أنا متعاطف جداً مع «صغار اللصوص» .. أولئك «النشالين» في البصات .. أو الذين يسرقون «مرايات العربات»: أولاً: فاللص منهم مضطر، وغير باغٍ ولا عادٍ. ثانياً: السرقة تتم بفهم ومجهود ومنطق. *** فالمحليات تطارد أصحاب المهن الهامشية. *** إن قدراً أخف من قدر .. فاللجوء للسرقة أخف بكثير، وأكرم من الشغل في المخدرات .. أو «قوادين».. وسماسرة نساء لبيوت الدعارة والعرقي..!!. *** أنا مبسوط جداً من «صغار اللصوص»، أكثر من انبساطة الشريف من ندى القلعة. *** بس .. عاتب عليهم «في حاجة». مثلاً: قبل يومين، سرق أحد هؤلاء «الشرفاء»، «مراية عربتي».. فذهبت إلى «اللصوص الجد جد» .. وهم أفندية، يلبسون البدل .. ولديهم محلات إسبيرات كبيييييرة .. وفي ناصية كمان .. أحدهم «حلف طلاق» .. ما أظن أن زوجته مرجوعة في مسماها. حلف أن «المرايا» أصلية .. والله يعلم أنها «تايوانية» ..!!. وحلف ب «التلاتة» أنه لم يربح في العبد لله المنكوب .. وأنه أعطاني إياها ب «850» ألف جنيه «بي راسمالا». والله يعلم أن «وليته» طلقانة .. لأنني دخلت «النت»، ووجدت نفس المرايا، في «فيس بوك»، واحد «كوري»، يقوم بتوريد الإسبيرات «التايوانية» إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ..!!. وأن سعر هذه المرايا «بالذات» يساوي «5» دولار.. 5 دولار بالسعر الرسمي 5 * 2600 = 13000 جنيه «بالقديم». وبسعر السوق «المنيل» 5 * 5000 = 25000 جنيه. ولو حسبنا سعر المرايا بحسب ما ذكره لي أحد أصحاب محلات الإسبيرات «اللصوص الكبار»، وهو يساوي 850 ألف جنيه .. فإن الفرق «الأسود»، «بتوقيت غرينتش»، وعلى مقياس ريختر = 850000 - 25000 = 825000 جنيه ..!. في سرقة يا أخوانا أكتر من كدا ..!. *** لو كان لي رجاء لأبطالنا من النشالين و «صغار اللصوص»، فهو أن «يساوموا» صاحب العربة التي تشرفوا وتشرفنا .. باختيارهم لنا..!!. بأن يكتبوا أرقام موبايلاتهم .. ويلصقوها على «كبوت» العربية .. ويفاوضونا في البيع. *** أنا أعلم أنهم يبيعنوها ب «20» ألف جنيه «بالقديم» .. ونحن في هذا المنعطف الخطير من تاريخ أمتنا.. نوافق على وقف العدائيات .. والدخول في هدنة مفتوحة مع أحبابنا «صغار اللصوص»..!. لأن أولوياتنا هي محاربة «كبار المفسدين»، «بتاعين» الاقطان والأسمنت والتقاوى.. *** أنا هنا استلهم روح التفاوض، مع إخواني الصغار من اللصوص .. استلهم روح التفاوض من حكومتنا «الهمامة»، والتي تفوقت على سيدنا عيسى .. في حوارها مع الحركة الشعبية..!!. حيث مدت لهم كل خدودها .. الأيمن والأسير..!!.