حقق المريخ احلام محبيه وهو يحافظ على حظوظه بالصعود إلى نصف نهائي البطولة الكنفدرالية بانتصاره بملعبه على ضيفه اهلي شندي بثنائية كلاتشي والباشا وهو بلاشك الاغلى والاصعب لانه اتى ليس من بين اسنان نمر ولكنه من بين فكي اسد قاتل وتفوق كثيرا على المريخ وادخله في تجربة صعبة حتى آخر الدقائق. ومن حق اهلي شندي أن يفرض علينا الحديث عنه قبل المريخ بعد أن اثبت بالفعل انه فريق متطور من مباراة إلى اخرى وأن ما حققه من نتائج في المراحل الماضية هو نتاج جهد اداري وفني متكامل فأنتج فريقا سنفاخر به بلاشك في المستقل القريب ولن نستبعد أن يكسر احتكارية الهلال والمريخ للقمة. . المريخ وضح انه اتى للمباراة وهو ينظر لاهلي شندي بفهم الدوري وليس بفكر التنافس الافريقي رغم أن نتيجة اهلي شندي السابقة مع انتركلوب كانت مؤشرا على انه لن يكون صيدا سهلا وان اهلي الممتاز يختلف عن اهلي الكنفدرالية وشهدنا الفريق يعود إلى اسلوبه السابق بطءً واخطاء في التمرير خاصة في الشوط الاول الذي كان فيه الاهلي هو الافضل والاكثر خطورة . انتصر المريخ وكسب النقاط الثلاث وقد يقول قائل إن النقاط هي الاهم ولكن إذا استمر على هذا المستوي فلن يحقق ما يصبو اليه ويحتاج الفريق إلى عمل كبير من الجهاز الفني وهناك لاعبون اصبح اشراكهم يمثل عالة على الفريق خاصة المهاجم سكواها الذي تحول إلى لغز محيرا منذ بداية الموسم بل منذ مشاركته مع منتخب بلاده في امم افريقيا يتألق في التمارين ويتحول إلى حمل وديع في المباراة ووضحت معاناة الفريق في الهجوم. وغاب الانسجام عن الاداء وعاب الفريق الاعتماد على الارسال الطويل خاصة الحارس عصام الحضري الذي كان عليه أن يغير اسلوبه بدلا من الارسال إلى سكواها الذي فشل في السيطرة على الكرة اذ كان الاجدى التمرير باليد لظهيري الجنب والاطراف وعاب الفريق الاعتماد على اللعب بالعمق خاصة الجانب الايسر الذي لم تأت منه اي كرة عرضية . عموما مبروك للمريخ الانتصار وهاردلك اهلي شندي والنتيجة ستحول مباراتهما القادمة إلى حرب داخل الملعب وستكون الاقوى في البطولة باعتبارها تحدد مصيرهما النهائي. الهلال ينهي أحلام الانتر واليوم ومن على البعد نتابع هلال السودان وهو يواجه انتركلوب الانجولي في مباراة يدخلها بشعار (انا وابن عمي على الغريب) اذ أن انتصاره اليوم يعني اقترابنا للفوز ببطاقتي المجموعة وان نصف المربع الذهبي اصبح سودانيا إن لم تحدث معجزة في الجولات الثلاث القادمة .. وكلنا ثقة في أن الهلال الذي عودنا على التألق خارج الارض والمتميز بثقافة اللعب الخارجي قادر على العودة بنقاط المباراة الثلاث وتجريع انتركلوب نفس الكأس الذي ناله من اهلي شندي وليوصله رسالة واضحة بأن لا يحلم بالصعود إلى نصف النهائي في وجود الثلاثي السوداني . لا نملك الا الدعوات للازرق بالعودة منتصرا كما عودنا. حروف خاصة اثبت اللاعب أحمد الباشا انه لاعب كبير ولاعب الحلول الفردية واصبح الآن هو نقطة التحول والورقة الرابحة للفريق في كل مبارياته . احرز هدفا لا يحرزه الا الباشا وفي الوقت الصعب طمأن الجمهور وأمن على الصدارة. كلاتشي رغم انه كان بعيدا عن مستواه ولكن يبقى الهداف هو الهداف.