بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 28 - 03 - 2012

قبل ثلاثة عقود تقريباً كانت سينما النيلين تتحف سكان الديوم بالأفلام الهندية وافلام الكاوبوى المثيرة واذكر تلك اللوحات التى كانت توضع فى واجهة السينما وهى تحمل عبارة قريباً فيلم الاثارة والرعب معارك دامية ومواقف مثيرة وقد يكون الفيلم هو عودة سرتانا أو ديجانقو ومعظم رواد السينما كانو يأتون راجلين من منطقة جنوب الخرطوم واهل الخرطوم الوديعة كانوا يعيشون فى راحة بال وقناعة بالمكتوب وحالهم مستور وقد كنت أشاهد عدداً من العمال وهم يحملون فطورهم فى كورية بها باقى الملاح البايت وغطاء الكورية بعد ان يقلب توضع فيه الكسرة وتربط الكورية بمنديل والمحظوظ من كانت توضع له كسره حارة وجديدة من صاج العواسه مباشرة واخونا محمد احمد عندما يسأل كان يقول انه حامد شاكر ولكن اهل الديوم الذين عايشوا ايام الخرطوم بالليل وايام الخير الباسط بدأوا يشعرون بالغبن والمرارة لان منطقتهم ظلت فى حالة خطوات تنظيم وبالرغم من ذلك فأن الديوم الوديعة تستقبل كل يوم الضيوف الجدد وابرزهم الاخوة الاقباط الذين اختاروا الديوم بعناية فائقة لانهم يفضلون الجار قبل الدار وحالهم اليوم عسل على لبن واهل الديوم القدامى كان معظمهم من الصناع المهرة يعملون مع المقاولين وشركات البناء والتشييد والديامة لهم الفضل فى العمارة والحضارة وقد ذكرت فى مقالات سابقة انهم كانوا يقيمون فى قلب الخرطوم ولانهم يحترمون القانون .
فقد استجابو للقرارات التى الزمتهم بالرحيل الى منطقتهم الحالية ورغم كل تلك التضحيات وبالرغم من انهم اسهموا فى صناعة التعمير فقد واجهوا اقسى درجات المعاناة وحرموا من ابسط مقومات التنمية ويكفى بأن كل المنطقة بها مدرسة ثانوية وحيدة هى مدرسة الديوم التى تجسد الاهمال واخيراً لجأت المدرسة لسياسة العون الذاتى فشيدت عدداً من الدكاكين والله يستر من وضع اليد على الايجارات والاهالى فى الديوم ضاربين طناش من هموم الدنيا وهم اصحاب قفشات ونكات ويعشقون الفن وهم اصحاب فرقة جاز الديوم ذات الشهرة الواسعة وبالرغم من ان المعاناة فى اكل العيش قد اصبحت هاجساً إلا انهم لازالوا يتذكرون ايام الخميس مع استراتوبا بامبولس وجابر ابو العز والمقاولون الكبار ويوم الخميس طبعا يوم التوسعة ويوم الصرف الاسبوعي وشراء المستلزمات وبالنسبة للشباب قد يكون هو يوم سينما كلزيوم او سينما الخرطوم غرب او النيل الازرق وكلها دور سينما راحت في حق الله وبناة الخرطوم الاصليين راحوا يسألون اليوم عن الدعم الاجتماعي لبعض الاسر وهو خمسين جنيها فقط والاسرة المحظوظة تنال مائة جنيه في الشهر ومحمد احمد يقول ان الاسطي عبد الرحمن فعلا عزيز قوما ذل ولكن هكذا حال الدنيا ما بتدي حريف !,وبين اهلنا الديامة اسر لم تتمكن من الدخول الي مظلة التامين الصحي.
لان تكلفتها ثلثمائة جنيه سنويا والاسر مهمومة بفكة الريق والحبوبات و الارامل ينتظرن ان يشملهن عطف الوالي بالحصول علي البطاقات المجانية وهذه الاسر التي تمشي علي الشمبر هي الاكثر عرضة للامراض وهذه الاسر تعتمد في معيشتها علي (الله كريم) ويا سيادتو ان مساحة القطع السكنية في الديوم هي الاقل قياسا بالمناطق الاخرى وقد ضاقت بهم المساحات بعد ان تمددت الاسر فاخد الشباب يلجا للسياجات حتي يترك المنزل للزوجين والبنات وارجو ان يتواصل تطبيق قرار مجلس تشريعي ولاية الخرطوم والخاص بعدم المساس بحظائر وسياجات منطقة الديوم لان مساحات القطع صغيرة والاهالي بعد ان اطلعوا علي بيان المهندس همد في الصحف والذي يتناول موضوع الحيازات والتجميل فقد دخلتهم حالة من الفزع وبدا بعضهم يتخوف من ازالة السياجات واخرون اخذوا يروجون لحملات ازالة قادمة واهل الديوم يعتبرون ازالة السياجات خط احمر وقد حاول رامبو اختراقها من قبل .
ومحمد احمد بعد ان صفق بداية وبسخرية قال والله انا الليلة يادوب ادركت ان بعض القيادات بيننا غلب عليها الطبع فعادت لعشقها القديم وبدات تهتف الشعب يريد ؟ وقد تعود القطط لتلعب نفس السيناريو بعد حين وعفا الله عما سلف ! ويا سيادتو ان حادثة الشهيدة عوضية قد لا تكون الاخيرة وقد تري حالات مشابهة والحكمة واجبة وتغيير المفاهيم لدي بعض القيادات والاجهزة اصبح مطلباً شعبياً وارجو ان تقوم اللجان المجتمعية بدورها الشامل الامني والخدمي والاجتماعي والانساني وان تستهدف كسب ثقة المواطنين لتقوم بدور الاجاويد وتعمل علي تطييب الخواطر كما كان يفعل العمد والمشايخ وقبل حادثة الشهيدة عوضية كانت محلية الخرطوم قد بدات حملة علي الجنبات والعمالة الوافدة التي تعمل بدون اوراق ثبوتية او اقامات وبعد الحادثة توقف كل شي حتي ان بعض المطاميس اخذوا يمارسون السبعة وذمتها في اطمئنان وثقة لان امن المجتمع في اجازة والكثير من المواقع عادت تمارس عملها وكأن شيئاً لم يكن ومحمد احمد يقول بان الحملة التي بدات كانت فورة اندروس حماس واندفاع ثم قفلة ونوم وهذه الطريقة تكسب المطاميس وصاحبات الكرانك مناعة ضد الكشات ولكن الخبر الاكيد ان قصة النمر النمر لن تتكرر لان في المحلية نمر عديل ويا سيادتو نرجو ان يتم اي تعامل وفقاً للقوانين المحلية وان تمنح فرصة العمل لكل مستثمر يستوفي الشروط التي وضعتها محلية الخرطوم وقد قمت بزيارة من باب العلم لبعض الكفتيريات في شارع 41 ووجدت ان البعض قد بدا يستجيب للتوجيهات وارجو ان يمنح هؤلا التصاديق حتي يشعر الاخرون بان المسألة لاتتعدي الالتزام بالقوانين وان ابواب العمل مفتوحة لكل من يحترم قوانين البلد والامر الذي لفت انتباهي ان الحصول علي الاقامة اسهل مما توقعت وقد علمت انها ارخص اقامة فى الدنيا تقريباً وخاصة لمهن لا تستحق مثل جرسونة وعاملة نظافة وقد وجدت احدهم وقد استخرج مجموعة من الاقامات وقال ان استخراجها اسهل من شهادة السكن وتذكرت موضوع ابننا عبد الرحمن الذي يبحث عن اقامة في احدي دول البترول العربية وطلب منه مايعادل عشرة الف جنيه في حين ان الاقامة في السودان لاتتعدي الثلاثة الاف جنيه وسمعت اخونا محمد احمد يقول ليت تسعيرة الاقامات تتوحد في كل دول العالم ونكون الاعلي سعراً ونفوق العالم اجمع ولو في سعر الاقامة حتي يغني الفنان (عشان اتعززت الاقامة بدلاً عن اتعزز الليمون) ولكن بلادي انا حتي الطير يجيها جعان ومن اطراف تقيها شبع وبعد ان انتهي اسبوع المعارك الدامية والمواقف المثيرة في الديوم اخذت المجالس تتحدث عن افتتاح بمركز شباب السجانة وتوزيع للمعدات وقد عرف مركز شباب السجانه بانه الانموذج في كل شئ وخاصة من ناحية النظام والانضباط ايام ادارة الاخ محمد خيري بابكر والاخ عبد العظيم صاحب الفضل في المباني الجديدةوالتحديث ومحمد احمد يسأل لماذا تفتتح مباني اكتملت قبل عامين والمركز يعمل ولماذا ينعزل المركز عن الوسط المحيط به فلا تتم دعوة القيادات والاعيان ولماذا لا تتم دعوة المدير السابق الذي انجز العمل محل الاحتفال ؟ وما سبب الفوضي والارتباك في اعداد وتقديم الفقرات ؟ ولماذا خرج ثلاثة من اعضاء مجلس الامناء ساخطين لسوء التنظيم حتي ان بعضهم لم يجد موقعاً لجلوسه ضمن الحضور والثلاثة اعضاء هم ضباط عظام ولكنها الفوضي في مركز له تاريخ . والسؤال هل استنفدت ولاية الخرطوم بند التنمية حتي عادت تجتر الذكريات وتعيد افتتاح مواقع وهي تشبه تسمية المولود بعد ان يدخل الروضة ومحمد احمد يقول لماذا لم يتم تكريم الرجل القيادي صاحب الفضل فى الانجاز وهو الاستاذ هاشم هارون الرئيس الاسبق لمجلس الشباب والرياضة ؟ والسؤال لماذا يقتصر توزيع المعدات علي مراكز الشباب وتهمل مواقع الشباب الاخري وهي الاكثر حاجة للمعدات وهل يعلم سيادة رئيس مجلس الشباب والرياضة ان اعداداً من الشباب ترتاد كرانك الوافدات لانها جاذبة بفضل البلياردو وشاشات العرض الكبيرة ويا سيادة رئيس مجلس الشباب والرياضة ان الفراغ قد هزم الشباب بعد ان تركزت اهتمامات مجلس الشباب والرياضة في شئون الكرة وخلافات الاندية وترك الشباب بلا وجيع وانا اسأل لماذا توقفت معسكرات الشباب والرحلات التعريفية وياسيادة رئيس مجلس الشباب والرياضة ان الشباب هو الذي قام بتشييد بيوت الشباب في الولايات والشباب هم الذين قاموا بمكافحة الزحف الصحراوي في وادي البشيري وشباب الكشافة هم اصحاب المزرعة التي كانت تمول زنك الخضار واسم الشباب ارتبط بمشروع التسمين والحصاد وجني القطن وفي السنوات الاخيرة اصبح مجلس الشباب والرياضة يتحرك برجل واحدة ويحاول الطيران بجناح واحد لانه يهمل القطاع العريض الذي يمثله الشباب ويركز علي الرياضة ويا سيادة رئيس مجلس الشباب والرياضة هل تعلم بان بعض الاندية الشبابية قد توقف نشاطها لانها كانت تعتمد علي الشيشة في تسيير المناشط واندية اخري قامت برهن عقاراتها لجاليات اجنبية لتوفير الدعم ومجلس الشباب والرياضة في بيات شتوي والشباب يكاد يطرشق من المرارات والزهج .
وبمناسبة تعيين المهندس جودة الله عثمان مديراً لمياه ولاية الخرطوم لنا كلمة :-
ياسيادتو من غير المعقول ان تكون موية الشراب هي الشغل الشاغل للمواطنيين وفي منطقة بين النيليين وبرغم شح المياه فإن هيئة المياه اصبحت مثل مثلث برمودا الكرسي فيها حارق والبعض بدأ يتخوف من اختياره مديراً لهيئة مياه ولاية الخرطوم لان مواسيرها تعتبر كلها طاقات سموم وهيئة مياه ولاية الخرطوم اصبحت جسراً للعبور نحو الشارع والتقاعد فقد جاءها خالد مديراً وذهب وجاء من بعده خالد الثاني وذهب ولعل سيادة الوالي قد غير رايه في الحروف وتراجع من حرف الخاء الي حرف الجيم فجاء المهندس جودة الله عثمان وهو رجل مشهود له بالكفاءة ولكن البحر احياناً يبلع الغطاس ومثلث برمودا خطير وعليه نرجو من الشيخ المهندس جودة الله ان يقرأ ورده صباح مساء وان يقرأ ايه الكرسي الف مرة ويتوكل علي الحي الذي لايموت ولكن كما قال اخونا محمد احمد الموية برضو احسن من الاقطان ! وياسيادة المهندس جودة الله عثمان الحي الله والدائم الله دحين اتوكل وشمر وادخل الموية ونسأل الله ان يسهل لك الامر ويجعله خيراً للعباد ولاننا نخشي عليك من مثلث برمودا نرجو ان تربط نفسك في واحدة من لبخ شارع النيل الكبار حتي لاتغرق وربما يكون سيادة الوالي يود ان يدخلك في اختبار تحمل استعداداً للقادم الاحلي ولا اظن ان في ولاية الخرطوم امتحان اصعب من الموية التي تدخل كل بيت ولا تحتمل اي اخفاق ولكن المهندس جودة الله قد تسلم المهام في وقت بدأت فيه المواسير شخيرها واصبح المواطن يمد كوب الماء للحنفية وكأنه يستجدي الماسورة ليحظي بجرعة ماء واحياناً تتدلع الماسورة فتنزل القطرات وكأنها في حالة تمرد واخونا محمد احمد بدأ يستعد لاسوأ الاحتمالات فاخذ يراجع كيفية التيمم وقد جهز قطعة معتبرة من حجر الزلط الناعم وهي ضمن مستلزمات اليوم الاسود الذي تقطع فيه المياه لايام ونحن في منطقة بين النيلين والاسر بدأت تشتري جركانات الطحنية الفارغة لزوم نقل الموية وظهرت التناكر في بعض الاحياء ومحمد احمد يقول المسألة دايرة صبر ! واذا كان سيادة الوالي قد اختار من قبل اسم خالد تيمناً بخالد بن الوليد وفي ذهنه حكايات سيف الله المسلول واعقب خالد بخالد فهو اليوم يتذكر المواصفات والجودة فيختار جودة الله ونحن نعتبره اختيار موفق لان الرجل يناسب المرحلة وهو قدر التحدي ولكن نشفق عليه من الغرق في مثلث برمودا وبصراحة اذا تعثرت الموية في عهد جودة الله فما علي الوالي إلا البحث عن التجنيس كما يفعل اهل الكرة في الهلال والمريخ وكلنا يذكر قصة تجنيس الحضري حارس المريخ واذا حصل واستجلب الوالي مسئولاً للموية عن طريق التجنيس فستظهر عبارة ماسورة وما غريبة الماسورة في حوش الموية واذا دخل ساحة الموية نجم بالتجنيس واخطأ في تحقيق الاهداف واذا تعالت الاصوات بهتاف الماسورة الماسورة فهم علي حق لان حكاية ماسورة في حوش المواسير غير محتملة ومحمد احمد يقول والله المواقع ياما فيها مواسير 24 بوصة والموية المواسير الفيها بتكفيها . والمهندس جودة الله فاهم الشغلانة ولن يبعث برسالة من تحت الماء ويا مهندس جودة الله عليك بطوق النجاة قبل دخول الغريق ونحن نرفع الاكف بالدعاء ليوفق الله سيادة المهندس ونسأل الله ان يكون فك شفرة الموية علي يديه علي طريقة الحبوبات الكمدة بالرمدة ولا تجنيس ولايحزنون ونرجو ان لا نسمع عبارة الماسورة الا في ميادين الكورة لان استجلاب اللاعبين يتم عن طريق الوكلاء والسماسرة والنوع المضروب وارد والمصيبة انها مواسير بالعملات الصعبة والاهالي يناشدون سيادة الوالي الا يترك المهندس جودة الله يسبح عكس التيار لان الشعب اذا عطش سيخرج الي الشارع بهتافات الشعب يريد السقيا ويا ماسورة وين الموية .
ومن المفارقات العجيبة التي يتناقلها الاهالي ان الموية لازالت تنساب في بعض الاحياء عبر مواسير الاسبستس وفي بعض الحالات تجري الموية عبر تجويفات مستعينة بالخبرة والولف وطبعاً المواسير قد تآكلت وقد مضي علي تركيبها اكثر من خمسين عام ويا سيادة المهندس جودة الله عثمان ارجو ان لا نعود لشرب الماء كدراً وطيناً واخونا محمد احمد لازال يحكي قصة جاره الذي اشتري المرقة بسبب ارتفاع اسعار اللحم واخذ يمني نفسه بسليقة كاربة وصحن رشوشة ولكن حظه العاثر ابداً جعله يتابع شخير الماسورة وهو يحلم بالحصول علي كوز موية لحلة السليقة وتصور كيف يكون الحال عندما يفشل مواطن في الحصول علي موية لحلة سليقة يعني لا موية ولا لحم ونحيا ونشوف جكة المهندس في الموية وقد تبقي للدميرة اربعة اشهر والله يستر ما تنفتح عليه طاقات الشب والبلمر ومواد تنقية الموية وتبقي الحكاية مثل التحكيم فاشل شماعة والله يعين المهندس جودة الله .
ومن صالون عثمان بوب هاكم بشارات راعي محلية الخرطوم المعتمد نمر التي اطلقها في المنتدي التفاكري فقد نقل للمواطنيين ان ساحة الديوم الشرقية ستتحول الي استاد به مدرجات و تنجيل واضاءة وانه سيعمل بالتنسيق مع وزير الصحة مامون حميدة على زيارة المراكز الصحية في احياء المايقوما والزهور والسجانة و سيتم الاهتمام بالصيدليات الشعبية كما وجه سعادة المعتمد كبير المهندسين لزيارة الموقع المقترح لمركز الطفل وتنمية قدرات المرأة وخلال المنتدي التفاكري نقل مدير المياه بمحلية الخرطوم والذي شارك انابة عن المهندس جودة الله عثمان بانه سيتم تغيير شبكة المياه في منطقة الديوم وسيعلن عن ذلك في الصحف و وعد سعادة المعتمد بتوسيع مظلة التأمين الصحي و تحدث سعادة المعتمد عن تشغيل الشباب واعلن استعداد محلية الخرطوم لاستيعاب كافة خريجي الزراعة وتخصيص مشاتل لهم توفر احتياجات المحلية الخاصة بالتوسع في الخضرة و وعد سعادة المعتمد عمر نمر بالجلوس مع المعاشيين بمحلية الخرطوم وتقديم المعالجات لمشكلاتهم كما وعد بالجلوس مع تجار سوق الجمعة للاستماع لمشكلتهم والعمل علي استقرارهم وبالنسبة للمدارس التزم سعادة المعتمد بتوفير كل احتياجات العمل الخاصة باعادة تأهيل المدارس وتناول سعادة المعتمد عمر نمر مشاكل الاضاءة وتغطية المصارف و وعد بمعالجتها وقد خرج الجمع الغفير من المنتدي وهم يشكرون سعادة المعتمد لاستجابته الفورية لمطالبهم وتقديم الحلول العملية وسوف تتواصل المنتديات لمناقشة القضايا المختلفة التي تهم المواطنين في محلية الخرطوم .
والله الموفق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.