اشتكى رئيس الاتحاد التعاوني بولاية الخرطوم عباس كرار، من تغول بعض الولايات على اصول الجمعيات التعاونية، واعلن عن استعداد الاتحاد لتنفيذ بعض البرامج الخاصة بالدولة على ان تتم الاستفادة منها لصالح الحركة التعاونية ،وقال انهم انشأوا مؤسسة الخرطوم التعاونية التي تخدم بعض اهداف الدولة وتوفر السلع الاستهلاكية، مشيرا الى ان الاتحاد وفر 10 آلاف طن من زيت الطعام اسهمت لحد كبير في خفض اسعارها ،وكشف ان ولاية الخرطوم بها حوالى 2 ألف جمعية تعاونية 90% منها متوقفة باعتبار انها قامت لظروف استثنائية ،و حذر من انه لن يتم احياء أي جمعية تعاونية قديمة مالم تكن لديها اصول ولديها الرغبة في الاستمرار . من جانبها، اعلنت آسيا عوض الله مسجل عام التعاونيات بولاية الخرطوم ،عن تكوين فرق لحصر الجمعيات التعاونية التي تمتلك اصولاً، مبينة ان عدد الجمعيات المسجلة بلغ 2054 جمعية منها 840 جمعية استهلاكية ، العامل منها 150 ،واتهمت اعضاء الجمعيات بالتهاون وعدم الالتزام الامر الذي اوصل التعاونيات لما هي عليه الان، وشددت على تمسكهم بمسؤولياتهم تجاه الحركة التعاونية على الرغم مما يحدث الان. وعدد المدير السابق لمركز التدريب التعاوني ،الدكتور عبدالله آدم مركز، بعض السياسات التي هزمت الحركة التعاونية ،ومنها عدم الالتزام بتوجيه الرئيس عمر البشير الخاص باحياء الحركة التعاونية ،وتغيير قانون التعاون بعد مضي 25 سنة بالاضافة للتهاون بالقانون و المراجعة و المتابعة، داعيا لتكوين لجنة لحصر الجمعيات التعاونية القائمة . وكشف الامين العام للاتحاد التعاوني بولاية الخرطوم علي منصور علي، ان اصول الحركة التعاونية بولاية الخرطوم تتراوح بين 30-40 مليار جنيه، واتهم الحكومة باستغلال بعض البنيات الاساسية للتعاونيات، وقال انه في جميع ولايات السودان لا توجد الا مؤسسة الخرطوم التعاونية، ودعا الى حركة تعاونية مستمرة لا عند الحاجة فقط. وكشف الامين العام للاتحاد التعاوني زاكي الدين بلال ،ان الاتحاد بصدد عقد مؤتمر يتم فيه دعوة كل الحركة التعاونية على مستوى السودان لمناقشة مسودة قانون التعاون لعام 2012 التي خرجت بها اللجنة المكونة من قبل وزارة التجارة للخروج بقانون يعبر عن رأي الحركة التعاونية و يعتمد على التجارب و الثوابت فيها، وارجع الانتكاس في الحركة التعاونية الى ان الدولة لم تنص في سياساتها بصورة واضحة على دور الحركة التعاونية ،و اشار الى ما تقوم به الولاية لانقاذ ما يمكن انقاذه في التعاون.