بحوثها لم تر النور لتعاقب المسؤولين.. الأكاديمية الاستراتيجية والأمنية.. النظر للمستقبل بعيون (اليمامة)!! تقرير: وجدان طلحة يمثل مجال الدراسات الاستراتيجية واحداً من التخصصات الحيوية التي أسهمت ومازالت تساعد في تقدم وتطور الأمم والمجتمعات، وربما تلك النظرة هي التي دفعت العديد من الجامعات ومراكز البحث للاهتمام بمجال الدراسات الاستراتيجية وإفساح المجال واسعاً أمامها، وفي ذلك أقامت الأكاديمية الاستراتيجية والأمنية أمس الأول مؤتمراً صحفياً قدمت من خلاله شرحاً لأهم أهدافها وخططها، من خلال رفدها للخدمة العسكرية والمدنية بالعديد من الخبراء الذين حصلوا على أعلى الدرجات العلمية من خلال دراستهم بها في الفترة الماضية، سيما وأن الأكاديمية قد أعلنت أمس الأول عن تخريجها للدفعة السادسة من زمالة الأمن الوطني من حملة الماجستير في العلوم الأمنية والاستراتيجية وتخريجها للدفعة الخامسة من حملة الدبلوم العالي في الأمن الوطني. وتحدث خلال المؤتمر الصحفي مدير الأكاديمية البروفيسور شمس الدين زين العابدين معرفاً بالأكاديمية وتخريجها لدفعات متميزة من القيادات النظامية والسفراء والدستوريين الذين حملوا منها درجة الدكتوراه، إلا أنها لم تجعلهم في غنى عن التخطيط الاستراتيجي لما يحدثه من تطور للدارس وللوطن في آن واحد. تعاقب مسؤولين وقال مدير الأكاديمية البروفيسور شمس الدين زين العابدين إن الدارسين قدموا خلال العام الجاري بحوثاً عن قضايا وصفها بأنها حية ومصيرية بحثوا فيها من خلال بيانات توفرت لديهم في الأماكن التي يعملون فيها، مبيناً أن عدداً من البحوث التي ناقشها الدارسون ركزت على دراسة الرؤية المستقبلية لتحقيق التكامل الزراعي بين السودان ومصر، بجانب مناقشة الآثار المترتبة على عدم ترسيم الحدود قبل إعلان انفصال جنوب السودان، وأثر وجود الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان على الأمن الوطني السوداني. وأرجع شمس الدين عدم الاستفادة من البحوث المقدمة لتعاقب المسؤولين على المواقع التنفيذية. وأوضح شمس الدين أن طبيعة الدراسات تقتضي بعداً علمياً لتجارب وخبرات حية لدول متقدمة، مشيراً إلى تجربة تركيا الإلكترونية التى قدمت عرض تجربتها للسودان وأضاف "الآن تُجرى الترتيبات في وزارة الاتصالات بهذا الخصوص"، ذاكراً دور سفارة السودان بالنمسا في ترتيب زيارات للدارسين في العام الماضي، موضحاً أن التخريج سيكون يوم غدٍ الأربعاء بقاعة الصداقة في التاسعة والنصف صباحاً. رعاية رئاسية وتحدث خلال المؤتمر الصحفي مدير المركز التركي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية البروفيسور سليمان صان صوي الذي أعرب عن سعادته بهذه الزيارة ووصف دعوة مدير الأكاديمية بالمتميزة بالنسبة له، وقال إنهم يعملون تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما تحدث صان صوي عن خطتهم حتى العام 2023م والتي انتهت المرحلة الأولى منها، وقال إن العلاقات وطيدة بين السودان وتركيا وأنهم سيعملون على توطيدها أكثر عبر الجامعات والمعاهد الثقافية والرياضية والعلاقات العسكرية وأردف: "نريد أن نتعمق في هذه المجالات"، وأشار صان صوي للاتفاقية التي وقعت قبل أسبوعين بالمجلس الوطني التركي بين السودان وتركيا في عدد من المجالات. أهمية الزيارة السفير المفوض بسفارة السودان بالنمسا يوسف الكردفاني قال إن زيارة الدارسين إلى النمسا كانت ناجحة وحققت العديد من الأهداف في إطار دعم الجهود الدبلوماسية بين البلدين، وقال إن ما يميز فترة التدريب لم يكن تلقيناً لكنه كان تدريباً تفاعلياً تبادل الطرفين فيه المعلومات والتقوا بكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والأمن والدفاع كما تعرف النمساويون على مستجدات الأوضاع في السودان ونقلوا صورة حقيقية عن السودان خلاف الصورة التي يقدمها الإعلام , وأضاف أن أهمية الزيارة كانت في ظل التطورات التي كان يمر بها السودان وتركت انطباعاً إيجابياً وأشاد بها الجميع، وأردف "تبين من خلالها أن الأكاديمية تخطو خطوات جادة في التخطيط الاستراتيجي". ودعا الكردفاني إلى توطيد العلاقة بين الدول الأوربية من أجل إيصال رسالة السودان والاستفادة من التكنلوجيا والتطور خاصة وأن التحدي الذي يواجهه السودان يعد تحدياً خارجياً. وأكد أن دورهم توظيف كل أدوات الدبلوماسية في تعزيز التنمية البشرية.