أحاط وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين الهيئة التشريعية القومية بمجريات الأحداث بولاية جنوب كردفان في أعقاب هجوم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على منطقة هجليج. وأزاح الستار عن التفاصيل الكاملة للعملية حيث قال إنه بعد فشل احتلال الجيش الشعبي بهجليج في 26 مارس الماضي أوكل الجيش الشعبي قيادة العمليات للفريق إليزك مامور، مضيفاً( وقامت بدفع قوة حجمها كتيبة مشاة مدعومة بدبابات إلي منطقة التور شرقي هجليج). وأشار وزير الدفاع إلى أن الجيش الشعبي دفع باللواء الثالث من الفرقة الرابعة بسرية دبابات إلى منطقة التشوين شمالي خط 56 والتشوين جنوبي 56 واللالوبة لافتاً النظر إلى أن حجم القوات المعتدية كان بحجم كتيبة بعدد 60 عربة لاندروكزر من مرتزقة قوات خليل ابراهيم عند التشوين موضحاً أن خسائر العدو بمعركة الشهيد الفاضل في 28 مارس 8 قتلى من الجيش الشعبي و39 من المرتزقة وتدمير 5 عربات لاندكروزر والاستيلاء على دبابة بحالة جيدة وأسر 6 أفراد. ومضى وزير الدفاع ليقدم شرحاً مفصلاً لما قبل الأحداث بقوله (أما عن القصف الجوي بمنطقة لالوبة كان مؤثراً وكبد الجيش الشعبي خسائر كبيرة بلغت 106 قتلى وعدداً كبيراً من الآليات وتشتت معظم تلك القوات شرقي اللالوبة. كما أن القصف على منطقة تشوين في 4 أبريل حيث بلغت خسائرهم 39 قتيلاً من الجيش الشعبي و20 قتيلاً من المرتزقة وتدمير 6 عربات. وواصل عبدالرحيم استعراضه من خلال إجابته على المسألة المستعجلة الذي قدمه أمام البرلمان، قائلا ً إن العدو كان منفتحاً جنوبي موقع الشهيد الفاضل قبل الهجوم على هجليج في أول أبريل قبل هجومه الأخير في الأول من أمس كاشفاً عن أنه في تمام الساعة 1100 بتاريخ 10/4 تقدمت قواتنا من موقع الشهيد الفاضل لتدمير العدو بموقع التشوين شمالي خط 56.وتابع اشتبكت قواتنا مع العدو ساعة 1212 وبعد وقت تراجعت قواتنا لموقع الشهيد الفاضل ليتعقب العدو القوات. إلى ذات المنطقة وقصفها مستخدماً المدافع والرشاشات الرباعية مما أدى لانسحاب قواتنا من هجليج إلى منطقة الخرسان. مضيفاً أن العدو يسيطر الآن على معظم المساحات بحقول البترول وأبان وزير الدفاع بأن معلوماتهم أكدت توجيه قيادات الجيش الشعبي لتلك القوات من منطقة اللالوبة لتعزيز السيطرة علي منطقة هجليج وتطوير العمليات باتجاه كيلك والخرسان وتوجد الآن قوات بحشود كبيرة تندفع من الجنوب نحو هذه المناطق. مؤكدا ً أنه وبعد فشل الهجوم على منطقة تلودي ظلت قيادة الجيش الشعبي في اجتماعات مستمرة في منطقة تيانية، لبحث معالجة فشل السيطرة على تلودي والتي عزوها إلى سوء التخطيط وزيادة الخسائر وسط قواتهم. وأردف و(تسعى إلى تعويضها بقوات أخرى وفقاً لقرار وزير دفاع دولة الجنوب بالإضافة إلى تجميع الفارين من المعارك لمعاودة الهجوم على تلودي مرة أخرى ). مشيرا ًإلى أن الجيش الشعبي استخدم منطقة كاودا كقاعدة لإيصال المواد الغذائية والأدوية من دولة الجنوب والمنظمات الدولة تقوم بتوزيع كميات كبيرة من الذرة بعد أن استخدمت كاودا كقاعدة متقدمة لإخلاء الجرحى إلى دولة الجنوب، واستولت قوات العدو في جنوب كردفان على أموال المواطنين وممتلكاتهم لدعم قواتهم التي تعاني من نقص في المواد الغذائية وعدم صرف المرتبات. إلى ذلك أعلن وزير الدفاع أن العدو يعمل على إسقاط الحكومة من خلال العمل العسكري بتجميع ما يسمى بقوات الجبهة الثورية المدعومة مباشرة من الجيش الشعبي وذلك حسب ثلاث مراحل بالاستفادة من أسلوب قتال المرتزقة للسيطرة على مناطق البترول في هجليج ومن ثم تطوير العمليات للسيطرة على مدينة الأبيض، إضافة للسيطرة على إحدى المدن الرئيسية في جنوب كردفان وتأسيس قاعدة انطلاق وتطوير عملياتهم للسيطرة على كامل الولاية ثم تطوير العمليات بعد استكمال المرحلتين الأولى والثانية تجاه العاصمة بهدف تحريك الشارع لتسهيل عملية الاستيلاء على الخرطوم. وبث عبدالرحيم تطمينات وزارته بسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع في النيل الأزرق ودارفور وتعمل على بسط هيبتها في جنوب كردفان بالعمل على تدمير العدو المتجمع حول كادقلي وتلودي وتعمل على استراد هجليج وكل شبر من أرض الوطن وقال إن قواتهم المسلحة ستظل حصناً حصيناً وسداً منيعاً لأمن البلاد مؤكداً استقرار الأوضاع بمنطقة النيل الأزرق ودارفور.