العريس (صغير السن)..منفذ الهروب من (العنوسة).!! تقرير:وجدان طلحة كان سائداً ومنذ زمن بعيد أن الرجل يتزوج من المرأة التي تصغره سناً، ويمكن القول إن هذه ثقافة في العالم , إلا أن هناك أُناسا بالفعل كسروا هذه القاعدة وأصبح هذا الامر مشاعا ووجد حظاً وافراً في التحليل عند علماء الاجتماع وعلماء النفس بعد أن كثر الحديث حوله, لكن ما هي دوافع هذه الزيجة؟ وما هي نتائجها؟ ولماذا التأرجح بين الرفض والقبول؟ وما هي مبررات كل منهما..؟ كيف ؟! بعض فئات المجتمع ترهن نجاح مثل هذه الزيجة بشيء واحد وهو اذا كان الرجل يميل كثيراً الى والدته ويتلقى التوجهات في كل كبيرة وصغيرة منها كما انه لا يستطيع عمل شيء دون الرجوع اليها , فإذا ارتبط بامرأة تكبره سناً بالتأكيد لن يستقل بنفسه ولن يحس بأي فرق من انتقاله من بيت والدته الى حياته الزوجية , لكن علي الحسن "موظف" وصف هذه الزيجة بالمستحيلة فقال "أنا شخصياً لا استطيع أن اتزوج امرأة تكبرني سناً , واضاف انه لا يستطيع أن يعيش مع امرأة تتشابه في كثير من الصفات مع امه ..وقال كيف احاورها؟ بماذا اناديها؟ واول شيء يواجه الزوج هو رفض افراد اسرته ومن ثم اصدقائه. موفق محرج !! كثير من النساء يرجعن ارتباطهن بشاب يصغرهن سناً هو هروب معلن من العنوسة التي باتت تلاحق النساء من جميع فئات المجتمع خصوصاً النساء كبيرات السن ,اللائي يطلق عليهن عبارات تعتبرها المرأة جارحة بالنسبة لها , ولا يتخيرن الكلمات اللائقة عند السؤال ولا يعرف السؤال عندهن إن كانت المرأة في مناسبة فرح او كره والأمر من ذلك انهن ينتظرن بإلحاح شديد الاجابة , وربما هذا ما دعا بعض النساء ليقبلن هذا الخيار هرباً من العنوسة والاسئلة الحرجة , وهكذا حال (ق .ن) والتي قالت إن قبولها كان لهذا السبب, وأضافت انها عندما تخرج معه تكون في غاية الفرحة لكن بدأت تلاحظ في الفترة الاخيرة أن الفتور بدأ يتسلل الى حياتهما , وقالت (ق .ن) انها متزوجة من رجل الا انها انفصلت عنه وتزوجت من زوجها الثاني الذي تعيش الآن معه وهي اكبر منه بثلاثة عشر عاماً وكان موظفا عندها في الشركة وكانت معجبة به لانه موظف هميم دوناً عن الموظفين، وقالت إن اكثر المواقف الحرجة التي المت بها واصبحت محفورة في ذاكرتها هي انها خرجت ذات مرة مع زوجها وفي الطريق تعثرت خطاها وفي تلك اللحظة قال احد المارة :(أمسك الحاجة ما تقع). قصة واقعية: من الذى قال إن للزواج معايير عمرية؟ المشاعر هي التي تحركنا وليس العمر او المال او خلافهما كما يدعي كثير من الناس..بتلك اللهجة التي يكسوها الحزن تساءل عبد اللطيف الزين وقال إن صديقه (س.ف) متزوج امرأة اكبر منه بأكثر من عشرة اعوام ويعيش معها حياة زوجية مغمورة بالسعادة، والفضل يرجع لاقتناع كل منهما بالآخر رغم الاشاعات التى حامت حولهما بعد الزواج مباشرة, والمضايقات اللفظية التي كان يتعرض لها عندما يخرج ويصطحبها معه الى اهله او اصدقائه , واضاف رغم مرور سنوات على زواجهما فالحياة بينهما (سمن على عسل). استفهامات عديدة: سلوى العطا "موظفة "والتي عاشت على ظهر البسيطة اربعة واربعين عاماً اجابت على سؤالي بسؤال آخر كساه الالم والحسرة على سنين زاهية مضت من عمرها دون رفيق درب تحكي له افراحها وتشكو له آلامها حين قالت : بعد هذه العقود التي عشتها وحيدة هل تتوقعين أن ارفض فرصة أن ارفض عريسا حتى ولو كان اصغر مني؟" واضافت "هل ارفض فرصة لم تكن في الحساب بعد أن اغلقت الظروف (العاتية) باب امنيتي أن اصبح اما لطفل اهدهده ادخره عونا لي على جور الزمان؟" وصمتت قليلاً ثم قالت (أنا الآن وحيدة و"قطار الزواج لو جريت ما بلحقوا"). وسألت مرة اخرى هل تتوقعين أن يتزوج شاب من امرأة مسنة؟ هكذا القت سؤالا في وجهنا وانصرفت وهي تردد كل مرة احاول أن انأى بنفسي بعيدا عن موضوع العنوسة لكنه يلاحقني. موقع اجتماعي: بعض فئات المجتمع ترى أن قبول المرأة لشاب يصغرها سناً ربما لانه يعاني مادياً ولا يستطيع توفير مبالغ طائلة في ظل المباهاة التي تسعى اليها الاسر السودانية في تسابق محموم , واذا تزوج بإمرأة تكبره سناً تكون لديها ثروه فارتباطه بها يكون قد فتح له فرصة الدخول في عالم البزنس, وإن لم تكن غنية فأضعف الاحتمالات انها تتنازل عن كثير مما تطالب به الفتيات بالاضافة لاحتياجات ام العروس التى ترهق العريس الثري, وفي هذا الاتجاه ذهب حديث سليمان الفاضل واضاف أن الزوجة في هذه الحالة تعلم انها اصبحت وحيدة وتحتاج الى زوج يكون معها لانها وحيدة وليس المال وحده الذي يجلب السعادة, اما الزوج فيجد في عالم زوجته اشياء كانت تنقصه قد تكون المال او السكن او موقع اجتماعي طالما حلم به ويمكن أن يحققه من خلال هذه الزيجة.