وافقت الحكومة السودانية مبدئيا على خارطة الطريق التي أقرها مجلس السلم والأمن الإفريقي، قبل أن تتهم، مساء أمس، جنوب السودان بأنه يريد “توسيع العدوان" على الأراضي السودانية باحتلاله ثلاث مناطق حدودية، فيما تدرس روسيا والصين معارضة مساعي القوى الغربية لفرض عقوبات على الخرطوم وجوبا إن لم يوقفا الصراع بينهما . وقالت الخارجية السودانية، في بيان، “إن جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح" . جاء ذلك بعدما، بعث وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي رسالة خطية إلى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ تفيد بموافقة السودان على خارطة الطريق . وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية إن رسالة وزير الخارجية اكدت ترحيب حكومة السودان بجهود الاتحاد الإفريقي ومساهماته الإيجابية في شأن الاوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان، وجددت التزام السودان بتعزيز الجهود الرامية لإدامة السلم والامن في الاطارين الاقليمي والثنائي . وأضاف العبيد أن الرسالة تضمنت عددا من الملاحظات على خارطة الطريق الصادرة عن مجلس السلم والأمن الإفريقي . وأشارت الرسالة إلى أن حكومة السودان أكدت أن اعتداء دولة جنوب السودان على الأراضي السودانية لا يزال مستمراً حتى اليوم وذلك من خلال عدة شواهد على الأرض تمثلت في قيام قوات من الجيش الشعبي باحتلال محطة “قرية" ببحر العرب، وهي منطقة تقع شمال خط حدود الأول من يناير ،1956 وهي ليست منطقة مختلفاً أو متنازعاً عليها . كما قام جيش جنوب السودان، الأحد الماضي، باحتلال منطقة كفن دبي، وهي منطقة حدودية متنازع عليها . وأضافت الرسالة أن الجيش الشعبي قام يوم أمس الأول الموافق 30 ابريل باحتلال منطقة كافيا كنجي المتنازع عليها أيضاً . وكان النائب الأول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه، توعد بردع أى عدوان محتمل من قبل دولة جنوب السودان، على الأراضي السودانية، وقال “إن السودان سيتصدى بحزم لأي عدوان محتمل من قبل دولة جنوب السودان"، وأضاف “إننا نتمسك بحقنا في تحرير أرضنا ودفع العدوان عنها، وأكد طه “أننا الآن نحتاج إلى خوض معركة طويلة لتوضيح حقنا في الرد على عدوان هجليج، وحشد التأييد والكسب الدولي" . وفي السياق، أكد والي النيل الأبيض يوسف أحمد نور الشنبلي أن إعلان حالة الطوارئ في محليتي “السلام" والجبلين بالولاية حالة استثنائية وأن كل من تسول له نفسه بمد العدو بالسلع والبضائع والمواد البترولية والتلاعب بمقدرات الاقتصاد سينال عقابه في الحال قبل ان يأتي للمحكمة وقال إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لديها أمر بإطلاق النار على من يريد أن يمد العدو بالمؤن لأنه يعتبر خائنا للوطن وقواته المسلحة . المصدر: الخليج 2/5/2012م