في إنجاز غير مسبوق وغير متوقع وبأيدي وكفاءات سودانية خالصة تمكنت سلطات وزارة النفط من إصلاح الدمار الناجم عن العدوان على حقل هجليج في غضون أسبوع واحد فقط خلافاً لما كان متوقعاً له أن يستمر لستة أشهرإذ أعلنت وزارة النفط عن عودة ضخ البترول من حقل هجليج بجنوب كردفان منذ مساء أمس الأول. وأكد د. عوض الجاز- وزير النفط - أن سرعة استئناف الضخ ستؤدي إلى سلامة الأنابيب، وقال خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة عقب عودته من المنطقة حيث شهد بداية التدشين. قال إن الحقل عاد لوضعه الطبيعي بعد إصلاح المسارات المتعلقة بالضخ فيما لا تزال عملية الإصلاح مستمرة لبقية المنشآت الأخرى موضحاً أن همهم الأول كان الإسراع في إعادة العمل حتى لا تتضرر الأنابيب وهو ما تحقق.وأكد الجاز على ا ستمرار عمليات الحصر للخسائر عبر اللجان المتخصصة وقال إن معهم شركاء من الصين وماليزيا والهند وأضاف ( لا نريد الاستعجال في اعطاء أرقام حول الدمار إلا بعد اكتمال الحصر ومن ثم التقدم بكشوفات الخسائر للمجتمع الدولي). وتابع ساخراً( لنعرف صدقهم وماذا يمكن أن يفعلوا).واستبعد وزير النفط اي اتجاه لنقل المنشآت النفطية القريبة من دولة الجنوب للداخل وقال( هي موجودة في أراضينا سواء كانت قريبة من الجنوب أو بعيدة). وقال (البمد يدو عليها بنقطعها). وأبان أن موقف الصين كان واضحاً تجاه الممارسات التي تمت في هجليج وأوضح ان زيارة سلفاكير لبكين كانت مرتبة مسبقاً قبل الأحداث كاشفا عن 6 حقول جديدة. يذكر أن حقل هجليج هو الأكبر بالبلاد إذ ينتج حوالي«55» ألف برميل يومياً.