شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالأمم المتحدة سوزان رايس واعتبرها غير مؤهلة أخلاقياً لتوجيه التهم للسودان، في وقت جدد فيه الحزب رفضه لإقحام أي منطقة حدودية جديدة في النزاع مع دولة الجنوب والتزام بحدود 1/1/1956، واعتبر أي اجتهاد في قضية الحدود من جانب الجنوب تعدياً وعدواناً على البلاد، بعد أن رشحت تسريبات إعلامية عن حشود للجيش الشعبي بمنطقة حفرة النحاس الحدودية. ووصف نائب أمانة الإعلام بالحزب ياسر يوسفي في تصريحات صحفية موقف وفد الحكومة التفاوضي حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بأنه فى مرحلة تبادل وجهات النظر بمساعدة من الوساطة الافريقية. نعت الحزب مندوبة واشنطون بمجلس الأمن رايس بأنها غير مؤهلة أخلاقيا لتوجيه التهم للسودان وأضاف أن الخرطوم لا تتلقى الدروس منها. ورفض الوطني مقترحا من الجبهة الثورية لإعطاء جنوب كردفان الحكم الذاتي وقال إنه متمسك فقط بإنهاء ما تبقى من قضايا محل الخلاف وهى الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية. ورحب يوسف بموقف مجلس الأمن الدولي المطالب بتمديد فترة التفاوض مع دولة الجنوب وقال إن حزبه يأمل أن يسهم تراضي الطرفين على تسوية ملف أوضاع مواطني البلدين لخلق حالة من توافر الثقة مع جوبا تقود لبناء علاقة استراتيجية مستقبلا. وفى سياق مغاير قلل الوطني من موقف زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي الذى اتهم فيه الحزب بعدم الجدية فى إشراك القوى السياسية لجهة التراضي على دستور شامل للمرحلة القادمة، واعتباره (حديث قاعات)، وقال إن خطوات حواره مع الآخرين سيبدأ تنفيذها قريبا بالتشاور مع القوى السياسية سواء كانوا شراك فى الحكومة او معارضيه لجهة الوصول الى دستور دائم وشامل يجيب على الأسئلة السياسية فى السودان وأن خطوات تنفيذ ذلك سيكون قريبا.