إن أسوأ ما يصيب الإنسان على مستوى الفرد، أو على مستوى المجتمعات والمؤسسات أن يكون منحطاً، وأسوأ منه أن يتلاشى في الفرد، أو المؤسسة الرادع الديني والإجتماعي، واسوأ من كل ذلك أن يفقد الفرد الإحساس «بأنه مخطيء» حين يتمادى في أكل لحم الناس، والأسوأ منه التجسس والتحسس، وممارسة الكذب والفهلوة والخيانة وخاصة حين يجعل من القلم سلاحاً لإنحرافاته الأخلاقية، فالكذب والتجسس والطعن من الخلف، إنحراف أخلاقي، تمارسه الأقلام المريضة الموتورة، فالصحافة حين تكون ميداناً للهمز واللمز، واغتيال الناس بساقط القول والكذب الصراح تكون صحافة ساقطة وسافلة، فالذين يحومون على «زوايا» الخفايا والأسرار وما يسمى «الشمارات» «زوايا» في معظمها لتصفية الحسابات ولتحقيق مآرب اسقاطات بعيدة عن المهنية وعن دور الصحافة في التوعية والإستنارة وتكوين آراء عامة لمنفعة الناس، وللأسف فإن «بعض» صحافتنا فقدت البوصلة بهذه السخافات، حادت عن مسارها الأخلاقي فأصبحت معولاً لهدم القيم والمثل العليا، تحولت الى معول لتفتيت القيم وتفتيت المباديء والمثل والأخلاق، وللأسف فإن «البعض» يرى في زوايا «الشمارات» سوقاً للتوزيع بينما هي سوق «للنميمة» والسباب وخدش لكرامات الناس، وإساءة السمعة وهذا ما يتنافى وأخلاق المهنة ويتنافى وقيم الدين الإسلامي (ويل لكل همزة لمزة)، فالويل والثبور للنمامين الهمازين.. وويل للذين بأقلامهم المنحطة يخدشون كرامات الناس، وويل للذين يحرفون ويزيفون الحقائق، فهذا النمط من الصحفيين يعملون على إفساد المجتمع، وعلى تزييف الوعي فهم تماماً «كالبغي» التي تحرص على إفساد أكبر عدد من الشباب.. ففي فسادهم إزدهارها.. فما تفعله هذه «البغي» يفعله «أفراد» في صحافتنا عبر «زوايا» أوسخ من مقعد التواليت، فلهم «زعانف» يأتونهم بساقط القول والكذب الصراح، دافعهم في أكثر الأحيان «الإنتقام» والحسد وتصفية الحسابات والبيع الرخيص والإبتذاذ، مجرد «قوالين» يبيعون السخف أشبه «بالقوادين» فالصحافة وسيلة لكشف الحقائق لا وسيلة لاغتيال سمعة البشر وإنتهاك سمعة أعراضهم، فالصحافة أخلاق لا سوق للرجم والقتل المعنوي فما يكتبه البعض منقول عن آخرين لهم أغراض، فأكثرهم غاوون «ضالون» نفعيون محتالون، يزيفون وعي المجتمع بكتابات مغشوشة وسامة ومزيفة، يقلبون الحقائق لصالح أغراضهم «فهؤلاء مرضى» والذين يفتحون لهم مساحات في صحفهم مرضى، أعرف واحد من هؤلاء يفتقد للموهبة والمقدرة على الكتابة تحاصره«عقد» جعل من هذه «الزوايا» منبراً لتحقيق أغراضه ووسيلة لكسب عيشه لا يعصمه من التجسس والكذب والتحسس وازع ديني ولا أخلاقي يلبس ألف قبعة إختفاء وألف ثوب حرباء، يأكل في كل الموائد، نعم لا يشبع، لا يعرف الوفاء، يجيد التهريج والثرثرة، فارغ الذهن «عي» لا يأمنه صديق، شديد «اللزوجة» فهذا الصنف من «الجوالة» ولا أقول الصحفيين، لأن الصحفي الحقيقي هو مجموعة من الأخلاق والمثل، هو «حثالة» وتستوجب اجتثاثها من الجسد الصحفي تستوجب بترها، فالعضو الفاسد يبتر، حتى لا يصاب الجسد «بغرغرينة»، فالصحافة رسالة للتوعية والإستنارة رسالة إصلاحية لا رسالة خراب أخلاقي.. فالجروح يطهرها الكي. ٭ نقطة أخيرة إن بعض ما يكتب من هراء وتزييف وكذب تلوث أخلاقي، لا يليق بالصحافة فما يكتبه «البعض» يجعلني أشعر الغثيان والإشمئزاز «والقرف» لا يحتاج مني الى أي تعليق.