كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني معلومات جديدة حول تفاصيل الهجوم الذي قامت به قوات الجيش الشعبي التابعة لدولة جنوب السودان على عدد من المناطق بالحدود مؤكداً أن كافة مسارح العمليات القتالية لم تكن منطقة هجليج واحدة منها. وأكد الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في مؤتمر صحافي اليوم بمباني الجهاز أن القوات المسلحة استطاعت استرداد (منطقة الكهرباء) التي تبعد (3) كيلو داخل حدود السودان دخلها الجيش الشعبي أمس وكذلك موقع الشهيد الفاضل الذي يقع داخل حدود السودان (14) كيلو متر و (19) كيلو متر جنوب منطقة هجليج مشيراً إلى أن هجوم الجيش الشعبي تم بمساعدة قوات من حركات دارفور على رأسها العدل والمساواة وقال: القوات المسلحة استطاعت ظهر اليوم صد الهجوم بكامله وحررت كافة المناطق داخل الحدود السودانية ولا تزال تطارد فلول وجيوب المتمردين من الجيش الشعبي. وأكد الفريق عطا أنه ليس لدى الحكومة السودانية أية نية في التوسع داخل حدود الجنوب مبيناً أن أي اعتداء يتم لحكومة الجنوب على الأراضي السودانية سيواجه بالحسم والردع مشيراً إلى أن عدة اتصالات قد أجريت منذ الأمس وهي (اتصالات فردية) تحاول تسوية الأمر ولكنها حتى الآن لم تأتي بجديد يحمل اختراق حقيقي للمشكلة أو يقدم الحل وأضاف قائلاً: الأجواء الحالية بعد هجوم الجيش الشعبي لا تحمل بيئة معافاة وصحية لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة. وأوضح أن دولة الجنوب تقوم بعمليات تضليل إعلامي كبيرة في تبريرها على الهجوم الأخير، مؤكداً أن القوات المسلحة في معاركها قد أمسكت بالكثير من الأدلة والوثائق التي تؤكد مبادرة الجنوب للعدوان داخل حدود السودان، تمثل ذلك من خلال وقوع الكثير من الأسرى من الجيش الشعبي المدعوم من حركات التمرد الدارفورية، مؤكداً أن كافة عمليات النفط لم تتأثر بما جرى على الحدود في الهجوم الأخير، وأضاف: قائلاً: حقول النفط لم تتأثر واستعدنا كافة أراضينا التي طالها الهجوم.