استحق الراحل نادر خضر كل ذلك الوفاء الذى دلقه على بلاط سبارك سيتي معجبوه، وهم يتقاطرون من كل فج وصوب، لحضور ليلة تخليد ذكراه والتى قامت بالترتيب لها منظمة شباب البلد، والتى بقدر ما نثني عليها في انتهاجها للفكرة، بقدر مانلومها على حشد عدد كبير من (صبية الغناء) والذين رأيناهم (لأول مرة في حياتنا)، وهم يغنون على مسرح، قبل ان يغنوا لنادر خضر فتتملكنا الحسرة، ويصيبنا الغضب الشديد من اولئك (الصبية) الذين صعدوا للمسرح من اجل الظهور على الكاميرا، وتنافسوا بشدة من اجل ذلك، لكنهم لم يتنافسوا من اجل الوفاء لنادر خضر، وعلى القائمين على امر منظمة شباب البلد أن تفتح فصولاً دراسية لبعض (صبية المنظمة) لتعليمهم اصول الغناء، بجانب ترسيخ عدد من الوصايا في اذهانهم واهمها ان (النجم ليس من يطارد الكاميرات..النجم هو من تطارده الكاميرات). جدعة: استحق الشاب (عمر حدربي) ان ينال كل ذلك التصفيق والاعجاب، وهو يؤدي اغنيات الراحل نادر خضر بإحساس حقيقي وليس (مزيف) كما غنى عدد كبير من مطربي (سك الكاميرات)، واستطاع ان يقدم بالفعل انموذجاً مشرفاً لاغنيات الراحل عبر صوته العذب والذى اعاد الجميع الى مربع الاحزان الاول، حتى ان الفنان الخير آدم لم يتمالك نفسه ودخل في نوبة من البكاء، بينما لم يستطع عصام محمد نور المشاركة بالرغم من وصوله للمسرح وذلك بسبب حالة شديدة من الحزن انتابته بعد بداية السهرة مباشرة، مما جعل عددا من افراد المنظمة يرافقونه للخارج. شربكة اخيرة: اندهشت جداً وانا اشاهد المذيع سوركتي والمذيعة اسراء من طاقم النيل الازرق وهما يقدمان تلك السهرة، وذلك لسبب منطقي جداً، وهو ان سهرة بذلك الحجم والحضور الجماهيري و(الشحن العاطفي)، كانت تحتاج لمذيع اكثر (ثباتاً)، واوسع تجربة، وليس مذيعاً ك(سوركتي) يبتسم وكل الناس في حالة من الحزن...(معقولة ياسوركتي..تضحك والناس بتبكي..)..!!!...أما رفيقه دربه (اسراء) فنمسك عن تناول أخطائها وذلك لكثرتها، وحاجتنا الماسة لعمود أضافي حتى نوفيها حقها..ولاحول ولاقوة الا بالله.