الشعب السوداني (ولوف) جداً للدرجة التي تجعله يدمن الكثير من الأشياء ويحرص عليها ويرفض استبدالها ولو حتى بأخرى افضل منها..تماماً كإدمان وتعويدة البعض ارتياد ذلك المطعم برغم (سوءاته)..أو حتى جزئية تمسك هذا الشعب بجوالات (النوكيا) ورفضه استبدالها بأي نوع آخر، سواء كان (صيني) الهوى أو (كوري) المنشأ...(نوكيا يعني نوكيا...وبس)...وهذا الحديث ربما أخذته (الحكومة) على محمل الجد، فلم ترهق المواطن بخياراتها المتعددة..وفضلت ان تدفع إليه بنفس القدامى في التشكيل الوزاري الجديد، وهي تضع في حساباتها ذلك (الولف القديم)...ولعل هذا ما دفع البعض للتعليق على ما يدور بعبارة: (الولف ماعندنا اعتراض عليهو...لكن الولف الكتاااال دا...كلامو برااااهو)....أو كما غنى اولاد بيت ذلك الزمان: (بغير عليك منك عمر الزهور سنك...قالوا الولف كتال..كاتلني بي حنك)..!!! في بريد هيئة محلية بحري: أدوار ملحوظة وجماليات تتحدث عن نفسها في شوارع بحري..ونهضة حقيقية لا بد ان نشيد بها، ولكن بالمقابل لا بد كذلك ان ننبه تلك المحلية لاشياء قد تبدو صغيرة ولكنها تثقب كل تلك الجهود، فمثلاً عند مخرج كوبري بحري القديم توضع لافتة كبيرة عليها صورة طفلة تنادي بضرورة إصحاح البيئة من اجلها...لكن الغريب ان يكون النص يبتدئ بعبارة (أنا عاوز)...فكيف تكون طفلة (مؤنث يعني)...وتخاطب نفسها بصيغة ذكورية...هذا الموضوع برغم صغر حجمه الا انه يشكل ثقباً يحتاج لعلاج فوري من اجل ان تكتمل الصورة. في بريد أمجد حمزة: ماذا يريد الشاعر الشاب امجد حمزة؟ سؤال بحاجة ماسه للإجابة...خصوصاً وأنه لا يدرك ما الذي يفعله في جسد الساحة الفنية بأغنياته تلك..التى وصلت إلى قاع من الانحطاط لا يمكن السكوت عليه..والمثير والغريب انه يصرح ويقول انه لن يبيع اغنياته تلك إلا بمقابل يصل إلى (100) دولار للأغنية الواحدة...تخيلوا...!!! العتب ليس على امجد وامثاله...العتب على اتحاد الشعراء الهزيل الذي لم يستطع حتى الان فرض اجندته، وترك الحبل على الغارب لهؤلا الذين يمكن ان تنطبق عليهم مقولة القذافي الشهيرة: (من انتم)؟ في بريد الموصلي: كل من يهاجر للولايات المتحدةالامريكية يعود إلينا وكأنه قادم من (زحل)..ويظل يمطرنا كل صباح بفنون جديدة لم نسمع لها نغماً في خارطة المعقول والمتاح..وكذلك الموسيقار الموصلي..الذي ماإن عاد للبلاد إلا وعادت معه (المشاكل)..فها هو هذه المرة يخوض حرباً ضد بشير عباس وغيره على الصحف.. وكأنه يريد ان يوصل رسالة مفادها (أنا هنا)... عزيزي الموصلي...اخترت ان تهاجر...فلم يعترضك أحد..لذلك عد للبلاد بهدوء...وكذلك لن يعترضك أحد...ودعك من افتعال الازمات..فالساحة الفنية ليست بحاجة للآلام...يكفيها ما تعاني منه.