أكد علماء نفس اختصاصيين أن المشاجرات بين الزوجين هي الحل الأمثل لعلاج الملل. وقالوا إن العلاقة الزوجية تحتاج من وقت لآخر إلى مايُعرف بالشحن العاطفي ،أي إعادة شحن العواطف من خلال المشاجرات والمناقشات بأسلوب غير جارح يُعطى الحياة طعماً ولوناً. وطلبوا من الزوجة ألا تكون سلبية في مواجهة الملل في حياتها مع زوجها ،وألا تستسلم للروتين الزوجي ،لأن الاستسلام يُعطي شعورا بعدم الاهتمام والرتابة التي تهدد استقرار الحياة الزوجية على مرّ السنين. ودعوا الشريكة إلى الوقوف بجانب زوجها وتقديم الدعم والمساعدة له لتحقيق طموحاته وأحلامه. وأكد الخبراء دور الثقة المتبادلة بين الزوجين ،إذ تمثل سر الإستمرار في حياة سعيدة وخالية من الظنون وتبعاتها. أما الحوار والتواصل بينهما فيساعد في بناء جسر من المودة ،فقد لُوحظ إن الإنسان يشعر بالسعادة أكثر في علاقته مع شريك حياته عندما يناقشه ،ويخالفه الرأي بغرض المصلحة وليس الإستفزاز وإظهار مهارات أكثر منه بموضوع النقاش. ولاحظ الباحثون أن الأزواج الذين إتفقوا على العمل معا لتحقيق أهداف مشتركة ،كشراء بيت أو إضافات دراسية أو أسلوب محدد لتربية الأبناء ،أظهروا رضا أكبر وإرتياحا أعظم عن علاقتهم الزوجية ،خصوصا بعد مناقشة أي مشكلة والتوصل إلى حلول منطقية ترضي الطرفين. ويُعرّف العلماء العلاقة الزوجية بأنها ليست علاقة أنانية، بل تبادلية ووجود القليل من الإختلاف فيها يكسبها مزيدا من التماسك والإقتراب والحب والنجاح. ومافات على هؤلاء العلماء الأجلاء توصية الزوجات بأن يبعدن صديقاتهن وأمهاتهن وأخواتهن عن تفاصيل بيوتهن،وعلاقتهن بأزواجهن ،لأن بعض المذكورات أعلاه كن سبباً رئيسياً لخراب بعض البيوت بتدخلهن الغبي وإرشادتهن الرعناء. والمرأة الواعية هي التي تعرف معنى (الولاء) لمن يسكن إليها بمودة ،وتعرف معنى (الخصوصية) لمن عرفته وعرفها ،وتحترمه في كل الأحوال ،خاصة حالة الشجار،وتحسه كالأطفال، وتحبه لأن الأطفال نحبهم مهما أساءوا لنا.