كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول محمد عطا في مؤتمر صحفي أمس ، تفاصيل الأحداث الأخيرة حيث قال: «جيش الحركة الشعبية اعتدى على موقع الكهرباء، ولم يستطع احتلال هجليج». وأضاف أن الموقع المذكور لا توجد به حراسة مستديمة من القوات المسلحة« وإنما طوف عسكري يتحرك مع العاملين في حقول النفط». وأوضح أن العاملين فوجئوا باحتلال موقع الكهرباء وفيه «علم دولة جنوب السودان».. وأنه حدث نقاش وتداول من القوة السودانية بإخلاء محطة الكهرباء.. إلا أن جيش الحركة رفض .. مما دفع بقائد هجليج أن يتشاور مع الخرطوم، مبدياً استعداده التام لإخلاء الموقع بالقوة.. فكانت التوجيهات بأن الموقع لا يحتمل.. فذهب وفد من قوة جديدة، تتبع للقوات المسلحة إلا أنها فوجئت بهجوم كبير ومنظم، من قبل قوات الحركة داخل حدود السودان. وأضاف عطا أن الحركة توهمت أن الانسحاب من هذه المنطقة سيسهل مهمتها في الوصول إلى هجليج. وقال الفريق أول محمد عطا إن ما أصدرته قيادة حكومة الجنوب حول احتلالها لهجليج «كذب» وأن قواتهم تم طردها ومطاردتها.. حيث نجحت القوات المسلحة في صد هجوم جيش الحركة والذي كان قد مارس عدواناً بالدبابات والمدفعية الثقيلة بجانب عناصر من العدل والمساواة على عربات لاندكروزر. وأضاف أنه بعد الساعة الثانية ظهر«أمس الاول» عاودت قوة من الحركة الهجوم مرة ثانية بفاصل ساعة من الهجوم الأول.. إلا أن القوات المسلحة صدت العدوان.. واستمرت المعارك مساء أمس «أمس الأول» وصباح اليوم«أمس» حيث كانت قوات الحركة قد توغلت على بعد 10 كيلومترات، داخل حدود السودان «قبيل موقع الشهيد الفاضل». ونفى أن تكون الحركة قد نجحت-حسب ادعائها- في الوصول إلى هجليج «المعلومة كاذبة». وسخر عطا من مزاعم الحركة بهجوم قواتنا المسلحة على جنوب السودان. وأضاف أن القوات المسلحة طردت القوات الغازية، واستعادت موقع الكهرباء «وأنها الآن تطارد فلولهم إلى خارج حدود السودان». وشدد الفريق أول محمد عطا على أن مهمة الجيش تنحصر في تحرير كل شبر، «وأنه لا توجد نوايا توسعية أو الدخول إلى جنوب السودان».