الأستاذ الكاتب الصحفي حسن إسماعيل صاحب عمود "هذا قولي" بصحيفة السوداني قلنا في واحد من مقالاتنا الصحفية أنه كاتب صحفي مميز وصاحب رؤية واضحة ومنطق لاسلوب مصوب تصويباً دقيقاً لاصابة هدفه وتوضيح مقاصده من إثارة موضوعه الذي يتناوله، فتحليلاته الموضوعية والهادفة لموضوعاته تجد القبول من كثير من القراء لانها تلقي الاضواء الكاشفة على القضية موضع التناول باسلوبه الخاص غير المتفلت ولكنه دقيق الوصف وعميق المعاني وصحيح الدلالة، من مقالاته المميزة في عموده المشار إليه بصحيفة السوداني وهو يتحدث عن اختيار بعض المسؤولين لمواقع معينة وتكليفهم باعباء ومهام الاشراف على بعض الوزارات والمواقع المهمة ثم فشلهم في مواقع مهمة ولم يحققوا انجازات يشار إليها بالبنان في مواقعهم التي يحتلونها الان كسيادة الدكتور المتعافي وزير الزراعة والري واخفاقاته في التعامل مع الزراعة كما أشار إليه الأستاذ حسن إسماعيل ولكن يظل الدكتور المتعافي وزيراً للزراعة إلى حين قبول الاستقالة رغم أنف الذين ينتقدون سياساته واجراءاته في الزراعة وخاصة المندفعة لتطبيق تقانة التحوير الوراثي للمحاصيل الزراعية مع اغفال التحوطات العلمية التي يثيرها السادة العلماء الزراعيون المختصون، فهم في الأصل يعلمون قبل غيرهم من أن تقانة التحوير الوراثي تقانة علمية حديثة ومتطورة لها مردوداتها الايجابية الكبيرة في زيادة الانتاجية وفي تقليل وتخفيض تكاليف الانتاج إذا استصحبوا التحوطات العلمية اللازمة لمنع آثارها السالبة والمتمثلة في آثارها البيئية وعلى الإنسان والحيوان.. هؤلاء المهنيون الزارعيون الذين تحفظوا على الاندفاع في تطبيق تلك التقانة انما فعلوا ذلك من أجل المصلحة العامة والزراعة إلا أن سياسات واجراءات السيد الدكتور المتعافي وزير الزراعة هزمتهم في نهاية المطاف لان سيادته هو وزير الزراعة المسؤول لحين قبول الاستقالة من السيد رئيس الجمهورية، والمسؤول السياسي الأول عن الزراعة بالسودان، في الحقيقة انا شخصياً اتفق مع الأستاذ حسن إسماعيل في ما ذهب إليه في مقالاته المشار إليها واعترف بانه قد استطاع ان يعبر عما يجيش بخاطره وخواطر الآخرين الذين يرون ما يراه واستطاع باسلوبه المتمكن من نشر مقالاته تلك والعزاء لنا نحن الذين لم نستطع نشر مقالاتنا التي ذهبنا فيها الى ما ذهب إليه الأستاذ حسن إسماعيل بأن مقالات الأستاذ حسن إسماعيل المنشورة قامت بالواجب.. ربما لما لديه من حسن في صياغة الأهداف بخلافنا نحن الذين لا نحسن صناعة الكلام والحديث والكتابة وآدابها رغم اتفاقنا معه فيما نود التعبير عنه. الشكر للأستاذ حسن إسماعيل في إسهاماته المقدرة بافكاره في خدمة قضايا الوطن، على كل فنحن ننطلق فيما نقول وما نطرحه من أفكار من منطلق المصالحة العامة ولا شئ سواها وندعو دائماً لحسن اختيار العناصر البشرية لقيادة مسيرة البلاد في كل المرافق. والله من وراء القصد محمد عثمان سيراب مهندس زراعي بالمعاش