*بدأت امس الاول الموافق التاسع من ديسمبر فعليا منافسات دورة الالعاب العربية الثانية عشرة بالعاصمة القطرية الدوحة ، بعد ان تم الاعلان رسميا لانطلاق الدورة من خلال حفل الافتتاح الكبير والبهيج الذي اكد على قدرة قطر.. وجاء الاحتفال انيقا وبروفة حقيقية للعرس العالمي الكبير مونديال كاس العالم 2022 حيث اكدت قطر علو كعبها في تنظيم البطولات . *وكعادة المضيفين الاشقاء القطريين في دوحتهم ، فإنهم لم يخزلونا حيث توقعنا ان يكون الاحتفال حدثا رائعا على مستوى "الخمس نجوم"وهو ما تم وذلك من خلال علامات الرضا التام لكل الوفود الى جانب الاشادات من كل الدول التي شاركت وشهدت الاحتفال، كما أثبتوا ذلك في العديد من المناسبات الخليجية والآسيوية والعالمية ، وها هم قد وضعوا بصمتهم التي اكتملت ملامحها في حفل افتتاح على اعلى مستوى في دورة كل الالعاب العربية التي جاءات كواحدة من الاضافات الجديدة ، كما حملت الدورة نموذجا اخر تمثل في المكافآت المالية الهائلة المخصصة للفائزين بالميداليات .. وأنا كغيري من آلاف الرياضيين وملايين المتابعين لهذا الحدث الكبير ، ايقنا بعد طول انتظار وشوق لرؤية ومتابعة هذا الاولمبياد الكبير ان قطر نظمت واجتهدت لذلك تستحق ان تقطف ثمار زرعها حبا واشادة بل اصبحت بامكانياتها وقدرتها واحدة من اعظم الدول التي تستحق ان يفرح شعبها لانها افرحت الاخرين *بداية من حفل افتتاحه الذي شاهدناه وكان اسطوريا، وهذا ليس بالغريب على دولة كبري رياضيا، جعلت من الرياضة استراتيجية دولة، فكانت أول دولة خليجية تنظم دورة الالعاب الآسيوية في عام 2006 ، وأصبحت أول دولة خليجية تنال ،شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2022 .. وقبل هذين التاريخين ، وفيما بينهما الكثير من الاحداث الرياضية الدولية والقارية الكبيرة التي رسمتها ريشة القطريين على لوحة الاجندة الرياضية للعالم . *اعتقد وحسب حجم البعثات والمشاركات الى جانب الوفد الاعلامي الضخم ان هذه الدورة تعد الاكبر في الحضور والمنافسات وان هذا الحضور الطاغي لقطر وللدول المشاركة يرسخ قيمة واهمية الرياضة في تطور البشرية اعتقاد اخير *أخيرا فإننا نأمل أن يكون الاولمبياد في الدوحة محفزا لوفد بعثاتنا بمختلف مشاركاته للعمل بساعد الجد ان تحذوا ولو بنسبة ضئيلة مما حققه القطريون في تطور المنشآت والصرف على تطور الرياضة والفهم الاحترافي كما اتمنى ان نحاكي اولئك في فهم الرياضة ودورها في تطور ورقي الشعب الى جانب التشبع بالروح الوثابة والعقول المبادرة لخلق واقع رياضي يقترب ولو بالحد الادنى مما حققه القطروين *علينا ان لا نركن لقصة اننا ساهمنا في تطور رياضتهم لان الواقع الماثل امامنا يؤكد ان قطر تجاوزتنا سنينا ضوئية وان المستقبل لها واذا اردنا ان نحذوا حذوها علينا باحترام الرياضة ودورها والصرف عليها لانها اصبحت صناعة وان تطور الرياضة يعني تطور الشعوب وتحضرها *وتمنياتي الصادقة ان يحافظ القطريون على الصورة البهية والحلة الجميلة التي جاء عليها حفل الافتتاح للخروج بالدورة في أبهي وأروع حلة كما عملوا وخططوا لذلك ، وأن يظل التنافس عنوانا إيجابيا للدورة التي تظل حلما للاجيال الجديدة ، لكن اتمنى ان يصحو بلدنا من نومه ويودع السكون وان يكون السودان دائما مكانا لامعا لها تحت الشمس في عالم لايعرف ولا يحترم إلا الكبار والاقوياء