المنتهى في مفاوضات أديس – تعنتت حكومة الجنوب حول الملف الأمني – والمنتهى أن حكومة الجنوب – لن تتخلى عن دعم المعارضة المسلحة والمنتهى أنها تسعى لفرض كيان الشمال – كفصيل للحركة الشعبية – والمتهى أن حكومة الجنوب تجد السند من الغرب ومن إسرائيل والمنتهى أن وفدنا يتعامل مع حكومة الجنوب بطية هي أقرب للسذاجة - واللامنتهى عداء حكومة الجنوب للشمال – سواء أن كان على السلطة المؤتمر الوطني – أو الاتحادي الديمقراطي – أو حزب الأمة واللامنتهى – إن حكومة الجنوب أنها تطمع في الشمال وأنها ستظل عدواً للشمال – واللامنتهى أن الملف الأمني سيظل مفتوحاً – ابيي – الحدود وهجليج – فحكومة الجنوب – لن تلتزم بأي ميثاق أو عهد حول الملف الأمني -لأنها ترى لو تم التزام وتنفيذ على الواقع – ستنهار دولتها – فحكومة الجنوب تعمل على إشغال شعبها – بالأعمال العدوانية على الشمال – وخلق مشكلات وتوترات مع الشمال – لتشغل شعبها – حتى لا يلتفت إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها – تشغله السؤال عن الخدمات – ومسئوليتها عن حفظ الأمن – فدولة الجنوب تتآكل من الداخل – حروب قبلية طاحنة وصراعات داخلية في الحركة الشعبية الحزب الحاكم – تستغلها عن أحوال الاقتصاد والمنهار والسؤال عن أموال البترول – والسؤال عن أموال البترول التي نهبها القادة – وحولوها إلى المصارف الخارجية – فالفساد في الجنوب يزكم الأنوف – فلا دولة مدنية في الجنوب – هناك مليشيا عسكرية تتحكم في الجنوب – هناك قبيلة الدينكا تحكم ومعها حفنة قليلة من الحلفاء من بعض القبائل – فالمنتهى أن القبلية في الجنوب هي الكيان الاجتماعي – فمكونات المجتمع هي القبائل – لا الديانات ولا الأفكار الحزبية القبلية هي الدين والفكرة – فالامنتهى أن أن حكومة الجنوب لا تحمل برنامجاً – ولا فكرة غير خلق توترات مع الشمال – على فكرة استعطاف الغرب ولا سيما الولاياتالمتحدة بدعوى ظلم الشمال للجنوب – وأن الشمال الإسلامي شمال إرهابي يريد إسقاط دولة الجنوب بذات الدعوة الصهيونية – تدعو حكومة الجنوب اجتثاث دولة الشمال ذات الهوية الإسلامية العربية – فالمنتهى أنه يصعب على المجتمع الدول ي- تكيب إدعاءات دولة الجنوب ولو وصل جيشها إلى أعتاب الخرطوم – واللامنتهى بين الشمال والجنوب – لأنها أزمة تمنحه صورة وجود على خريطة العالم – وتعطيه اسماً في الميديا العالمية – فهي القضية التي تحرك أنشطة مفوضاته – وهي كسب معاش لموظفيه وحراك اقتصادي لبعض دويلاته – واللامنتهى سوق السلاح – النشاط الذي يتحرك بتوترات الدولتين – فزوال التوتر يفرز بوار في سوق السلاح وكساد في الغرب المنتج للسلاح – وغياب تام لباقان وسلفا كير من المشهد – ونسيان للحلو وعقار – فالمنتهى أن عقار والحلو لا يريدان سلاماً واستقراراً في الشمال لأن السلام والاستقرار يعني نهاية كيان الشمال . فمفاوضات اديس أبابا – مضيعة للوقت ولهث فارغ وراء سحاب خلب – فهي مفاوضات تنتهي بال شيء – تنتهي بتعقيد الأزمة – تنتهي بتوليد مشكلات أخرى – تنتهي بإضعاف الشمال – فهي مفاوضات المنتهى واللامنتهى – مفاوضات الحكاية التي ليست نهاية – حكاية دخلت نملة وأخذت حبة – ودخلت نملة وأخذت حبة – حكاية ليست لها نهاية – حكاية