المعاشي خضر جبريل موسى أصبح أشهر من موظف في الخدمة المدنية، يصل إلى سن المعاش، ويرفض أن يستسلم، ويعترف بأنه «معاشي» رغم صدور سيل من القرارات الصادرة من مجلس الوزراء ووزارة العمل ووزير الدولة بوزارة الزراعة، وأخيراً من رئاسة الجمهورية، كلها تقضي بعدم التمديد له كمدير للإدارة العامة لوقاية النباتات، بالإضافة إلى الكشف الذي أصدرته رئاسة الجمهورية الذي تم فيه إعفاء عدد من المستشاريين والمتعاقدين، على رأسهم خضر جبريل وعبد الحليم الحسن الذي كان يشغل منصب إدارة القمح، والذي سلم موقعه مشكوراً فاتحاً المجال لغيره، قانعاً بسنة الحياة في التغيير والتطور. اليوم يعقد خضر جبريل مؤتمراً صحافياً في SMC، يتحدث فيه عن الجراد الصحراوي، الذي يبدو أنه قد سمع به بعد حضوره عدداً من المؤتمرات في أديس أبابا والقاهرة، بالرغم من رفض مجلس الوزراء لكل هذه السفريات، ولكنه كالعادة يتحدث الجميع خصوصاً الجهات التي تنفذ القوانين، ومنها مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ووزارة العمل. خضر جبريل الذي سمع بحكاية الجراد متاخراً بعد إبعاده للكفاءات العلمية في مكافحة الجراد، أمثال ربيع عبدالحميد الذي يشبه الصحابة في تعامله وتدينه وورعه وخوفه من الله، وأبو عبيدة عثمان إبراهيم المدير الإقليمي لمنظمة الدلكو«سابقاً» بالسودان الذي يعد من أميز الخبراء في مجال مكافحة الجراد الصحراوي، وأخيراً أنور عبد الحليم أخصائي الجراد، ولديه دبلوم عالي في مكافحة الجراد، وهو المسؤول الأول عن مكافحة الجراد الصحراوي بالولاية الشمالية، ورغم ذلك هناك توجهات «خضرية» بعدم مشاركته في الحملات الخاصة بالمكافحة. اليوم بين أيدينا خطاب بتوقيع خضر جبريل موسى مدير عام «حلوة عام دي» الإدارة العامة لوقاية النباتات، يخاطب فيه السيد وزير الزراعة، ويتحدث عن الموسم الزراعي لعام 2011و 2012م، والحاجة لبنزين وزيوت الطائرات، وعن المعاناة التي يتعرض فيها سنوياً للحصول على بنزين الطائرات الذي يعتبر مدخلاً هاماً لتأمين الموسم الزراعي. وبقية تفاصيل الخطاب.. وهنا لدينا تساؤلات نتمنى أن يجيب عليها خضر جبريل اليوم في مؤتمره الصحفي لنقوم بنشرها؛ حتى يستفيد القارئ الكريم من هذه الإجابات، ومن أجل المصلحة العامة «فقط»، وهي على النحو الآتي:- - الخطاب يتحدث عن بنزين الطائرات وزيوتها:- - لماذا لم يتم التعاقد مع شركات الرش التي تملك الطائرات؛ لتوفر البنزين والزيوت لطائراتها؟. - هل التزمت الشركة التي تم التعاقد معها لتوفير البنزين والزيوت بهذا الاتفاق؟. - هل تم الرش في هذا الموسم؟. -أين العقد الذي تم إبرامه مع هذه الشركة، وهل هناك شروط جزائية في حالة عدم التزام الشركة بتعهداتها؟. - هل تم استيراد بنزين طائرات «بالطائرات» لتتمكنوا من إدراك الموسم الزراعي، وما هي الكميات التي تم استيرادها، وكم بلغت قيمة التكلفة؟. - وهل تم الاجتماع بين شعبة الرش الجوي وشركة الريان بحضور مدير عام البنك الزراعي، ووضعت اللمسات الأخيرة؟. - ما المقصود بالضمانات الكافية حتى تشرعوا فوراً في استيراد الكميات المطلوبة؟. - «العترة بتصلح المشية» هل تداركتم الأخطاء السابقة المتعلقة بحكاية «الرش»؟. وأخيراً ندعو المعاشي خضر جبريل موسى أن يجيب على هذه التساؤلات، ويعلن في هذا المؤتمر استجابته لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بتنحيه عن الإدارة العامة لوقاية النباتات؛ ليفسح المجال لغيره في هذا الموقع الحساس الهام.