يعتبر غالب شعب السودان من فقراء القوم ويأتي على رأسهم معظم العاملين من موظفين وعمال وكذلك المعاشيين بدرجاتهم الوظيفية المختلفة التي نزلوا عليها فالمعاش الشهري لا يسمن ولا يغني من جوع لشخص نزل للخدمة المعاشية المدنية في العام 2003م، أو قبله، سألني أحد المعاشيين من مهنتي وقد كان أحد الذين يعملون تحت قيادتي وقد تقاعد بالمعاش بدرجة أقل من وظيفتي السابقة لكنه تقاعد بالمعاش بعد نحو سبع سنوات بعدي، سألني ذلك المعاشي عن معاشي الشهري، فلم يصدق ما قلته له لأنه يصرف أكثر من ضعف معاشي الشهري وقال كيف يكون ذلك؟ قلت له: هذا هو الحاصل والناس بتفتكر القبه فيها فكي وهي خاوية!! هذا هو حالنا من المعاشيين تقاعدنا في أو قبل 2003م، نحن نعتبر أنفسنا أكثر المطحونين والفقراء من فئات الشعب السوداني والمحافظة وولاية الخرطوم تقول أنها تسعي لزيادة الأسر الفقيرة ل100ألف أسرة والتي تتلقي دعمها المباشر من تخفيف العبء المعيشي عليهم، أنا أقول أن فئة المعاشيين الذين يستحقون الدعم المتواصل المباشر هم أكثر من 100ألف أسرة بولاية الخرطوم ناهيك عن أسر بقية العاملين والشعب السوداني الفضل فان الزيادة المستهدفة من الفقراء لادخالها في شبكة الدعم المباشر وغير المباشر بولاية الخرطوم لا تعني الكثير بالنسبة لهم بالرغم من خيالية الرقم المستهدف للدعم، فاننا نستشهد بمحاولات السيد والي الخرطوم لتخفيف عبء المعيشة على سكان ولاية الخرطوم وندعو السيد الوالي ببذل المزيد من الجهد في إتجاه تلك المحاولات لان الحالة العامة صعبة وغير محتملة وستتعقد الامور اكثر مع مرور الزمن وبطبيعة تلك الاجراءات الاقتصادية الخاصة برفع الدعم عن السلع ورفع الدعم عن المحروقات تتباعد أسعار السلع الحياتية اكثر مما هي عليها الآن، نحن نعتقد بخطأ سياسة رفع الدعم عن السلع مع وجود السياسات التي فرضت الدعم نفسه بالسودان نحن نود أن نعرف كذلك عن كيفية تحديد الاسر الفقيرة؟ ومن يقوم بتحديدها؟ ولا يفرق لماذا نحن خارج تلك المظلة. والله من وراء القصد محمد عثمان سيراب مهندس زراعي بالمعاش