أثبت منتخبنا الرديف لكرة القدم صحة نظرة الاتحاد في الدفع به للمشاركة في بطولة كأس العرب رغم أننا كنا نتخوف من هذه الخطوة باعتبار أنه يلعب في مجموعة قوية ويفتقد لاعبوه للخبرة ولم تتوفر له أدنى معينات الإعداد سواء بمعسكر أو مباريات تجريبية كما كنا نخاف على اللاعبين من غضب الجالية السودانية المقيمة بجدة والتي لاترحم في حالات الخسارة ولاتقتنع بأي أسباب وفي بالنا الصورة الرائعة التي رسمها منتخب الناشئين في البطولة التي أقيمت قبل عامين بجدة. أكد أبناء جبرة أنهم عند حسن الظن ففرضوا كلمتهم ووضعوا بصمتهم الواضحة في البطولة متفوقين على منافسيهم وكانوا كباراً بأدائهم الرجولي الذي أعاد إلينا الزمن الجميل وأخرسوا كل ألسن المحليين والمعلقين العرب المتحيزين وردوا عليهم عملياً داخل الملعب وليس بالكلام وطمأنوا قلوبنا على مستقبل المنتخب بجيل قادم بقوة سيحمل الرأية وهم دليل على الفكر الكبير لرئيس لجنة التدريب محمد عبد الله مازدا وزملائه الذين أحسنوا تكوين المنتخبات بمختلف الأعمار واكتشفوا النجوم. ماقدمه المنتخب من أداء رائع وتألق كل نجومه يؤكد من جديد أن الدوري الممتاز بدأ يؤتي أكله وهو يفرز في كل موسم نجوماً جدداً للمنتخبات الوطنية ووجد كل اللاعبين خاصة أبناء الأقاليم فرصتهم بعد أن كانت المنتخبات تعتمد فقط على لاعبي العاصمة في زمن الدوري المحلي الذي كان سبباً في كل التراجع الكبير وغيابنا الطويل من نهائيات أمم إفريقيا. نجوم المنتخب الرديف وضعوا الاتحاد أمام تحدٍ جديد للمحافظة على هذه المجموعة والتي نراهن عليها لو وفر لها الإعداد الجيد والتجارب ستحقق كل الأحلام وسيكون المنتخب بمن حضر دون أن يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان مستواه. وإن ظلمنا محللو برنامج صدى الملاعب بقناة أم بي سي وقناة الكأس فقد انصفنا أمس الأول في حلقة صدى الملاعب الزميل والصديق العزيز والصحفي الكبير عصام سالم وهو يخالف تقرير صدى الملاعب وضيوفه وهم يختارون نجوم البطولة ويتجاهلون لاعبينا فقال عصام إن كل نجوم المنتخب السوداني هم نجوم البطولة قدموا مستوى مقنعاً لعبوا بحماس وقوة وهو المنتخب الأفضل أداءً ويستحق الصعود إلى النهائي. شكراً عصام وقد تعودنا من مصطفى الاغا وضيوفه الذين لايرون في الكرة السودانية شيئاً جميلاً. الرديف يستحق التكريم . ريكاردو لاعلاقة له بالتدريب عندما أقدم المريخ على التعاقد مع المدرب البرازيلي ريكاردو باركنا هذه الخطوة باعتباره مدرباً يعرف الكرة السودانية والإفريقية من خلال تجربته الناجحة مع الهلال ولكن من خلال ماحدث في مباراة أمس الأول بين المريخ وبلاك الجنوب إفريقي يجعلنا نغير نظرتنا في هذا المدرب. لايمكن لأي مدرب في العالم وفريقه متقدماً بثلاثية بيضاء أن يفكر في إحراز المزيد دون أن يهتم أولاً بإغلاق الطريق إلى شباك فريقه ودعمه بعناصر ذات نزعة دفاعية فهذه أبجديات التدريب. حتى الآن لانعرف خطوة ريكاردو في الدفع بمصعب عمر وأدكو وكل الدلائل كانت تشير إلى ضرورة دخول نجم الدين وضفر وسحب سفاري البعيد عن اللعب لأكثر من موسم ولا يمكن أن تسعفه لياقته لإكمال المباراة. قبل فترة كان يتحدث معي أحد الأصدقاء الرياضيين المقيمين في قطر محتجاً على التعاقد مع ريكاردو وقال لي إن النادي الأهلي القطري الذي يدرب فريقه ريكاردو وخاطب اللجنة الأولمبية القطرية لإنهاء عقده باعتبار أن اللجنة تتحمل مرتبات المدربين وقد كتب في خطابه للجنة إن ريكاردو ليست له علاقة بالتدريب. كان الله في عون المريخ وجماهيره ورئيسه الذي وضح أن اللاعبين لايقدرون مايوفره لهم من مناخ جيد حتى يفرحوا القاعدة. حروف خاصة المريخ راح في (شوربة بطة).