قطعت دورة الألعاب العربية المقامة حالياً بالدوحة نصف المشوار واشتد التنافس بين الدول العربية للحصول على أعلى عدد من الميداليات ومازال السودان خارج القائمة مع مورتانيا وجزر القمر حتى جيبوتي دخلت قائمة الحصاد والمؤسف أن الهزائم كانت مضاعفة بل تمثل فضيحة للسودان وكان اللاعبون الذين دفع بهم لحمل راية الوطن الغالي أتوا بهم من الشارع ولاعلاقة لهم باللعبة خاصة كرة اليد والسلة والطائرة والتنس. هزائم في مستوى الفضائح جعلتنا هنا في الدوحة نتوارى خجلاً ونعجز على الإجابة على الأسئلة التي توجه لنا عن أسباب هذا التراجع والسودان معروف بتاريخه في هذه الألعاب وعلى رأسها كرة السلة ولم أجد غير أن نعلق الشماعة على انفصال الجنوب الذي أدى لغياب اللاعبين الأساسيين وهو عذر أقبح من الذنب الذي ارتكبته فرقنا في حق وطننا العزيز الذي أصبح مصدر تندر وسخرية ولا أستطيع أن أصف لكم حال الجالية التي أصابها جرح غائر. كنت يوم السبت ضيفاً على قناة الدوري والكأس في برنامج المجلس بصحبة عدد من الزملاء العرب والمدرب السعودي الكبير خليل الزياني وكما أسلفت علقت الشماعة على الانفصال وضعف الإعداد وإننا أتينا للمشاركة فقط من أجل قطر التي لها فضل كبير على السودان فقاطعني الصديق والزميل أسامة الشيخ رئيس تحرير مجلة سوبر الإماراتية أن عهد المشاركة من أجل المشاركة انتهي والسودان بتاريخه العريق يفترض أن يشارك من أجل المنافسة لكنه اعترف أن الرياضة الجماعية في السودان بدأت تدفع ثمن الانفصال. وكنا نعلق آمالنا على منشط ألعاب القوى ولكن جاءت الصدمة في عدم مشاركة البطلين أبوبكر كاكي ورباح لارتباطهما باستدعاء من الاتحاد الدولي لألعاب القوى وخوفنا أن يكون هذا الاستدعاء مرتبطاً بالمنشطات ونأمل أن يحقق الباقوون مايحفظ ماء وجهنا والأمل أن يواصل منتخبنا الأولمبي مشوار الانتصارات وهو يواجه اليوم منتخب الأردن أقوى المنتخبات المشاركة وقدم عرضاً ونال فوزاً على فلسطين . عموماً مايحدث الآن في دورة الألعاب العربية يحتاج إلى وقفة وتحقيق مع الذي سمح لهذه المناشط بالمشاركة دون إعداد ولكن يبدو أن المشاركة كانت من أجل أن يجد الإداريون فرصة للسفر والنزهة ونيل النثريات. جمعية المريخ نتابع من على البعد أخبار الجمعية العمومية لنادي المريخ وسعدنا بالثقة الجماعية للرئيس جمال الوالي والسيد عبد الله حسن عيسى وسعدت أكثر بفوز الصديق خالد شرف الدين بالتزكية ليكون وزير مالية المريخ وهو من الشباب المؤهلين ومن المريخاب الذين يعملون خلف الكواليس وفوزه تكريم لوالده الراحل المقيم دكتور شرف الدين طبيب المريخ في السبعينيات والذي رحل وهو يؤدي واجبه مع فريق المريخ بالكاميرون. وكنا نتوقع أن ينال الأستاذ عصام الحاج الثقة ومع احترامنا للسيد طارق سيد المعتصم إلا أن المرحلة القادمة تتطلب وجود عصام الحاج للاستفادة من خبرته وهو أفضل سكرتير في تاريخ المريخ الحديث كانت له مواقفه القوية مع الاتحاد وغيره ويكفي معركة تسجيل اللاعب فيصل العجب التي كان بطلها وهو يتعرض لضغوط وتهديدات أمنية ولكنه تمسك ببقاء العجب حتى وقع للفريق. يبدو أن أصحاب الأجندة وعلى رأسهم السيد نادر مالك الذي يكتفي فقط بالانتقادات دون مساهمة بجانب بعض الذين استفادوا من المريخ في الفترة الماضية وهم يعلموون جيداً أن عصام رجل انضباط. ونتمنى أن تقول الجمعية كلمتها.