الظروف الاقتصادية..أم ضغط العمل..؟ البحث عن رائحة الخبيز ...!!! تقرير: عفاف عبد الفتاح في زمن ليس بالبعيد عندما تطل علينا العشر الأواخر من رمضان كانت شوارع العاصمة القومية تعج بالصبية الذين يحملون (صواني) الخبيز ذهاباً وإياباً للمخابز.. وتفوح روائح الخبائز معلنة اقتراب مقدم الضيف العزيز (العيد) ، حيث تجتمع النسوة لإعداد الخبائز..لكن من الملاحظ أن هذه المظاهر قد تراجعت في السنوات الأخيرة، نسبة لعدد من المتغيرات التي اجتاحت المجتمع السوداني... وولوج ربات البيوت الى دواوين العمل العام والخاص...بجانب الاوضاع الاقتصادية الاخيرة...(السوداني) خرجت مستفسرة عن خبائز العيد وعن تلك التغيرات وخرجت بالحصيلة التالية: غلاء مدخلات: بداية التقينا بالبائع عبد المحمود أحمد محمد من محلات (الصفا مول) بالحاج يوسف والذى قال : ( اختلفت هذه السنة عن السنوات الماضية نسبة لغلاء المدخلات مثل الدقيق الذي ارتفع إلى 40 جنيها للعشرة كيلو فارتفعت أسعار الخبائز مما أدى لإنخفاض القوة الشرائية وزاد : (الأسعار تختلف على حسب جودة الخبيز إذ يتراوح سعر(جردل البسكويت ) ما بين 65 -80 جنيها و(جردل البتفور) الصغير ما بين 35 -55 جنيها. نكهة خاصة: أما ربة المنزل آسيا ابو زيد فتقول : (بالرغم من أن مشاعل الحياة زادت إلا أنني أحرص علي صنع خبائز العيد بنفسي وبمساعدة ابنتي... وأضافت: (انا لا أعترف بالخبائز الجاهزة لأن خبيز البيت له نكهته الخاصة وحتى طقوس إعداد الخبائز لها وقع خاص في نفوس الأطفال والأسر عامة). منافسة قوية: وأضافت المحاسبة بالقطاع الخاص محاسن إبراهيم أن الخبائز الجاهزة أصبحت من متطلبات المرحلة نسبة لضيق وقت ربات البيوت، لأن جلهن أصبحن عاملات بالقطاع العام أو الخاص وزادت: أن الخبائز الجاهزة أصبحت ذات جودة عالية نسبة للتنافس بين المنتجين وتعددهم. نظرة تجارية: الطالب بالمرحلة الثانوية إبراهيم صالح يقول:(إن الخبائز الجاهزة دائماً ما يهتم مصنعوها بالكمية لا النوعية... أي دائماً ما يكون شكلها جميلا ولكن نكهتها وطعمها ليسا بالمستوى المطلوب، لأن الغرض من إنتاجها هو الكسب اي أن النظرة تكون تجارية بحتة...وأضاف:(بالرغم من أن تكلفتها عالية إلا أن بعض ربات البيوت يلجأن اليها كنوع من التقليد والمظاهر الاجتماعية و(البوبار).