لك التحية و الاحترام، أما بعد فتابعنا كل ما كتبته عن بيع مستشفى العيون ونزجي لك الشكر. تلك المقالات التي لفتت أنظار الكثيرين من المشفقين والحادبين على مستشفى العيون التعليمي الذي تعدت شهرته السودان إذ تأهل منه عدد من الإخصائيين من بعض الدول الشقيقة. وقد لفت انتباهي حديث البروفسير مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم أن ليست هنالك نية لخصخصة أي مرفق صحي وهذا حديث جميل و لكن الأجمل لو أكد لنا سيادة الوزير أن ليست هنالك نية لبيع مستشفى العيون الذي كانت بداية تقديم خدماته عام 1928 على يد الدكتور مكلفى ثم أعقبه الدكتور حسين أحمد حسين رائد طب العيون بالسودان الذي رأينا أن نكرمه في حياتة وقبل مماته واحدا من الذين أسسوا مستشفى العيون بالسودان وكان ذلك في عام 1971 وبذا يكون مستشفى العيون قد فاق عمره ثمانين عاما وأذكر ما قاله الراحل المقيم دكتور مغربي إنه أول مرة يرى في السودان أن يكرم الشخص وهو حي يرزق. ثم أعرج بك ابني الطاهر على الظلم الذي لقيه دكتور حسين إذ كان الأجدر أن يحمل هذا المستشفى اسمه وليس عبد الفضيل ألماظ رغم أننا لا ننكر ما قدمه ألماظ لوطنه من التضحيات, لكن ألماظ ضابط يتبع للقوات المسلحة وكان الأجدر أن يسمى باسمه أحدى أفرع السلاح الطبي وهي كثيرة ومتعددة. والظلم لم يقف عند الدكتور حسين إذ طال حتى شقيقة المرحوم أمين أحمد حسين, أول مدير للبوليس بعد السودنة إذ يرجع الفضل للأراضي التي تحتلها مؤسسات الشرطة ببري له, على حسب ما أفادنا به الفريق شرطة معاش عثمان الشفيع, أنا والأخ الدكتور فاروق سليمان, فهلا أنصفت قيادة الشرطة هذا الرجل؟ ختاما نرجو أن يطمئننا بروفسير مامون حميدة أن هذا المستشفى لن يباع بل سيطور إلى الأحسن. وختاما لك الشكر الجزيل سعيد محمد علي مستشفى العيون سابقا.