لم يجف مداد القلم الذى كتبنا به قبل أيام إنتقادنا للبرنامج (المتواضع) مشوار قصيدة، والذى تقدمه المذيعة نسرين النمر على قناة النيل الازرق، حتى خرجت علينا النمر أمس الاول بمرافعة (ضخمة) نشرت على أخيرة هذه الصحيفة وفيها توضح عدداً من المعلومات، وتستغرب للإنتقاد الذى وجده البرنامج، وتؤكد انه برنامج هادف ويحمل عدداً من الرسائل، كما انها قالت وبالنص (فكرة برنامج مشوار قصيدة كبيرة وأكبر من ان تختزل في الشاعرة نضال الحاج)، وقبل ان نحيي نسرين على ذلك التصريح (المؤسس) والحقيقي والذى يعكس حقيقة حجم تلك الشاعرة المبتدئة، عادت في نفس المرافعة الطويلة لتقول وبالنص: (الذين ينتقدون نضال الحاج هم مجحفون في حقها فهي شاعرة شابة وجريئة في طرحها، واداؤها جميل ومستقبلها واعد)، وغريب أمر نسرين، فهي عملت بالمثل الذى يقول (أفلق وداوى)، فكيف تمسح مشاركة نضال ب(إستيكة) تصريحاتها وتقول ان البرنامج (اكبر) من ان يختزل في نضال، ثم تأتي وتثني عليها..؟؟؟ النقطة الثانية في مرافعة نسرين، كانت حول اختيارها لبقية الشعراء، ولاحظ معي عزيزي القارئ التعبير الذى جاء بالنص التالي: (اختياري لبقية الشعراء لم يكن صدفة)..وطبعاً بعد أن تقرأ هذه الكلمات ستعتقد أن بقية الشعراء هؤلاء ماهم الا مجموعة من (تمومة الجرتق)، لكنك ستتفاجأ بأن هؤلاء البقية هم (روضة الحاج) و(ود مسمار)، واللذان عقبت على مشاركتهما بعد نضال الحاج، وكان من المفترض ان تبدأ بهما ولكن مرافعتها اكدت أنها تعتمد على تفنيد الاحاديث حول ضعف البرنامج وحول مشاركة نضال في المقام الاول. أما النقطة الثالثة التى ارتكزت عليها نسرين في مرافعتها (العصماء)، فقد كانت حول نجاح البرنامج وقالت ايضاً وبالنص: (القناة احتفلت بالبرنامج فهو مميز من حيث الاداء والموضوع واللوكيشن)، ومانود ان نلفت اليه انتباه المذيعة نسرين النمر أن مقياس نجاح اي برنامج لايكون من داخل القناة التى تقوم بإيصال الرسالة الاعلامية، وانما من الشارع والرأي العام والنقاد بمختلف توجهاتهم، وليس بغريب ان تحتفل قناة النيل الازرق بمثل ذلك البرنامج، بعد ان خذلت مشاهديها ببرمجة رمضانية (دون المستوى)، واصبحت تفقد في كل صباح مشاهداً جديداً، حتى برنامجها (البريمو) اغاني واغاني، صار بالفعل (يعاني ويعاني)-أو كما وصفه الجميل (عبد الرحمن جبر) بالزميلة الغراء آخر لحظة. جدعة: قالت نسرين ان قناة النيل الازرق إحتفلت ببرنامج (مشوار قصيدة)..!!!...طيب وايه يعني.؟ اصلاً اهلنا زمان قالوا (القرد في عين أمو غزال)..؟؟. شربكة أخيرة: مرافعة نسرين النمر جاءت خصماً على نجوميتها في الشاشة البلورية، وجاءت على غير العادة (مندفعة)، ولم تتحسب للكثير من المطبات التى تقلل من سرعة ذلك الإندفاع ب(الحقائق)، وليس بإشارة بائسة على جانب الطريق تدعو (للإحتراس).