سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلسل: إدارة وقاية النباتات .. «الحلقة الأولى» تحويل مركز مكافحة «الجراد الصحراوي» إلى مكافحة«المهندس الزراعي»..!
المرحوم مجذوب الخليفة «يبني».. وخضر جبريل «يهدم»
Mob: 0123904554
Email :[email protected]
نحن - وبحمد الله - لا نرمي الناس بالباطل، حاشا لله، نعيدها ونكررها مراراً، ومن ضمن هؤلاء الناس، السيد خضر جبريل موسى مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات، التابعة لوزارة الزراعة، ووزيرها «الناجي»، الدكتور عبدالحليم المتعافي. اليوم نريدها «محاضرة» و«محاصرة» لخضر جبريل موسى، في شأن يتعلق بإدارته «وقاية النباتات»، ألا وهو مكافحة الجراد الصحراوي، والذي يصيب - وبشكل دائم - منطقة شاسعة وشبه قاحلة، تمتد من موريتانيا في أفريقيا، حتى الهند في قارة آسيا، في فترة الأمطار التي يكثر فيها الغطاء النباتي، والذي يؤدي إلى تركز الجراد الصحراوي في شكل أسراب، إذا لم تكافح سوف تتوالد، وتصل إلى مرحلة الوباء، وبفضل ما يعرف بالرصد والمراقبة المستمرة، والذي يعتبر أمراً حيوياً للمكافحة من أجل حماية الزراعة والمزارعين والرعاة من هذا الجراد. الأعوام 1986 - 1979م، كانت تعرف بسنوات الوباء، وتمت مكافحة واسعة للجراد الصحراوي، وكان هناك قلق واسع فيما يتعلق بالتكاليف والسلامة، والأثر البيئي للمبيدات الكيميائية، وقدرة المنظمات والكيانات الوطنية في التعامل مع هذه المشاكل بطريقة قوية وفعالة، واستجابة لهذا الشاغل، بدأ العمل في عنصر الجراد الصحراوي والوقاية منه، ومن طوارئ الأمراض والآفات النباتية والحيوانية العابرة للحدود، من قبل منظمة الأغذية والزراعة عام 1994م، بهدف تعزيز قدرة إدارة الجراد الصحراوي الوقائية للبدان المتأثرة بالجراد هذا وقد صمم برنامج مشترك من البلدان المتضررة والمنظمات الإقليمية والمانحين ومنظمة الأغذية والزراعة، لوضع إستراتيجيات لتحسين المكافحة الوقائية للجراد الصحراوي، وكانت البداية - ولأول مرة - في المنطقة الوسطى، والتي تشمل تسعة بلدان، هي السودان، وجيبوتي، ومصر، وأثويبيا، وسلطة عمان، والسعودية، والصومال، واليمن، وأرتريا، وذلك وفق برنامج كامل مدعوم من الجهات المانحة، وبمفهوم يستوفى لشروط تتمثل في مبررات اقتصادية واجتماعية وأمن بيئي، وأن يكون تقنياً ومالياً مجدياً، وتكون له استدامة، وعدم ازدواجية في الجهود القائمة، والاعتماد على بناء النظم الوطنية، والمرونة اللازمة، والقدرات التقنية العالمية. ووفق هذا البرنامج كانت هناك خمسة عناصر وإنجازات رئيسة نوجزها في الآتي:- 1/ تعزيز التفاعل والتعاون بين البلدان. 2/ الكشف المبكر والانذار المبكر. 3/ تفعيل تقنية المكافحة الاقتصادية الأمنة على البيئة. 4/ بناء القدرات والتدريب. 5/ التخطيط لحالات الطوارئ ووضع خطط للنشر السريع. ونتيجة لكوارث الجراد الصحراوي التي حدثت خلال الفترة من 2003 - 2005م، والتقييم لعمل المكافحة لهذه الدورة الاستثنائية، ودور منظمة الأغذية والزراعة أثناء حالة الطوارئ، كلفت البعثة بتقديم النتائج والتوصيات التي سينظر خلالها جميع الشركاء في تعزيز العمل في المستقبل على منع ومكافحة تفشي الجراد مستقبلياً، ولحظت البعثة أن الخسائر الزراعية في 2003 و2005م قد تكون أقل إذا طبقت إستراتيجية المكافحة الوقائية لإدارة عمليات مكافحة الجراد الصحراوي، ونظراً لكل هذه الاعتبارات، أوصت البعثة بعدة توصيات، أهمها كانت تلك التي تتعلق بالمكافحة في المنطقة الوسطى، والتي من ضمنها السودان، فلقد أوصت الدول الأعضاء في الدول الخمسة والعشرين في الدوحة بقطر، وبحضور ممثل السودان، ممثلاً بمدير إدارة وقاية النباتات، بضرورة إنشاء مراكز مكافحة الجراد الصحراوي باستقلالية كاملة في كل اليمن والسودان، ذات استقلالية مالية وادارية. ووفق قرارات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تم إنشاء مركز الجراد بالسودان وفق قرار وزاري صادر من وزير الزراعة، وذلك ليتسنى للسودان الاستفادة من الدعم المالي الذي تقدمه هذه المنظمة للسودان في سبيل مكافحة الجراد الصحراوي، الذي يقضي على الزرع والضرع في وقت واحد، وتم إنشاء المركز، ووقتها كان المرحوم مجذوب الخليفة وزير الزراعة والغابات. القرار الوزاري رقمه 20 لسنة 2004م، يقضي بإنشاء جهاز مركزي لبحوث ومكافحة الجراد الصحراوي، يشمل وحدة التنبوء والمعلومات والمسح والمكافحة والتنسيق والتطوير لبحوث الجراد، وباختصاصات ومهام واضحة كالشمس وهي: 1/ المسح والتخطيط المبكر. 2/ رصد تقارير المحطات. 3/ توفير وسائل المكافحة. 4/ عمل البحوث والدراسات اللازمة. 5/ تبادل المعلومات مع الجهات المختصة من دول الجوار. وبيت القصيد هو:- أن يتبع الجهاز مباشرة للسيد مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات، والذي كان آنذاك السيد شرف داؤود، وكان السيد ربيع عبدالحميد رئيس قسم الجراد، ووفق القرار الوزاري أصبح ربيع عبدالحميد مديراً لمركز الجراد، والذي آلت تبعيته إلى المدير العام لوقاية النباتات، وليس مدير إدارة الآفات، خضر جبريل موسى، حتى يتفادوه، لمعرفتهم بطريقته وأسلوبه في التعامل مع المنظمات الأجنبية، بحكم التجارب السابقة، لأنه كان يعيق عمليات مكافحة الجراد الفنية. غدا الحلقة الثانية: خضر جبريل موسى - مدير وقاية النباتات - يتحدى القرارات «الوزارية» بأخرى «إدارية». بالوثائق والمستندات. سيدي المتعافي: أنت وزير الزراعة، وليس أولاد سيدأحمد خليفة .. أنت حكومة، ونحن جزء من الشعب. انتظروني غداً باذن الله