كشفت مصادر مطلعة عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة المبعوث المشترك لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) وكبير وسطاء دارفور بروفيسور إبراهيم قمباري من منصبه والتي تمثلت في تضارب الأجندة الغربية فيما يتعلق بالتقارير التي ترفعها البعثة إلى رئاستها وتنتقد فيها الأثر السالب للحركات المسلحة التي تدفع بالمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً للضغط عليها للانخراط في عملية السلام والتي أكدت المصادر أنه كانت مثار جدل واسع بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ورجحت المصادر التي تحدثت ل(السوداني) أن تكون علاقة قمباري الجيدة بحكومة السودان –على حد تعبيرها – أحد أسباب الضغوط التي عجلت باستقالة قمباري ،وقالت إن الرئيس النيجيري كان قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الإفريقي ضرورة استكمال قمباري لمهمته بالبعثة حتى نهاية العام الجاري لحين استكمال المشاورات الجارية لاختيار خليفته، في وقت استبعدت فيه المصادر الأسماء التي برزت كمرشحين لخلافة قمباري بالبعثة وهما رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى والرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا ثامبو أمبيكي ورئيس اللجنة الأممية السابق حول استفتاء منطقة أبيي وهو رئيس تنزانيا السابق بنجامين ماكابا إلا أنها عادت وأكدت أن الحاسم في قبول الشخصية المرشحة هو موافقة حكومة السودان.