عندما يلتقي منتخب السودان الرديف اليوم مع تنزانيا في بداية انطلاقة المنتخبين في بطولة سيكافا التي تستضيفها يوغندا فان كل الانظار تتجه الي يوغندا لمتابعة اللقاء عبر شاشة قناة قوون وكل الدعوات لمنتخب السودان الرديف بتحقيق الفوز والاقتراب خطوة واسعة للامام وتتعلق امال كل السودانيين بابناء المنتخب الوطني الرديف بقيادة المدرب الشاب والطموح مبارك سليمان المدير الفني خاصة وان المواجهة مع تنزانيا صعبة ولا يمكن التكهن بنتيجتها خاصة وان المنتخب التنزاني يمتلك عناصر خبرة لا يستهان بها واوراقا رابحة تتفوق بدنيا ومهارات بينما يضم منتخبنا الرديف عناصر واعدة تحتاج الي المزيد من الاحتكاك واكتساب الخبرة خاصة بعد استبعاد نجوم القمة من المنتخب الرديف ويضع الجهاز الفني علي مباراة اليوم حسابات كثيرة باحثا عن حصد اول ثلاث نقاط . جدية وتركيز في الرديف: رفع لاعبو المنتخب الرديف شعار الجدية والتركيز منذ وصولهم يوغندا استعدادا للقاء تنزانيا. منتخب بدون اعداد: المنتخب الرديف من الشباب الذي لم يلتئم شملهم الا عند الاختيار وخبرات عدد كبير منهم قليلة ولم يتم اعدادهم بالشكل الامثل حيث يعتمد الجهاز الفني علي اعداد اللاعبين من خلال مشاركتهم مع انديتهم بالممتاز وباتت مهمتهم صعبة في الدفاع عن كرامة الكرة السودانية وتاكيد وجودها علي خارطة الكرة وسط دول شرق ووسط افريقيا وتمثل مباراة اليوم امام تنزانيا اهمية كبيرة جدا بالنسبة للمنتخب الرديف خاصة وان الفوز بها يعتبر بوابة الانطلاق لمباريات مقبلة ولن يتاتي الفوز الا بالروح القتالية العالية والسرعة في الاداء والانتقال بسرعة من الدفاع للهجوم والعكس ومع بداية مباريات المنتخب الرديف امام تنزانيا بسيكافا كل الاماني الطيبة للمنتخب الشاب بان يلعب مباريات قوية ويكون عند حسن الظن به.
اسئلة حائرة حول استبعاده عدم سفر مالك اسحاق خسارة للمنتخب الرديف ثارت الشكوك بعد ان تخلف مالك اسحق مدافع نادي الاهلي شندي المجنس مع بعثة المنتخب الوطني الرديف الي يوغندا للمشاركة في بطولة سيكافا للمنتخبات والذي سيبدا اليوم اولي خطواته في مهمة كاس سيكافا واختلفت الاراء وتباينت وجهات النظر بسبب القرارالفردي الذي اتخذه رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر بابعاد مالك من قائمة المنتخب الرديف ولكن يبقي السؤال المحير الذي ما زال يحتاج الي اجابة لماذا ابعد مالك وما هي الاسباب الحقيقية وراء استبعاده البعض قال ان السبب يرجع الي ان مجلس ادارة الاتحاد لم يحاط علما بكافة اجراءات تجنيس مالك النيجيري الاصل وان معتصم جعفر يخشي من ثورة اعضاء المجلس في حال عدم اطلاع اعضائه علي هذه الخطوة والبعض الاخر اكد ان هناك خلافات بين قادة الاتحاد اما الراي الثالث فهو يردد بان رئيس الاتحاد لم يكن علي علم بخطوات تجنيس مالك وانه تفاجا باختياره لقائمة المنتخب الرديف ولذلك استبعده من القائمة المسافرة لبطولة سيكافا ولا شك ان عدم سفر مالك مع المنتخب الرديف يعتبر خسارة كبيرة للفريق لانه من المدافعين المميزين الذين لفتوا الانظار في بطولة الدوري الممتاز خاصة بعد موافقة اللاعب دون تردد بالانضمام للمنتخب واكد انه تحت امره في اي وقت وقد فوجيء حقيقة باستبعاده قبل ساعات قليلة من سفر بعثة المنتخب ليوغندا.
الجماعية والروح القتالية سر الانتصار علي الدراويش الكل فرحان بانجاز الخرطوم الوطني احدث الانتصار الذي حققه الخرطوم الوطني علي الاسماعيلي المصري ردود افعال واسعة في الشارع الرياضي السوداني احتراما وتقديرا لابناء الخرطوم الذين تالقوا ودافعوا باستماتة عن سمعة الكرة السودانية .
اسباب الانتصار اسباب انتصار الخرطوم الوطني علي الدراويش كثيرة وفي مقدمتها الدور التكتيكي للجهاز الفني الذي ادار المباراة بقيادة ابو عبيدة سليمان بكفاءة واقتدار واجادته لقراءة الملعب جيدا في شوط المدربين واجراء التغييرات التي ساهمت في الانتصار وحققت الهدف وهو اسعاد الجماهير السودانية بعد حزنها واحباطها من اخفاقات المنتخب الوطني والقمة والهلال والمريخ في بطولات افريقيا ايضا الروح القتالية العالية والجماعية التي ادي بها لاعبو الخرطوم الوطني المباراة وهي سر التالق في شوط الحسم باصرارهم ورغبتهم في الفوز من اهم العوامل التي ساعدت علي قلب الموازين في المباراة بعد تاخرهم بهدف في الشوط الاول وكان بامكانهم الفوز باكثر من ثلاثة اهداف لو حالف التوفيق الكرات التي اتيحت للتهديف.
مذبحة غير مسبوقة في الممتاز الادارات وطمع اللاعبين وراء الظاهرة السلبية الاستقرار يصنع النجاح، حقيقة مؤكدة في عالم كرة القدم لكنها تاهت تماما في كبري بطولاتنا القومية الا وهي بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم حيث تلاحظ خلاله ان غالبية الاندية قامت بتغيير مدربيها اكثر من مرة مثل الموردة والخرطوم الوطني وهلال الساحل والرابطة كوستي واهلي مدني والامل العطبراوي وجزيرة الفيل والنيل الحصاحيصا وهلال كادوقلي وعندما يقوم اكثر من 90% من اندية الدوري الممتاز بتغيير المدربين فاننا بالتاكيد امام ظاهرة تستحق الدراسة ومعرفة اسبابها ومنها ما يتعلق بادارات الاندية ومنها ما يتعلق بالمدربين انفسهم فهم ليسوا الضحية دائما وللاسف بعض مسئولي الاندية يلجاون للتعاقد مع المدرب رخيص الثمن بسبب الضائقة المالية التي تعانيها الاندية ثم يكتشفون ان هؤلاء المدربين ليس لديهم ما يقدمونه لهذه الاندية وهناك بعض اخر يلجا للتعاقد مع الاسماء الكبيرة ولجوء هذه الاندية يعود في المقام الاول لتفاخر هؤلاء المسئولين امام الجماهير بالتعاقد مع اسم كبير في عالم التدريب فاذا فشل المدرب تكون الادارة بريئة امام الجماهير ولكن الغريب ان رحيل المدربين المشهورين من هذه الاندية كان رحيل بعضهم بناء علي طلب الجماهير التي ادركت ادارات هذه الاندية ان هؤلاء المدربين لا يملكون سوي اسماء تفتقد القدرة علي العطاء اما الخطا الذي يقع فيه المدربون فهو البحث عن مزيد من المال وهو ما فعله مدربون كثر.
تحتاج لهيلكة فكرية ونفسية وادارية وفنية الكرة السودانية في حاجة لخطة استراتيجية طويلة الامد خروج القمة الكروية الهلال والمريخ واهلي شندي والامل العطبراوي من بطولتي افريقيا ودوري الابطال والكونفدرالية ثم خروج المنتخب الوطني من تصفيات افريقيا لنهائيات جنوب افريقيا وهو تعبير بالغ عن التشوهات الضاربة في اعماق الكرة السودانية ولن نستطيع التخلص من هذه التشوهات دون وضع خطة استراتيجية طويلة الامد تعيد هيلكة فكرية ونفسية وادارية وفنية لكل عناصر اللعبة لاعبين وادارة وحكام وملاعب وصحافة رياضية وجماهير نريد طفرة في الفكر والتخطيط هدفها الاول ان تلعب كرة القدم حقيقة ومن اللعب تاتي البطولة فلا يمكن ان نخطط لبطولة دون ان نعرف كيف نلعب بجدية ونحكم بعدالة ونشجع بصورة مثالية وننتقد بحيادية وعموما الفوز والخسارة في الكرة السودانية فيه من الحظ اكثر مما فيه من العمل وفيه من المصادفة اكثر مما فيه من التخطيط فالكرة السودانية في وضع لا تحسد عليه لا دوري ممتاز منتظم ولا جداول ثابتة ولا لوائح صارمة ولا ادارة محترفة ولن نستطيع التخلص من هذه التشوهات ابدا.
فيما يعقب عليها البروف شداد غازيتو وريكاردو في ندوة الكرة السودانية اليوم بجامعة الخرطوم ينظم الكابتن عمر النقي لاعب الهلال والمنتخب الوطني السابق ندوة تحت عنوان (كرة القدم السودانية رؤية تنموية وتطوير الرياضة في السودان نموذجا). وذلك بالتضامن مع معهد الدراسات والبحوث التنموية ويتحدث فيها المدربان غازيتو المدير الفني لفريق الهلال وريكاردو المدير الفني لفريق المريخ وذلك في اليوم الاحد من الساعة الحادية عشرة الي الواحدة ظهرا بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وسيعقب علي الندوة البروف كمال شداد الرئيس الفخري للجنة الاولمبية السودانية.