إن كانت قرعة ربع نهائي الكنفدرالية قد ابتسمت لفرقنا الثلاثة بوقوعها في مجموعة واحدة وضمن تواجد أحدهم في نصف النهائي ووفرت أموالا طائلة كانت ستصرف في السفر وكفت اللاعبين من إرهاق الترحال عبر المطارات وسوء المعاملة وسوء الملاعب فإنها أتاحت للمريخ فرصة للثأر من فريق انتركلوب الأنجولي الذي أبعده من دوري الأبطال الموسم الماضي وأضاع عليه أعظم فرصة في المواصلة في سيناريو غريب في لقاء الإياب الذي انتهى بفارق الركلات الترجيحية بعد أن دفع الفريق ثمن الأخطاء الفردية لبلة وسفاري. ومن حسن حظ المريخ أن لقاء الذهاب بأرضه وبالتالي سينعش حظوظه في وضع أول ثلاث نقاط ستكون بالتأكيد دافعا قويا وجرعة معنوية للاعبين مع ضرورة الحذر والتعامل مع المنافس باحترام وقراءة جيدة وإعداد يتناسب مع المهمة ويكون الأفضل لوخاض الفريق تجربة أمام أحد الفرق الإفريقية التي يتناسب أسلوبها مع أسلوب الكرة الأنجولية. بانضمام الرباعي قلق ورمضان عجب والطاهر الحاج والبرازيلي ليما تزداد قوة الفريق وينتهي هاجس الدفاع والوسط ونأمل أن يرتفع خط الهجوم لمستوى المسئولية لأنه يمثل الخطوة الأولى للوصول الى نصف النهائي والفوز باللقب وللأسف فإن مستوى الثلاثي كلاتشي وسكواها وادكو أصبح لغزا محيرا في المباريات الأخيرة بعد أن صاموا عن التهديف. عمل كبير ينتظر ريكاردو وتحدٍّ كبير على عاتق كل أهل المريخ من أجل استثمار الفرصة لإعادة الأمجاد. استقرار الهلال الطريق لتحقيق الأحلام سعدنا كثيرا بالتصريح الذي أطلقه السيد الأمين البرير رئيس نادي الهلال الذي أعلن فيه عفوه عن كل من خالفه الرأي أو أساء إليه ودعوته لكل الأهلة للالتفاف حول الفريق وأنه يمد يده بيضاء للجميع بعد أن حقق الفريق حلم الصعود الى ربع نهائي البطولة الكنفدرالية وسبقه قرار المحكمة الرياضية الدولية بلوزان بتبرئته من تهمة الاعتداء على الحكم الجزائري. دعوة رئيس الهلال تأتي من القلب وأتمنى أن يتجاوب معها كل محبي الأزرق وأن يساعد الإعلام الهلالي على تهيئة المناخ بعيدا عن الفتنة وإشعال الصراعات بين أبناء الأسرة الواحدة التي تضرر منها الهلال. الاستقرار هو الطريق لتحيق أحلام الهلال. الجنيد المشجع الوطني المثالي تحدى مشجع المريخ المعروف الجنيد كل الصعاب من أجل أداء واجبه الوطني مع أهلي شندي حيث غادر قريته جابر الصباح التي تقع في قلب الجزيرة وسط الأمطار في الصباح الباكر وسافر الى مدينة شندي التي وصلها قبل دقائق من بداية المباراة وقام بدوره في بث الحماس في الجمهور واللاعبين وهو يقود التشجيع بطبلته المعروفه طوال زمن المباراة حتى تحقق النصر. مبادرة لم تكن غريبة على الجنيد الذي ظل يقف خلف كل الفرق التي تمثل السودان بما فيها الهلال ومع كل المنتخبات الوطنية وهو يضرب المثل الحي في التشجيع النظيف والغيرة على الوطن. حفظك الله.