أغلق المؤتمر الشعبي الباب أمام أي حديث عن وحدة الحركة الإسلامية بالبلاد، وشدد على رفضه التام للمبادرة العربية الداعية لوحدة حزبي المؤتمر الوطني والشعبي، مؤكدا أن حزبه لم يتلق أي مبادرة من دول الربيع العربي لتوحيد الإسلاميين. وأكد نائب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي د. الأمين عبد الرازق خلال حديثه فى المؤتمر الصحفي الذي يصادف الذكرى(13) لمفاصلة الإسلاميين بدار الشعبي أمس أن القضايا الخلافية بين حزبه والمؤتمر الوطني تعمقت وأصبحت أكثر تعقيدا، وأضاف:"خلافنا الأساسي مع الوطني فى الأفكار والمبادئ وقضايا الحريات وليس الكراسي"، مؤكدا أن الوطني تعود على نكص العهود والمواثيق فى كل الاتفاقات التى وقعها مع عدد من الأحزاب ، مشيرا الى أن حزبه يسعى لإسقاط النظام عبر ثورة شعبية وتكوين حكومة انتقالية تعبر بالبلاد لمرحلة التداول السلمي للسلطة، مقللا من تأثير انضمام قيادات ذات ثقل من حزبه للمؤتمر الوطني. وأشار عبد الرازق الى أن الأنباء التى تحدثت عن لقاء بين البشير والترابي لا تعدو كونها دعاوى لإشعال الخلافات بين الشعبي وقوى الإجماع الوطني والتشكيك فى مصداقية الحزب تجاه التحالف، مشيرا الى أن طابع لقاء مجاهدي الحركة الاسلامية الذي انعقد مؤخرا كان اجتماعيا بحتا ولم يتطرق لوحدة الاسلاميين، وشدد عبد الرازق على تمسك حزبه بإسقاط النظام وتكوين حكومة انتقالية برئاسة شخص محايد للترتيب لانتخابات تضمن التداول السلمي للسلطة، مؤكدا رفضهم القاطع لأي حديث عن إسقاط النظام عن طريق الانقلاب العسكري.