إفتتح وزير الكهرباء والسدود أسامة عبدالله محطة كهرباء الشهيد اسماعيل البشرى بتكلفة قدرها «61» مليار جنيه بالحارة «72» الثورة، واكد سعي وزارته الجاد لترقية الخدمات الكهربائية حتى تصل لمصاف الدول المتقدمة التي لا ينقطع الإمداد الكهربائي بها إلا بمقدار «51» دقيقة فقط، مبيناً أن الكهرباء تمثل المنفذ لتحسين الأوضاع المعيشية في كافة مناحيها الصناعية والزراعية، حيث تؤدي لزيادة الإنتاج والإنتاجية وينتعش الإقتصاد الوطني لنجني ثمار الرفاهية عبر الكهرباء مشيداً بإستمرار الإمداد الكهربائي بصورة منتظمة لمدة ثلاث سنوات، منوهاً لأنها نعمة كبيرة خاصة بعد دخول عدد من المحطات الجديدة للشبكة قائلاً إن هنالك شكاوي بأن عدداً من الشركات تأخرت عن العمل سوف تدرس الشكوى ويتم معالجتها. ومن جانبه أشار علي عبد الرحمن علي المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لقد تم انشاء محطة الشهيد إسماعيل البشرى لتوزيع ورفع وتجويد التيار الكهربائي بمحطات الضغط العالي بسعة كلية MVA04 وحمولة KVA21 كبديل لمحطتي ود البشير ومحطة المهدية لتغذية حارات امبدة والثورة وهي تعد اضافة حقيقية لجودة التيار الكهربائي وهي المحطة رقم عشرة التي تم إفتتاحها خلال هذا العام، مؤكداً سعيهم لتوسيع مواعين الكهرباء لفك اختناقات الأحمال الزائدة وتوفير بدائل لتغذي محطات أمبدة 81 ومحطة دار السلام وتوفي تغذيات بديلة للمحطات والخطوط في حالة الإعطال والصيانة، زيادة الإعتمادية بتخفيض حمولات الخطوط ذات الحمولة العالية. -- وفد النهضة الزراعية يقف على التقانات الحديثة بمشروع السليت الزراعي الخرطوم :هدى حسين أكد المهندس الوسيلة حسن رئيس مجلس الإدارة لمشروع السليت الزراعي ان مشروع السليت يعتبر مشروعا نموذجيا فى تطبيق التقانة الحديثة فى مجال الإنتاج الزراعي والحيواني مشيرا الى ان كادر مشروع السليت يعمل بكفاءة علمية عالية. جاء ذلك لدى مخاطبته وفد الولايات من الأمانة العامة للنهضة الزراعية برئاسة د. بابكر حمد منسق رفع الانتاجية بالنهضة الزراعية لدى زيارته للمشروع . ومن جانبه قال د. بابكر حمد ف ان الزيارة تأتى بغرض الوقوف على التقانات الحديثة ولنقلها الى الولايات لتطبيق هذه التقانات بالمشاريع الأخرى وأشار بابكر ان هذه الزيارة ا تأتي أيضاً لوقوف على كيفية ادارة البيوت المحمية والتقانات المستخدمة فيها بحيث ينتج المشروع انتاجية كافية لسد الحاجة وقت ندرة الخضر والفواكه . -- ختام فعاليات معرض القضارف للتقنيات الزراعية الثاني اختتمت وزارة الزراعة بولاية القضارف فعاليات معرض القضارف للتقنيات الزراعية الثاني الذي احتضنته اسواق المحاصيل بالقضارف بمشاركة عدد من الشركات الزراعية التي قامت بعرض آليات ومعدات زراعية جديدة بجانب تقاوي وأسمدة ومبيدات وقد شهد المعرض اقبالاً واسعاً من المزارعين خصوصاً بعد النجاح الذي حققه تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة بالولاية بإشراف وزارة الزراعية الولائية. مراكز لنقل التقانة وأوضح بروفيسور مأمون ضو البيت وزير الزراعة بولاية القضارف ان وزارته قد قامت بإنشاء عشرة مراكز لنقل وتطبيق التقانة الزراعية وذلك لرفع انتاجية المحاصيل وتنويع التركيبة المحصولية والتدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات بين المزارعين مبيناً بأن المراكز قد شهدت تطبيق تقانات حصاد المياه بمناطق ذات الأمطار الشحيحة واستخدام المبيدات واستخدام المبيدات والأسمدة وإدخال الآلة في عمليات الحصاد وما بعادها بجانب تشجيع زراعة التقاوى المحسنة بما فيها تقاوي الهجن. الانتاج البستاني ويضيف وزير الزراعة بالقضارف أن وزارته استوردت (42) ألف شتله من أنواع وأصناف أشجار الفاكهة المختلفة لزراعتها بالمشاتل وتشجيعها للمزارعين وخصوصاً الاصناف التي تصلح للتصنيع والتصدير وقال ضو البيت أن وزارة الزراعة استوردت (20) بيتاً محمياً لتكون نماذج للزراعة البستانية الحديثة وسيتم توزيعها وتركيبها. الزراعة للصادر برعاية من النائب الاول لرئاسة الجمهورية وإشراف وزارة الزراعة الاتحادية شرعت ولاية القضارف في تنفيذ برنامج زراعة الصادر بتكلفة كلية تبلغ (200) مليون دولار بتمويل من بنك السوداني المركزي لتوفير لآليات ومعدات زراعية ومدخلات لزراعة محاصيل الصادر (زهرة الشمس – السمسم – القطن – الفول السوداني) ويقول عبد المجيد علي التوم نائب رئيس اتحاد المزارعين بالولاية رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالمجلس التشريعي (للوطن) إن البرنامج يستهدف كبار وصغار المزارعين مبيناً بان اتحاده قد شرع في تسجيل وحصر كافة المزارعين الراغبين في الاستفادة من البرنامج مؤكداً بأنه يعتبر من اكبر البرامج الزراعية التي يتم تنفيذها في القضارف داعياً لحسن الاستغلال والاستفادة المثلى من البرنامج لتعزيز صادرات الولاية وزيادة نسبة مساهمتها في الناتج القومي. زهرة الشمس في الجناح الخاص بشركة القضارف سنتر لنقل وتطبيق التقانة الزراعية (الشركة التجارية الوسطى) بمعرض القضارف للتقنيات الزراعية وجدنا آليات ومعدات زراعية حديثة بجانب تقاوي محسنة وأسمدة ومبيدات ويقول المهندس أمين خضر مدير فرع الشركة التجارية الوسطى بالقضارف انهم سيوفروا هذا الموسم تقاوي جديدة لمحصول زهرة الشمس وهي صنف اقوارا 4 وهو صنف جديد لزهرة الشمس تمت اجازته من البحوث الزراعية وقد تمت زراعته في الموسم الماضي بمنطقة سرف سعيد بدون سماد بمساحة (0.1) فدان وأنتج واحد جوال بينما تتراوح انتاجيته بين (1 - 10) جوال للفدان وتبلغ نسبة الزيت به 45.7% ويضيف خضر ان تقاوي هايسنس 3.3 المتوفرة بالشركة بلغت انتاجيتها في الموسم الماضي (5) جوال للفدان وتراوحت في بعض المناطق بين (2 - 10) جوال للفدان كما حدث للمزارع محمد جعفر العبيد وشتوياً تراوحت انتاجية الفدان بحسب المزارع فيصل عبد اللطيف البدوي بين (10 - 12) جوال للفدان حيث تمت زراعته بمنطقة حلفاالجديدة وتجري الآن عمليات الحصاد. الذرة الهجين ايضاً شهد المعرض الزراعي عرض تقاوي الذرة الهجين منها تقاوي الذرة الهندية باك (501 - 537) ويقال ان انتاجيتها قد بلغت في الموسم الماضي (11) جوال للفدان وذلك في الحقول الايضاحية للمزارع غالب هارون بمنطقة الكفاي بينما بلغت انتاجيته في القطاع المروي بالجزيرة (21) جوال للفدان وتتوفر تقاوي هجين الذرة لدى الشركة التجارية الوسطى وعدد من الشركات. اليات ميقات : ومن خلال جناحها بمعرض القضارف للتقنيات الزراعية الحديثة اعلنت شركة ميقات عن وصول عدد من الاليات والحاصدات الزراعية في اطار برنامج حكومة القضارف للزراعة من اجل الصادر ودعت الشركة المزارعين الراغبين اللذين استوفوا شروط التمويل باليات زراعية للمسارعة بمل الاستمارات الخاصة بالاليات مؤكدة التزامها بتوفير كافة الاليات التي تمكن المزارعين من انجاح عمليتي الزراعة والحصاد باقل تكلفة ممكنة. -- صراع النفط «دولة الجنوب الخاسر الأكبر» 1 2 تقرير الفاضل ابراهيم العلاقة الطبيعية التي تجمع بين كل الدول خاصة المتجاورة منها هي المصالح ولكن ما يحدث بين الشمال والجنوب الغى هذه القاعدة برغبة من دولة الجنوب الوليدة التي أقدمت على إحتلال منطقة هجليج في العاشر من الشهر الجاري قبل أن تستعيدها القوات المسلحة مؤخراً وأُغلقت أنبوبة النفط حتى لا يستفيد الشمال من العائدات بغرض الضغط الإقتصادي على الخرطوم لإسقاط النظام، ولكن كل ذلك لم يتحقق رغم أن الجنوب هو الأكثر حوجة للشمال فيما يتعلق بالتجارة الحدودية ومرور نفطه «عبر الشمال» والذي يعتمد عليه بنسبة «89%» إلا أنه أقدم على ممارسات ضاعفت من أزمته الإقتصادية بإعتراف رئيسه سلفاكير الذي قال قبل أيام قلائل إن إقتصادهم ينهار. مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب في ظل الصراع حول النفظ كانت عنوان لندوة مركز الراصد للدراسات السياسية والإستراتيجية حيث تحدث في بدايتها د. الفاتح عثمان محجوب المختص في الشؤون السياسية قائلاً إن السودان لديه مصالح في الجنوب تتمثل في الأسواق الواعدة بدولة الجنوب والتي يعززها الجوار الجغرافي بين ولايات الشمال مع أعالي النيل وإرتباط المستهلك الجنوبي بثقافة المنتجات القادمة من الشمال، وفي الجانب الآخر حوجة الدولة الوليدة للعمالة الماهرة في المجالات الحيوية المتوفرة شمالاً يعزز كل ذلك الطرق البرية «النيل الأبيض أعالي النيل» والنقل النهري والسكة الحديد حتى مدينة واو . وأكد د. الفاتح ان حوجة الجنوب للشمال هي الأكبر مشيراً الى ان الإعتداء على هجليج أثر سلباً على العلاقات الإقتصادية وان جوبا هي الخاسر الأكبر بعدما أعلن الرئيس البشير عدم السماح بمرور نفط الجنوب عبر الشمال رغم أن العائدات المتوقعة للشمال قد تصل ل«52%» من الميزانية لافتاً الى أن حكومة الحركة الشعبية أصبحت في وضع اقتصادي محرج للغاية ومن الصعب أن تجد له مخرجاً حتى لو بتمويل خارجي مما إنعكس سلباً على المواطنين، حيث ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة وأصبحت فوق طاقة المواطنين إذ وصل سعر جوال العيش «009» جنيه والبصل الى «006» جنيه فيما بلغ سعر برميل البنزين «5» آلاف جنيه. وأشار د. الفاتح الى أن إغلاق الحدود سيفاقم من الأوضاع بالنسبة للجنوبيين بعد أن بدأ التجار الشماليون خاصة الكبار في مغادرة جوبا والتوجه الى كينيا ويوغندا. من جانبه يرى د. ربيع عبد العاطي مستشار وزارة الإعلام أن الصراع حول النفط متغير جديد في المعادلة إستغلته النخب هنالك لاحداث هذا الصراع لصالح قوى دولية تريد أن تقسم السودان وتستنزف موارده حيث استغلت هذه النخب الجنوبية الصراع لتمرير هذه الأجندة قائلاً إن هذه القيادات بالحركة الشعبية لا يهمها تطوير الدولة بقدر ما تسعى لمصلحتها الشخصية وأضاف نحن جربنا التعامل معهم في الأمور المالية قبل الإنفصال بمنحهم «05%» من الموارد المالية مليارات الدولارات. ذهبت للمصالح الخاصة ولم يرَ لها أثر على واقع التنمية والمواطن الجنوبي بل دفع السودان أكثر من «5» مليارات للوحدة الجاذبة لم تدخل في أي مشروع تنموي، وأعتبر عبد العاطي أن النفط سبب من أسباب الصراع لجهة أن التوتر والحرب كانت موجودة منذ سنين في الوقت الذي لم يخرج فيه البترول مؤكداً أن الجنوب لن يستطيع الإستفادة في النفط حتى لو حدث سلام بين الطرفين نسبة للتواترات القبلية الداخلية بين الدينكا والنوير الذين تنتج أراضيهم «052» الف برميل يومياً في الوقت الذي تستأثر فيه قبيلة الدينكا بالحكم مشيراً الى أن الإنتاج الكلي للجنوب من النفط «053» ألف برميل يومياً لن يكيفه إذا أراد بناء دولة وهو الآن يفقد كل هذا الإنتاج ويبدأ من الصفر.