سُئل الدكتور نافع علي نافع - مستشار رئيس الجمهورية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني قبل مباراة «هلال مريخ» الأخيرة: أنت «هلالابي» أم «مريخابي»؟. ٭ فأجاب: أنا لا هذا ولا ذاك .. لأنني أكره التعصب. ٭٭٭ على المستوى الشخصي، إذا جلست «وتونست» مع الدكتور نافع علي نافع .. فسيسحرك بشخص يتمتع بأدب جم، وخلق رفيع .. وهو عالم، من الطراز الأول. ٭٭٭ ولكن الرجل عدواني إلى أقصى درجة ممكنة .. يصبه تعصب السياسة بشكل غير عادي .. يستخدم الكلمات القاسية والجارحة .. في حق المعارضين.. له عداء مستحكم مع السياسيين المخالفين من قوى الشمال. ٭٭٭ ورغم أن موقف المعارضة عموماً .. بما فيها الشعبي والشيوعي .. كلهم - مع اختلاف درجة التعبير - أدانوا عدوان دولة الجنوب على هجليج .. وطالبوا بانسحاب جيش الحركة المعتدي. ٭٭٭ ومع ذلك .. استخدم د. نافع أسلوباً متحجراً .. حيث خرج على القانون، بأن حرض - علناً - على مواجهة المعارضة، حينما قال بالنص:(هذا وقت الشينة .. وإن كل مرجف، وكل ملحد في القول، لا بد أن يواجه). ٭٭٭ هذه العبارات - يا دكتور - لا تخدم قضية الإسلام، الذي اعتبر «دم المسلم على المسلم حرام».. وإن حدثت مواجهات بين أهل الدين الواحد .. فهذا لا يعتبر استشهاداً، ولا يعبر عن مقاصد الجهاد.!. بل أن هذا النوع من الحديث المتطرف يسر العدو .. وتستفيد منه الحركة الشعبية في حربها على السودان. ٭٭٭ التعصب الأعمى ممقوت في الإسلام..!. ٭٭٭ ولئن كنت تكره التعصب في كرة القدم، فإن التعصب في السياسة أسوأ وأنكى وأمر..!. ٭٭٭ أخي وصديقي د. نافع .. قبل أيام أنا رويت لك إجماع القوى السياسية المعارضة - عبر صالون الراحل سيدأحمد خليفة - على إدانة عدوان الحركة الشعبية، وضرورة انسحابها. ٭٭٭ يا دكتور .. لئن كنت تكره الانتماء إلى الهلال أو المريخ. فأرجو منك أن تطبق هذا الشعار على السياسة.. فالسودان وطن الجميع .. وليس ملكاً للمؤتمر الوطني. ٭٭٭ ما أحوجنا وأحوجكم للوحدة والاتفاق، هذه الأيام. ٭٭٭ دكتور نافع: إنت هلالابي ولا مريخابي..؟!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904