أشارت صحيفة (تلغراف) البريطانية إلي تزايد المخاوف في أثيوبيا بشأن صحة رئيس الوزراء الأثيوبي"مليس زيناوي" - الذي يتلقى العلاج حالياً في مستشفى ببلجيكا- وذلك لعدم حضوره للقمة الإفريقية التي عقدت الأسبوع الماضي في أثيوبيا. وذكرت الصحيفة أنه تم إلغاء كل ارتباطات"زيناوي"خلال الأسابيع الماضية ، وأضافت أن آخر ظهور له كان في قمة G20في المكسيك في 19 يونيو،وكانت تبدو عليه علامات التعب. كما صرح "هيليماريم ديسليجن" نائب رئيس الوزراء أن "زيناوي"خارج البلاد نظراً لظروف صحية، مؤكداً أنه لاصحة لما تردد عن إصابته بمرض خطير على الإطلاق وأنه يتلقى العلاج في مستشفى سانت لوك في جامعة بروكسل على الرغم من نفي المستشفى رسمياً وجوده بها، وعلى الجانب الآخرأعلنت مواقع المعارضة أنه يعاني من حالة خطيرة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأثيوبية إن رئيس الوزراء ملس زيناوي عولج من مرض وهو "في حالة طيبة" الآن، وجاءت تصريحات المتحدثة وسط تكهنات متزايدة بشأن صحة الرجل الذي يتولى السلطة منذ 1991 حيث انتشرت شائعات تقول إنه مريض بشدة منذ غيابه عن قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في أديس أبابا الأحد الماضي. وقال دبلوماسيون في أديس أبابا إن زيناوي يعالج من مرض لم يكشف عنه في بروكسل، وقالت مصادر أخرى إنه يعالج في ألمانيا بينما قالت جماعات معارضة إنه مريض بداء خطير أو توفى. لكن المتحدثة باسم الحكومة بيريكيت سايمون ، قالت ل(رويترز) "يتلقى العلاج وهو في حالة طيبة." ورفضت الكشف عن مرض ملس أو المكان الذي يعالج فيه.. وقال دبلوماسي إثيوبي في أوروبا إن الشائعات بشأن صحة ملس "ترويج للفزع، وصحته مستقرة وتتحسن وسيعود للعمل قريباً". وفى السياق ذاته قال دبلوماسي إثيوبي في أوروبا إن الشائعات بشأن صحة ملس "ترويج للفزع". وأضاف "صحته مستقرة وتتحسن وسيعود للعمل قريباً." وأوضح المتحدث باسم السفارة الإثيوبية في لندن أن مسؤولين بارزين زاروا زيناوي، دون أن يكشف المكان الذي يتلقى فيه العلاج. غير أن دبلوماسي -رفض الكشف عن هويته- قال لوكالة الأنباء الفرنسية "إنه في حالة خطرة، هناك خطورة على حياته". بطاقة شخصية ولد ملس زناوي في عدوة، تيقراي، شمال إثيوپيا، وتخرج في مدرسة جنرال ونگاته في أديس أبابا، ثم درس الطب في جامعة أديس أبابا لمدة سنتين قبل أن يتركها عام 1975 لينضم إلى جبهة تحرير شعب تيقراي. وعندما كان عضواً في الجبهة، أسس الاتحاد الماركسي-اللينيني لتيقراي. كانت جبهة تحرير تيقراي، تناضل إلى جانب الكثير من الجماعات الأخرى، ضد الدكتاتور جنرال منقستو هايلي ماريام. انتخب زناوي قائداً لقيادة اللجنة عام 1979 وقائداً للجنة التنفيذية عام 1983. ورئيس لكلٍ من جبهة تحرير شعب تيقراي وEPRDF وقد تولى السلطة في نهاية الحرب الأهلية الإثيوپية. وكان رئيس الحكومة الانتقالية في أثيوپيا، أثناء انفصال إرتريا عن البلاد وبدء تجربة الفيدرالية العرقية. التعليم والحياة الشخصية حصل زناوي على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة عام 1995 ماجستير العلوم في الاقتصاد من جامعة إراسموس في هولندا عام 2004. ملس زناوي متزوج من أذيب مسفين ولديه ثلاثة أطفال. أذيب مسفين حالياً هي رئيس لجنة الشئون الاجتماعية في البرلمان، وفي يناير 2007، حصلت على جائزة Legacy of a Dream لاسهاماتها في مجال مكافحة انتشار فيروس الإيدز في حفل أقيم بمناسبة ذكرى ناشط حقوق الإنسان د. مارتن لوثر. رئيس منتخب انتخب ملس لفترة ثانية في الانتخابات العامة 2000، لمنصب رئيس الوزراء، وشاركت الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية الحاكمة مقاعد البرلمان مع أحزاب المعارضة القوات الديمقراطية الإثيوبية المتحدة. وأعلن الحزب عن فوزه في الانتخابات وبقائه في مقعد رئيس الوزراء لفترة ثانية، وبالرغم من حصول جماعتي المعارضة الرئيسيتين ائتلاف الوحدة والديمقراطية، والحركة الديمقراطية الفيدرالية اورومو، على عدد من مقاعدة البرلمان الوطني. وقد شارك أكثر من ثلاثين حزب سياسي آخر في هذه الانتخابات. وكانت هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات إثارة للجدل خلال التاريخ الانتخابي القصير لإثيوبيا، حيث اتهمت بعض أحزاب المعارضة الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، وخاصة في المناطق الريفية، حيث أن أحزاب المعارضة قد فازت في معظم المناطق الحضرية، وفاز الحزب الحاكم في المقاطعات الريفية وقد قادت تلك النتيجة لتظاهرات قتل وأصيب بها العشرات.