الوقت أصبح ضرورياً ومهماً لقتل الضب.. فضنب (الضب) ما زال يفرفر - في كاودا ويابوس بالنيل الأزرق - فتحركات فلول جيش الحركة في جبال الأنقسنا.. والذي قضت عليه قواتنا المسلحة.. إشارة وعلامة إلى أن الضنب فيه باقي روح.. فالضب في هجليج وأبيي وفي جوبا وبانتيو.. والضنب في كاودا بجنوب كردفان ويابوس.. فالمهم والضروري قتل الضب وتقطيع الضنب ودفنه.. فقطاع الشمال هو الضنب.. فقد فاض الكيل وبلغ الصبر عليه التراقي.. فقطاع الشمال دافن ضنبو في يابوس وكاودا.. وما دام أن هناك عقار وعرمان والحلو.. فلا راحة لأنهم لن يوقفوا عملهم الشرير.. لن يجعلوا البلاد تعيش آمنة.. (فالمكري) لابد أن ينفذ بعمل حتى يوفي باستحقاقه.. فثلاثتهم عملاء ومأجورين لاسرائيل والدوائر الغربية.. ثلاثتهم استلم الأجرة.. وما يؤكد ذلك أسألوا من يعرف عقار.. أسألوا وقلبوا دفتر حياته.. فالمدعو الخائن عقار خرج من الدمازين تحت جنح الليل.. بعد أن سرق مخزن الشركة التي كان يعمل بها بعد استقالته من مهنة التدريس.. كان عقار على اتصال (بخواجات) يزورونه ليلاً في منزله ومن الدمازين.. هرب إلى اثيوبيا.. متمرداً في صفوف الحركة الشعبية.. لتدور الايام ويأتي عقار حاكماً وصاحب أموال لا تأكلها النار.. تحول عقار إلى مالك (عقارات) عمارات بالخرطوم.. ومنازل بالدمازين.. ومركز ثقافي.. فمن أين له هذه الأموال؟؟ هل كان عقار تاجراً في مدة غيابه عن السودان؟؟ أعتقد أن الشيك الذي كشفته الصحافة السودانية من اوبسانقو الرئيس النيجيري الأسبق.. والذي اعترف به عقار دليل على ما نقول.. وعلى ذلك فغش.. فما كان للمدعو الخائن عبد العزيز الحلو مالاً ولا كان للقاتل المجرم عرمان مالاً.. فمن أين له تلك الدولارات التي تم القبض عليها في مطار الخرطوم؟؟ ومن أين له الأرصدة التي في البنوك الخارجية؟؟ كيف بطالب جامعي متهم في قضية قتل طالب هارب أن تكون له أموالاً تنوء من ثقلها الجبال؟؟ كيف يتحول طالب قاتل إلى صاحب أموال.. إنها العمالة والإرتزاق.. فإن كان بيع هجليج ثمنه قتل ودمار وخراب لاقتصادنا الوطني.. فإن بيع كاودا ويابوس امتهان لكرامة شعب بأكملة.. فالخراب الذي وقع في هجليج جريمة نكراء ورائها هذا «الثالوث» المجرم.. فكل خسارة وقعت في هجليج سيدفع ثمنها هذا الثالوث.. وسيدفع ثمنها الجيش الشعبي.. فما عاد هناك وقتاً للسكوت.. وما عادت هناك مجاملة.. فقد ولى زمان (التحنيس) والصبر على دولة الجنوب.. فلا شيء يدفع السودان للسكوت على دولة رعناء معتدية.. دولة حسبت أن السكوت على تصرفاتها الطفولية.. هو خوف وإنكسار.. فقد أزف الوقت وحان وقت الجد.. فالجيش السوداني الذي أقبل على هجليج لن يقف عند هجليج.. الجيش سيكسح كالسيل.. فهذا صيف الطوفان الذي سيعيد لذاكرة سلفاكير وباقان ايام (صيف العبور) سيرى سلفاكير النجوم في الظهر وستضيق الارض بما رحبت عليه هو وقبيلة من شياطين الشر.. سيرى دينق الور أين هي أبيي وسيفارق ادوارد لينو أبيي إلى الأبد.. فالجيش السوداني سيدق أبواب يابوس وسيركز ألوية النصر في (اليافطة).. آخر نقطة في حدودنا مع أعالي النيل.. ولن يقترب على بندر وعقار من اليافطة وساعتها سيصحوا أبوشوتال من سكرته.. وبكري الذي باع آخرته بقارورة ويسكي.. وآخرون ساقهم شيطان عقار إلى التهلكة سيدخل الجيش السوداني (كاودا) بؤرة الفسق ومنبت التآمر والخيانة.. سيرفع الجيش (النداء) في كاودا كما رفع (النداء) في الكرمك ودندرو وستعود أبيي السودانية إلى حضن الوطن.. يعيش فيها دينكا نقوك والمسيرية.. وهنا قد يبدو السؤال كيف يعيش دينكا نقوك في أبيي الشمالية؟؟ فالإجابة أن دينكا نقوك قبيلة سودانية لا جنوبية.. فمثلما هناك مسيرية تشاديين وزغاوة تشاديين وتنجر.. فهناك دينكا نقوك.. ومثلما هناك هدندوة وبني عامر ورشايدة أريتريين.. هناك دينكا نقوك وكذلك مثلما هناك حلفاويين وعبابدة وجعافرة وكنوز مصريين في أسوان وسوهاج.. فهناك دينكا نقوك سودانيين.. فالجيش السوداني كما السيل حين يندفع.. وكالعاصفة.. فما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة والبادئ أظلم..