قال المدير العام لسوق الخرطوم للأوراق المالية عثمان حمد خير يوم الخميس إن السودان يتوقع ارتفاع أحجام التداول في السوق إلى مثليها هذا العام نظراً للاهتمام من جانب المستثمرين الخليجيين منذ أن أطلق نظام التداول الإلكتروني. وأطلق السوق في يناير بمساعدة من سلطنة عمان نظاماً للتعاملات الإلكترونية ألغى كتابة أسعار الأسهم والسندات على لوحات بيضاء، وبفضل نظام التداول الجديد أصبحت سوق الخرطوم للأوراق المالية التي أنشئت عام 1995 على اتصال أفضل ببورصات في الخليج مثل دبي ومسقط. وقال خير إنه منذ إدخال نظام التداول الإلكتروني ارتفعت أحجام التعاملات على الأسهم والسندات إلى 1.24 مليار جنيه سوداني في نهاية مايو أي ما يعادل تقريباً مثلي أحجام التداول قبل عام. وتابع في مقابلة مع وكالة رويترز "نتوقع زيادة أحجام التداول إلى مثليها على الأقل هذا العام." وأضاف أن 13 شركة أدرجت أسهمها في البورصة منذ إطلاق النظام الجديد وهذا يعد رقماً قياسياً. وكان عدد الشركات المدرجة في السوق قبل ذلك نحو 40 شركة. وقال خير إن مستثمرين من دول خليجية مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة يقبلون بشكل متزايد على شراء سندات شهامة بعد أن أصبح دخول البورصة الآن أكثر سهولة للمستثمرين من خارج البلاد. وأضاف أن المستثمرين الخليجيين يمثلون الآن حوالي 25 في المئة من التعاملات وهذه الحصة تتزايد بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها السودان مع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 37 في المئة في يونيو أي أعلى من مثليه قبل عام.