الرئيس الأمريكي نيكسون قال في كتابه (أقبض على اللحظة).. إن الإسلام قوة هائلة.. وإن تزايد سكانه والقوة المالية التي يتمتع بها تشكلان تحدياً للغرب.. وإن الغرب مضطر إلى تشكيل حلف جديد مع موسكو.. بعد سقوط الإتحاد السوفيتي لمواجهة العالم الإسلامي المعادي للغرب.. ولويس برنارد المؤرخ الأمريكي ذو التوجهات الصهيونية.. قال إن اوربا ستصبح إسلامية.. وجزءاً من المغرب العربي حتى نهاية القرن الجديد.. في إشارة إلى الهجرات والنزوح.. وقال في حديث لصحيفة (دي فيليت) الألمانية (إن الأوربيين يتزوجون متأخرين.. ولا ينجبون أطفالاً إلا بعدد قليل.. بينما يبرز النقيض المعاكس تدريجياً.. فيتجلى ذلك في حضور تركي كبير في ألمانيا.. وعربي في فرنسا.. وحضور إسلامي باكستاني في ألمانيا.. وفي إنجلترا.. وإن هؤلاء يتزوجون باكراً وينجبون أطفالاً بكثرة..) هذه أفكار نيكسون السياسي الأمريكي والتي تمثل الأيدلوجية السياسية للغرب.. وهي أفكار لويس برنارد والمفكرين الغربيين والعقلية الصهيونية تجاه المسلمين.. والإسلام استراتيجية صليبية تجاه الإسلام حرب على الإسلام والمسلمين.. تحريض بالمكشوف ضد الإسلام تعلنه السياسة الأمريكية.. وأفكار يروج لها مفكري الغرب.. فما كتاب لويس برنارد «أزمة الإسلام حرب مقدسة وإرهاب مقدس».. وكتاب فرانكلين جراهام.. والذي وصف فيه الإسلام بأنه دين لا يعرف التسامح.. وأنه يغذي أتباعه بحب الإنتقام.. وكتاب جيسون لفنجورد (الإسلام الرجعي) ماهي إلا حملة صليبية جديدة ضد الإسلام والمسلمين.. حملة مكتملة الفصول لا تحتاج إلى ريتشارد قلب الاسد الذي قاد الحملة الصليبية الأولى ولا القديس إيربان.. فالقائد الصليبي سلفاكير قد أعلن الحرب المقدسة على الإسلام من جوبا.. وليس الفاتيكان.. القائد الصليبي سلفاكير قال إن حربه على السودان لوقف التمدد الإسلامي حرباً صليبية لإبادة (جنس) من هو مسلم في جنوب السودان او في دولة السودان.. كنس الإسلام وقلعة من الجنوب ومن القارة (فرتشارد) الافريقي صاحب القبة سيطهر افريقيا من دين الإسلام.. وعلى كل ريتشارد (الغربي) إبادة جنس مسلم في اوربا مغربياً كان أو تركياً أو باكستانياً.. فالحملة الصليبية في هذه المرة ستنطلق من افريقيا ومن جوبا حرباً مقدسة يقودها القديس سلفاكير متجاوزاً كل قانون دولي.. وكل أفكار علمانية تقول باحترام الأديان فالحرب هذه المرة حرب دينية توقف المد الإسلامي.. توقف حرية المعتقد حرب ضد الإسلام كدين.. حرب ضد المسلمين الجنوبيين وضد معتقداتهم.. فالقائد الصليبي قد مهد لهذه الحرب.. قبل إعلان الانفصال.. فقد طرد المنظمات الإسلامية وعطل عمل ديوان الزكاة وهدم مسجد رمبيك.. فالقائد سلفاكير كان صادقاً مع نفسه التي تضمر حقداً على الإسلام حين قال إن حربه على السودان لوقف التمدد الإسلامي.. كان صادقاً مع نفسه.. التي تكره كلما هو مسلم.. فجاء اليوم الذي يعبر فيه سلفاكير عن ما تطويه نفسه من حقد وعنصرية.. جاء اليوم الذي ينفذ فيه سلفاكير استراتيجية الغرب تجاه الإسلام والمسلمين.. جاء اليوم الذي ينفذ فيه أفكار ورؤى ومفكري الغرب من أمثال لويس برنارد وجراهام وعلى أرض الواقع ينفذ مخطط نيكسون وبوش ونتيناهو بأن لا إسلام في أرض افريقيا التي هي مزرعة الغرب.. ينفذ المخطط الذي عجزت جيوش الامبراطوريات الغربية.. أن تنفذه حيث كانت تحتل تلك الجيوش كل القارة.. فقد عجزت عن إقتلاع الإسلام الذي محفوظ في الصدور.. عجزت أن توقف مده.. فالله متم نوره ولو كره الكافرون.. فلا سلفاكير ولا أباطرة الشر بهم قادرون على وقف المد الإسلامي.. فالقائد الصليبي سلفاكير الذي تحركه النعرة العنصرية ويتملكه الطيش والنزق والخرافة والإرث الجاهلي.. لم يتخلص بعد من روح الشر والحقد والأوزار والغواية.. مازال من عبدة الظلام الذين يفكرون بعقلية القرون الوسطى عقلية ريتشارد قلب الاسد.. وعقلية أبرهة الذي أراد تكسير الكعبة.. فبالحرب لا يستطيع قلع الإسلام ولا بغير الحرب لهو قادر على قلعه من الصدور.. فالإسلام حجر مساحة وجذور في أحشاء افريقيا فمده لن يتوقف بالحرب.. ولا بغيرها لأنه شمس استنارة وتنوير وأفق حرية وانفتاح وحوار مع الحياة والأحياء.. قوة تستمد قوتها من قيمه وأخلاقه.. قوة تهزم كل أباطرة الحرب من أمثال سلفاكير وعلى الباغي تدور الدوائر.