اتحاد التعاون: سبب انتكاس التعاون تملص الحكومة من دورها الخرطوم: سلوى حمزة أكد الأمين العام لاتحاد التعاون زاكي الدين بلال أن سبب انتكاس التعاون تملص الحكومة من دورها نحو الحركة التعاونية وانقراض المؤسسات التعاونية بعدم مساندة الدولة وسن سياسات واضحة، مؤكدا أن سلبيات سياسة التحرير انفلات الأسعار ووفرة السلع . وأوضح بلال خلال مخاطبته ملتقى المستهلك "اليوم الدولي للتعاونيات تحت شعار " التهاون بالتعاون" أمس بعد تكوين الحكومة العريضة أو لمواكبة التغيرات والتطورات تم تكوين لجنة لمراجعة القوانين وإنشاء مسودة لقانون التعاون لسنة 2012م، مبينا أن السودان مارس التعاون بالفطرة قبل القوانين والهياكل التنظيمية للتعاون لأنه أمر رباني يجب أن يطاع، وأن الحركة التعاونية كيان شعبي وأداة لتنفيذ الفكرة طوعية، مضيفا أن المواطنين لجأوا الى التعاون بعد الضائقة المالية والحكومة تحاول مايمكن إنقاذها ولكن يكمن الحل في إحياء الجمعيات التعاونية وإرجاعها. وأكد رئيس اتحاد التعاون بولاية الخرطوم عباس كرار أن بعض حكومات الولايات تغولت على التعاون، وأن حوالي 90% من الجمعيات التعاونية أغلقت لأنها أنشئت لظروف استثنائية للسكر وتم إغلاقها بعد انفراج الأزمة، "ونسمع اتهام الحكومة والمواطنين بسرقة التعاونيات" مؤكدا حاجة الحكومة في الوقت الحالي للتعاون، وأن الحركة التعاونية غير قادرة في الظروف الاقتصادية الضاغطة على توفير السلع الاستهلاكية، موضحا أن التعاونيات وفرت حوالي "10"آلاف طن من زيوت الطعام ساهمت في تخفيض الأسعار. وقال الأمين العام لاتحاد التعاون بولاية الخرطوم علي منصورعلي إن رأس مال التعاونيات بولاية الخرطوم يبلغ حوالي "4"ملايين جنيه، مؤكدا إغلاق المؤسسات التعاونية بالخرطوم التي تبلغ 16" مؤسسة ماعدا مؤسسة التعاون بولاية الخرطوم، وللأسف الشديد تم إغلاق بنك التنمية التعاوني الذي كان يمثل 86% وحاليا لاشيء وسوف يتم تغيير الاسم مبينا أن الحركة التعاونية لا تستطيع دخول السوق إلا بعد الاستيراد حتى تفرض الأسعار ويتم تركيز الأسعار. وقالت مسجل عام التعاونيات بالخرطوم آسيا عوض الله أن عدد الجمعيات التعاونية الزراعية " 252 جمعية، والاستهلاكية "840"جمعية وجمعية الائتمان والادخار "80"جمعية، ويبلغ عدد الجمعيات المسجلة بولاية الخرطوم "254" جمعية تزيد او تنقص بسبب التسجيل الجديد او التصفية /مؤكدة أن الجمعيات التعاونية العاملة في الخرطوم من جملة "840"جمعية جوالي "112"جمعية في كل الأحياء وأكد المدير السابق لمركز تدريب التعاون بالخرطوم د.عبدالله آدم مركز أن كل الحكومات تهاونت بالتعاون وأكثر من "25" سنة لم يتغير الفانون "في تهاون أكثر من كدا " وأن سبب التهاون بالتعاون الدولة والشعب والتعاونيين أنفسهم ، وأن الحركة التعاونية ماتت كما قال رئيس الجمهورية وينبغي إحياؤها. وعدم وجود موظفين في التعاون لأن الهيكل الوظيفي غير جاذب في الرئاسة والولايات ولم يتم تغيير الهيكل الوظيفي قبل "30"سنة . وقال مركز إن جميع مراكز التدريب تم حلها ومافي أحد اعترض، مضيفا أنهم سعوا أن يجعلوا مركز التدريب يتبع لجامعة السودان وفي المستقبل يكون جامعة وبعد الموافقات رفض وزير المالية وقال "لوما دايرنوا كدا يتصفى"، وعدم المحاسبة والتهاون أدى الى نهاية الحركة التعاونية. وطالب مركز بحصر الجمعيات التعاونية والإمكانات المادية المتحركة والثابتة ودعمها . قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطابه بمناسبة اليوم الدولي للتعاونيات تحت شعار "المشاريع التعاونية لبناء عالم أفضل، إسهامات في التنمية المستدامة" إن التعاونيات أثبتت أنها نموذج تجاري مرن له مقومات البقاء ويمكنه أن يزدهر حتى في الأوقات الصعبة، وقد ساعد هذا النجاح في حماية الأسر والمجتمعات المحلية من الانزالاق في هوة الفقر. وقال إن الهدف الرئيسي من الاحتفال رفع الوعي العام بالتعاون وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، تعزيز النمو ووضع السياسات المناسبة.