناطق باسم الوفد المفاوض، أن المفاوضات تجرى في أجواء إيجابية ومبادرات وتواصل مباشر، وأشار حسب التلفزيون القومي أمس الى وجود استعداد لدى الطرفين لبحث الملفات، وأقر دهب بأن المباحثات تجرى في ظروف زمنية ضاغطة، ووصف السفير الحديث عن التحكيم في هذا الوقت بأنه استباق للأحداث، ولفت إلى أن الوساطة الأفريقية لم تطرح وسيلة للتحكيم.