وبعد أيام وفي ليلة دافئة راجعت نفسي وطريقتي في حكاية عدم الاهتمام بنفسي، والتي كانت تضايقني، ولكنها على كل نوع من السياسة أبعدته عني، ولقد نجحت إلى حد ما.. عدت إلى صوابي وارتديت ملابس النوم كأي امرأة عادية.. ووصل هو.. أحسست أنه يسرق النظرات مع محاولة اختلاق مواضيع وأسئلة، الغرض منها هو النظر إليّ.. بعدها قلت له: أنا عايزاك في موضوع.. قال لي:الطلاق؟، قلت له الموضوع أنني ذهبت إلى الدكتور، وقال لي إنني حامل.. وببرود شديد قال لي: أنا عارف.. قلت ليه عرفته من وين؟، قال لي من البريد.. كيف يعني؟.. قال لي هنا في أمريكا عندما تذهبين إلى أي طبيب هناك فورم يحتوي الاسم والعنوان وتاريخ الميلاد، وكل تفاصيل حياتك.. ملأتي هذا الفورم، أم لا؟ قلت له : آي مليتو.. قال لي: لقد أرسلوه عن طريقة البريد مطبوعات وصوراً من الفحوصات، وإرشادات، وكمية من الفيتامينات، وهي موجودة في السيارة.. وقال: كنت منتظراً ماذا سوف تقررين بعد هذه التطورات، لكنك طلعتي بت حلال، وأخبرتني، وهذا جعلني أندم أكثر على غلطتي معك، وكل يوم يمر أحس بالندم بعدها. حاول أن يقترب مني.. لقد انتابني إحساس غريب. غداً أواصل