وافقت حكومة السودان مبدئيا على خارطة الطريق التي أقرها مجلس السلم والامن الافريقي مؤخرا وذلك عبر رسالة خطية بعث بها وزير الخارجية علي أحمد كرتي الى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ أمس الأول الأحد . وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية في تصريح ل (سونا) إن رسالة وزير الخارجية اكدت ترحيب حكومة السودان بجهود الاتحاد الافريقي ومساهماته الايجابية في شأن الاوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان ، وجددت التزام السودان بتعزيز الجهود الرامية لادامة السلم والامن في الاطارين الاقليمي والثنائي . وأضاف العبيد إن الرسالة تضمنت عددا من الملاحظات على خارطة الطريق الصادرة عن مجلس السلم والامن الافريقي . واشارت الرسالة ان حكومة السودان أكدت ان اعتداء دولة جنوب السودان على الاراضي السودانية ما يزال مستمرا حتى اليوم وذلك من خلال عدة شواهد على الارض تمثلت في قيام قوات من الجيش الشعبي باحتلال محطة ( قرية ) ببحر العرب وهي منطقة تقع شمال خط حدود الاول من يناير 1956 م ، وهي ليست منطقة مختلف او متنازع عليها. . كما قام جيش جنوب السودان في يوم 29 ابريل 2012م باحتلال منطقة كفن دبي ، وهي منطقة حدودية متنازع عليها.وأضافت الرسالة أن الجيش الشعبي قام يوم امس الموافق 30 ابريل باحتلال منطقة كافيا كنجي المتنازع عليها ايضا . وابانت الرسالة أن الاعمال العسكرية العدوانية والتي تقوم بها الفرقتان التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الازرق مازالت مستمرة ، ضمن مخطط ادامة الحرب وزعزعة الامن والاستقرار على طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان فضلا عن استغلال دولة جنوب السودان للمرتزقة من متمردي دارفور للقتال لصالحها في تلك المناطق . واشارت الرسالة ان حكومة السودان اذ تؤكد حقيقة ان دولة جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الامر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح ، تجدد اصرارها على التمسك بسلامة وسيادة الاراضي السودانية ؛ وعزمها على عدم تمكين الغزاة والمحتلين من فرض ارادتهم بواسطة القوة العسكرية .