عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين السياسي لشباب الوطني في حوار المرافعات ل«الوطن»
قادة المذكرة الإصلاحية ليسوا خونة خاضوا معركة هجليج والآن في مناطق القتال المؤتمر الوطني غير مسؤول عن إنفصال الجنوب... وهؤلاء يحلمون بسقوط النظام حوار: أشرف إبراهيم
نشر في الوطن يوم 06 - 05 - 2012

بين إتهامات الفساد وأمبراطوريات الشباب بالمؤتمر الوطني وتهمة تغذية وتوطين العنف الطلابي بالجامعات وتحميل الحزب وزر الإنفصال الذي قسم البلاد إلى شمال وجنوب والمذكرات الإصلاحية والتصحيحية التي إنتظمت الأحزاب بداية من المؤتمر الوطني ورهان البعض على التغيير تيمناً بالربيع العربي كانت هذه وغيرها حواراً جمعنا بالقيادي الشاب والأمين السياسي بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز وأجاب عليها بصراحة وبحماس الشباب وقوة طرح الكبار حيث رفض حامد تخوين حزبه وتحميله مسؤولية الإنفصال فضلاً عن دفاعه وكشفه الحقائق عن طبيعة المذكرة التصحيحية وقادتها بالحزب طالعوا معنا التفاصيل:
٭ الشباب هم القوى الحية المقاتلة والمنتجة والبلاد الآن تعيش حالة حرب إقتصادية وإستئصالية تستهدف مواردها وإنسانها وقيمها ماذا أعددتم أنتم كشباب في الحزب الحاكم لهذا الأمر؟
- الحمد لله والصلاة والسلام وبعد أولاً التحية لكل أفراد الشعب السوداني الصامد المجاهد والتحية لقواتنا المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين والتحية لكم في صحيفة (الوطن) لسبقها التاريخي في القضايا الوطنية، المتتبع للأحداث السياسية في السنوات التي خلت يجد أن كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية قد سعت لتحريك الشعب والشارع السوداني لما يسمى بثورة الربيع العربي في السودان وعقب هذا الفشل بإعتبار أن الشعب السوداني يدرك بالوعي السياسي الكامل والتام أن السودان لا يحتاج لمثل هذه الثورات وهذا يؤكد إتفاق كل الشعب حول القضايا الأساسية والوطنية بالتفويض الدستوري الذي منحه للمؤتمر الوطني خلال الإنتخابات التي جرت في 0102م.. ثانياً على مستوى شباب السودان الذي هو مؤمن بقضيته ومجاهد من لدن الإمام المهدي وكل الحقب والشخصيات والأنظمة التي حررت قضايا الوطن في المواقف السياسية، هذا الشباب لا يحتاج إلى كثير تعبئة لأنه مدرك للقضايا الوطنية ويدرك مخططات الأعداء التي تحاك ليلاً ونهاراً وبدقة من أعداء السلام والإستقرار، نحن أعدادنا الآن هو الدعوة الصريحة والواضحة لكل قطاعات الشباب في السودان بأن السودان الآن يتعرض لأشرس مخطط تآمري يستهدف إستنزاف الموارد الإقتصادية ويرمي به إلى زعزعة الإستقرار والأمن ويحاول جر السودان الى هاوية الصراع المسلح داخلياً وتمزيق المجتمع السوداني بكل قطاعاته الحية والإجتماعية وهذه واضحة وجلية لكل الشباب لذلك هم الآن على أهبة الإستعداد في كل مواقع القتال المفروض على السودان يدافعون عن الثغور ويدركون لقضيتهم ومطلوباتهم.
٭ في ظل إعتداءات التمرد المدعوم من الجنوب وعدوان جيش الجنوب نفسه على البلاد هل ترى إمكانية للحوار ؟
- تاريخ الإنقاذ الطويل قائم أصلاً على الحوار وفي بدايات الثورة أعدت الإنقاذ مؤتمراً كاملاً للحوار الوطني حول قضايا السلام وظلت الحكومة وحتى قبل أسبوعين من هذا العدوان تحاور في دولة الجنوب حول قضايا ملحة تربطنا بها ولكنهم أثناء الحوار قاموا بإعتدائهم الآثم على مدينة هجليج وحرصوا على سياسة لي الذراع لتحقيق مكاسب سياسية وتعلية سقف المفاوضات وهذا لا يفوت على القيادة السياسية في السودان، الآن الحديث ليس على الحوار بل الحديث هو رد الإعتداء وتطهير الأرض من دنس الخوارج في دولة الجنوب وعن حماية مقدرات ومكتسبات الأمة ثم بعد ذلك الحوار ليس مرفوضاً من الأساس ولكن الوقت الآن غير مواتي مع الذين لا يقدرون طبيعة الحوار وأهميته.
٭ كيف تقرأون التصريحات السالبة للمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي إزاء العدوان على البلاد وخصوصاص حديث الترابي بأن أبيي جنوبية؟
- هذا النوع من التصريحات مجرد مزايدات سياسية لا تجدي في الموقف الوطني الذي التفت حوله كل الأحزاب السياسية وتجاوزت كل صراعاتها وجراحاتها لأن تسمو فوقها وتسجل موقف وطني مشرف لأن الموقف الآن هو وقت التحرير ولنترك خلافاتنا السياسية إلى وقت آخر ندير فيه حوار وطني وصولاً لتحقيق إجماع شامل حول القضايا الوطنية وهذه المواقف السالبة لا تشبه الحركة السياسية السودانية عبر التاريخ ولا تشبه مجتمعنا.
٭ هل هناك حوار بينكم كشباب في المؤتمر الوطني وشباب الأحزاب الأخرى وماهي اجندته إن وجد؟
نحن بدأنا بالتأكيد حوار ولدينا فوق ذلك منظومة اسمها هيئة شباب الأحزاب السياسية في السودان وهذه المنظومة تشمل «03» حزب سياسي مسجل، منهم ما هو شريك في الحكومة العريضة الآن ومنهم ما هو معارض، لكن هؤلاء أجمعوا عبر ميثاق وتعهد سياسي بأن يعملوا سوياً ونحن جزء من هذه المنظومة وهم ظلوا على الدوام في تنسيق دائم معنا حول القضايا الوطنية رغم أن كل حزب يلتزم بمبادئه ومعتقداته السياسية، ولكننا لدينا شعار وإتفاق أساسي بأن الوطن فوق كل الأحزاب وهم الآن يعملون معنا في هذا الإطار كحزب السودان الواحد ونحن وهم ندير حوار مع الأحزاب التي تقع خارج منظومة هيئة الأحزاب السياسية.
٭ ماذا كان دور منظومتكم الشبابية هذه في الوضع والعدوان الأخير الدور السياسي والتعبوي؟
عقب سماعهم لنبأ احتلال مدينة هجليج اجتمعت هيئة شباب الأحزاب السياسية بكامل عضويتها وأدانت الهجوم الغادر ثم أصدرت بياناً أكدت فيه وقفتها الجادة من أجل القضايا الوطنية ثم ظلت في إنعقاد دائم واصدرت عدداً من البيانات السياسية التي تؤيد وتدعم القوات المسلحة والنظامة وقوات الدفاع الشعبي بل زادت على ذلك بتشكيل كتيبة للدفاع عن الوطن وما يزالوا في حالة انعقاد دائم، والآن لديهم مجموعة من الأعمال المدنية تتعلق بقوافل لدعم القوات المسلحة وزيارات للجرحى وبعض البرامج التعبوية داخل الخرطوم وخارجها.
٭ ماهو رأيكم في المذكرات التصحيحية التي إنطلقت من داخل المؤتمر الوطني وأنتظمت الأحزاب الأخرى وماهو دور الشباب فيها؟
المذكرات التصحيحية ليست مشكلة في حد ذاتها بل هي ظاهرة صحية وكل ما تظهر مذكرة تصحيحية تنعش ذاكرة الذين يقودون الحزب نحو تجديد المواقف السياسية ونحو توسيع قاعدة المشاركة في القيادة نحو تفعيل دور الشباب في المشاركة بالحزب وتمثيلهم في المؤسسات القيادية وما حدث في المؤتمر الوطني مذكرة اصلاحية الإعلام كان له دور كبير في تضخيم هذه المذكرة، ولكن أؤكد لك الآن أن هؤلاء الشباب الذين هم قيادة المذكرة ووقفوا خلفها لديهم انتماء سياسي عالي المستوى وانضباط تنظيمي كذلك بدليل أنهم لما سمعوا بالحرب طاروا اليها في هجليج ليؤكد لك ذلك انهم شباب من داخل المؤسسة الوطنية وأدرنا معهم حوار على مستوى الشباب وجلسوا مع قيادة الحزب وأتفقوا معهم على جملة من القضايا اصلاً كانت مطروحة للحوار داخل الحزب لذلك فأي اصلاح يأتي من داخل الحزب مرحب به جداً، وأي شباب يتبنون رؤى اصلاحية من داخل مؤسسات الحزب يجدون الترحيب من القيادة لأن المؤتمر الوطني بعمقه وإنتشاره داخل المجتمع السوداني العريض يسمح للرأي داخل الحزب أن ينمو ويسعى للإصلاح داخل المؤسسة ولا ضير في ذلك قطعاً
٭ هل تعتقد أن الشباب نال حظه من المشاركة وصناعة القرار في الحزب أو الدولة؟
مساحة التطلع عند الشباب ليس في المؤتمر الوطني وحده وإنما عبر التاريخ هم الشريحة التي يكون لها التطلع الدائم والطموح العالي فلا يمكن ان يكون هنالك سقف لهم في التطلعات والطموح وإذا قلت لك بأننا نرضى بهذا الطموح أكون قد قفلت السقف على كل شباب السودان ولكنهم الآن ممثلون في قطاعات الحزب ومؤسساته ولديه دور فعاعل وبالتالي لا أشعر بأن ضيق بالشباب داخل مؤسسات الحزب.
٭ نعود بك للربيع العربي الذي كان الشباب وقوده في كل الدول التي قامت فيها هذه الثورات البعض في السودان يقول بحتمية الربيع العربي ان لم يكن اليوم فربما غداً هل هناك صدقية لهذا الزعم؟
من الذي يقول بحتمية الربيع العربي وبأي معطيات يؤكد على فرضية حتمية هذه الثورة إن كان الواقع السياسي الذي شهده في الأيام السابقة من خلال التدافع الشعبي منقطع النظير والتفاف وطني لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً في السودان هذا الشعب لم يخرج فقط للمؤمر الوطني وإنما خرج بإنتمائه الوطني لما جرح في كرامته بإعتداء دولة خارجية على السودان أنا أفتكر مازال الوقت في السودان مبكراً على حتمية ثورة ربيع عربي أو غيره والذين احدثوا الربيع العربي في تونس ومصر وغيرها كانوا لا يستمتعون بأي هواء يمكن ان يستنشقوا من خلاله قضايا سياسية ولكن السودان الآن حكومته تتشكل من «41» حزب سياسي تشكل كل اتجاهات السودانيين القطاعات الإجتماعية والقطاعات السياسية وليس هناك تضييق في الحريات الى حد التعبير عنه بثورة، إنما الحريات المتاحة في السودان الآن تسمح لكل حزب بحركة سياسية حتى أحزاب المعارضة الذين تحدثنا عنهم قبل قليل «يعني الشعبي والشيوعي»، يتمتعون بهذه الحريات اذن حتمية ربيع عربي في السودان هذه مجرد أحلام لكثير من القوى السياسية التي تضيق عليها حتى مواقعها الدستورية في مؤسساتها والذي يتحدث عن ربيع عربي في السودان لا يستطيع أن يقيم مؤتمراً عاماً لحزبه، فبالتالي الآن الشعب السوداني يتصدى للدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى والتي بدورها تساعد في عصمة السودانيين من الوقوع في ثورة لا يدركون نهاياتها ولا يدركون ما هي مصالحهم التي سيحققونها من ثورتهم، وعبرة التاريخ أن الشعب السوداني عندما يريد أن يخرج الشارع لا يستأذن أحد. ٭
ولكن قد يقول قائل بأن الجموع التي خرجت من الشعب السوداني خرجت لتأييد الجيش وليس المؤتمر الوطني وبالتالي ليس هناك عصمة تامة من الثورة؟
- نحن لم نقل ذلك ولم يصرح أحد بأن الجموع هذه خرجت لنصرة المؤتمر الوطني هذه الجموع خرجت من أجل حماية مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني التي يحميها الجيش والشعب ولكن الجماهير التي خرجت تعلم تمام العلم أن المؤتمر الوطني الآن هو الشريك الأساسي والأكبر في الحكومة وكذلك أحزاب أخرى خرجوا بهذا المعنى والتفوا حول القيادة ورددوا في كل شعاراتهم «الشعب يريد البشير» والبشير هو رئيس المؤتمر الوطني ورئيس للحكومة.
٭ طيب هناك إتهام بأن المؤتمر الوطني وطنّ لثقافة العنف الطلابي بالجامعات؟
هذه فرية على المؤتمر الوطني ولو تتبعت التاريخ السياسي في كل الجامعات السودانية الذي بادر بالعداء واغتيال الشخصيات السياسية من الحركة الإسلامية الطلابية في السبعينيات هم اليسار ولو أحصيت لك اغتيال الطلاب الإسلاميين الإغتيال المباشر بالجامعات يفوق عشرات ما قتل من الأحزاب الأخرى في هذا لعنف الطلابي ونحن الآن نسعى مع كل شركائنا وأصدقائنا وكل القيادات في أن يتجاوز السودانيين هذه الحالة السالبة داخل الجامعات، الحكومة تسعى والمؤتمر الوطني يسعى والأحزاب كذلك في تغيير هذه الخارطة السيئة في المعاملة الطلابية أؤكد لك تماماً أن المؤتمر الوطني ليس هو السبب وليس هو العامل الأساسي في قضية العنف الطلابي الذي ندينه بكل أشكاله.
٭ المؤتمر الوطني كذلك ُتحمله القوى السياسية المسؤولية عن انفصال الجنوب ومترتباته التي نعايشها؟
المؤتمر الوطني لم يصنع قضية جنوب السودان، وجد قبله ثلاث حكومات وطنية تعاني منها وهي قضية مزمنة منذ ما قبل الإستقلال بذلت كل الحكومات الوطنية مجهود سياسي وعسكري لحل هذه القضية، ولكن هذه الحكومات الوطنية لم تنجح في تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الإستقرار والسلام، والقرار الذي إتخذ بتقرير المصير من أدبيات السياسية السودانية إننا إذا لم نتواضع على أي شكل من أشكال السلام والإستقرار وشعب الجنوب بإستمرار يسعى إلى تحقيق الإستقلال عن الشمال، فبالتالي هذه الحكومة والمؤتمر الوطني وبشجاعة تواضع مع الجنوبيين في إتفاقية نيفاشا بحضور كل مؤسسات المجتمع الدولي إلى أنه اذا إختار المواطن الجنوبي إرادته التي يسعى الى تحقيقها فلا ضير في ذلك ونحن نتأكد من كل التجارب السياسية في العالم انه لا توجد وحدة قهرية عاشت في العالم تجربة الإتحاد السوفيتي دون هذا الحديث، فالإتحاد السوفيتي عاش في وحدة قهرية بمجموعة دول أكثر من «38» عاماً، ولكن في النهاية إنهارت هذه المنظومة ولذلك تجارب السياسة والتاريخ في العالم تقول لنا إنه إذا أراد شعب الجنوب تحقيق مصيره من خلال صندوق مباشر بمقتضى ذلك فليكن وبالتالي المؤتمر الوطني ليس مسؤولاً وإتفاقية نيفاشا شاركت فيها كل القوى السياسية وأيدتها وحاولت أن تكسب ود الحركة الشعبية بشراكات سياسية وبالتالي القوى السياسية وافقت وهللت لهذا الإنجاز السياسي وباركته بإعتباره خطوة أساسية نحو الإستقرار والسلام، ولكن ما حدث هو أن كل القوى السياسية حاولت أن تتنصل عن الإلتزامات السياسية في الموافقة على إتفاقية السلام ثم حاولوا أن يحمّلوا المؤتمر الوطني مسؤولية فصل الجنوب.
٭ ما هو دور أمانة الشباب في العمل التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني؟
أنت تعلم أن قطاع الشباب داخل المؤتمر الوطني هو قطاع حي جداً وهو من أكبر القطاعات ويقوم بدور سياسي وتنظيمي كامل في كل ولايات السودان ويقومون بدورهم في كل الأعمال التي تؤدي إلى تحقيق مكاسب سياسية للحزب في كل القطاعات ومجاهدات تاريخية للشباب بإعتبارهم قطاع حي داخل المؤتمر الوطني ولديهم المبادرات والأفكار والقناعات الكبيرة بأن يظل هذا الحزب رافده السياسي الشباب الذين يمثلون خط الإمداد الأساسي لكل العمل التنظيمي داخل الحزب.
٭ ثمة إتهامات بأن كوادر من شباب المؤتمر الوطني يقفون على رأس امبراطوريات من الفساد المالي؟
أمانة الشباب تشمل كل الشباب في كل قطاعات الحزب التي تتنزل من مستوياته العليا والدنيا في كل الولايات والمحليات والمستويات وعبر أصغر وحدات التنظيم هذه الأمانة لا تملك مالاً حتى يصبح فيه وجه من الفساد، هذا إتهام باطل ليس لديه ما يسنده من الحقائق الواقعية ولا نقبله.
ألا تعتقد أن البطالة وعدم التوظيف عطلت طاقات الشباب في البناء والتنمية وما هي برأيكم أفق الحلول؟
أنا أقول أن البطالة هي مشكلة أساسية في تعطيل طاقات الشباب وكذلك حتى في تعطيل طاقة الإقتصاد السوداني بصورة عامة.. التاريخ يقول إن التعليم العالي قبل الإنقاذ كان محدوداً جداً وثورة التعليم الحالي جاءت بما يفوت ال«09» جامعة وكلية بالسودان وأفرزت هذه الثورة اعداداً هائلة من الخريجين وأصبح سوق العمل يمتلىء بالخريجين ومؤسسات الدولة على مستوى التوظيف ضئيلة وكذلك القطاع الخاص الآن الدولة تشعر بأهمية معالجة مشكلة العطالة في السودان حتى ينطلق الإقتصاد نحو تحقيق رفاهية الإنسان السوداني وتبتكر من الوسائل للمعالجة عدة وسائل والآن تنشط في عملية تشغيل الخريجين وأنشىء صندوق لذلك وكذلك تمت اتفاقات بنكية لعمل تمويل صغير واصغر للشباب حتى تدفع عنهم إغلال الحاجة والخروج من دائرة الفقر لدائرة المعقولية في الحياة الإجتماعية والإقتصادية، وهنالك العديد من المبادرات الآن تسعى الدولة لتحقيقها من أجل معالجة مشكلة البطالة وقبل شهرين أعلن عن «52» ألف وظيفة على مستوى السودان لتوظيف الخريجين وهي مشكلة مازالت عميقة في إتساع دائرة البطالة والدولة تسعى بكل قدراتها وطاقاتها ونحن كذلك ندرك لهذه المشكلة ونسعى مع الدولة مع مجهود المجتمع الكامل في معالجتها بالحد الممكن.
٭ هناك من يراهن على إسقاط النظام بالأزمة الإقتصادية ومدى إستعمالها في الفترة القادمة ماذا تقول؟
دعني قبل الرهان أقول لك حاجة مهمة جداً المجهود الذي يبذل في إسقاط النظام أفضل أن يبذل في إعادة هيكلة الإقتصاد السوداني والمساهمة في تحقيق الرستقرار الإقتصادي والدعوة لإسقاط النظام هي دعوة خارج الأُطر الشرعية والقانونية لأنه نظام قائم على تفويض دستوري ومن يقول ذلك الأفضل أن يراهن على الإسقاط عبر الصندوق والإنتخابات وبالطرق السلمية وأي دعوة مثل هذه تعتبر خارج الأُطر القانونية والدولة لن تسمح بذلك وعلى هذه الجهود الرامية الى اسقاط النظام التفرغ لإقامة حوار جدي وبناء المؤسسات السياسية لها وأن تدخل الإنتخابات إذا كانت لديها قوى شعبية.
٭ ولكن الذين يعولون على الأزمة الإقتصادية لا يقولون سنسقط النظام بالقوة إنما بخروج الشعب التلقائي بسبب الأزمة الإقتصادية؟
الشعب السوداني كما أسلفت لديه وعي سياسي يقيم به الوضع الإقتصادي وغيره ولديه من الوعي ما يفرق به أيضاً ما بين تحقيق الآخرين وما بين طموحاته وتطلعاته كشعب وبالتالي هناك قوى سياسية بعينها هي التي تكرر الحديث هذا عن الضائقة الإقتصادية وعدم الإستقرار والمطالبة بالخروج للشارع لأنها عجزت عن مواجهة النظام بالإنتخابات، نحن ندرك أن هناك مشكلة في معاش الناس، ولكن يدرك الشعب أن هذا انتاج للكثير من الترتيبات السياسية والإقتصادية والدولة الآن لديها برنامج ثلاثي لإنقاذ الإقتصاد وهي تسعى بكل قدراتها لحل هذه المشكلة والشعب يعي هذه الفرضية، فبالتالي المزايدة من أحزاب لديها اجندة قد تتكيء على الخارج تريد أن تحرك الشارع في مواجهة السلطة لرغباتها وهذه ستخيب لأننا نعول على وعي الشعب.
--
بأفواه السَّاسة
تيمم المهدي
الحرب الاقتصادية على جنوب السودان سيكون ضحاياها القبائل الرعوية السودانية والقطاع التجاري العريض المصدّر للسوق الجنوبي وفي هذه الحرب خسائرنا فادحة، وحزبنا يقود لحملة سلام، عبر تعبئة شعبية واسعة بالمذكرات، والندوات، والاعتصامات، والمواكب، ونؤكد تجنب الحرب وبناء السلام بهندسة سودانية و»الأجندة الدولية أفضل من أجندات الحرب، ومن لم يجد ماء تيمم بالتراب».
الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي
--
فوجئت بماحدث للكنيسة وأدنته
حادثة كنيسة الجريف فوجئنا بها جميعاً.. وأنا كنت قريباً منها لكنني لم أسمع بمقدمات وإرهاصات منها وأحسب أن مثل هذه الحوادث العرقية التي تقع تحتاج منا إلى دقة في التقصي ومعرفة الدوافع بدقة دون تجيير هذه الحوادث لأغراض سياسية أو محاولة الزج بها في خصومات بين جماعات أو طوائف أو حتى أحزاب سياسية.. لأن العبث بمثل هذه الحوادث واتهام الناس بها جزافاً يترتب عليه نوع من الإحتقان الطائفي بالسودان ونحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى الابتعاد عنه
إندفع الناس ونحن حتى الآن لا نعلم من الذي أشار إليهم بذلك لأنهم إندفعوا نحو الكنيسة وقاموا بمسألة الحرق والنهب لتلك الممتلكات.. وأنا أصدرت بياناً وقلت فيه انني أدين بشدة في ان يتعرض أحد للهجوم على ممتلكاته سواء كان من المسلمين أو من غير المسلمين.. إن النصارى المستأمنين ومن له أمان من أحد من المسلمين ناهيك من أن هذا الأمان صادر من الدولة لا يجوز لأحد أن يروعهم ولا ان يعتدي على معابدهم
محمد عبد الكريم
عضو رابطة العلماء الإسلاميين
وامام مسجد الجريف
--
ضخ النفط حجر نلقمه للجهات المعادية
استئناف عمليات ضخ النفط بحقل هجليج في زمن قياسي، إنجاز كبير تحقق بالإرادة القوية للشعب السوداني و«حجر نلقمه لكل الجهات المعادية للسودان».واحتلال هجليج من قبل الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان الغرض منه حرمان السودان من النفط بعد أن حرم الجنوب نفسه بقفله للأنبوب.
مولانا أحمد إبراهيم الطاهر
رئيس الهيئة التشريعية القومية
--
أعتراف بالتجاوزات
إن المبالغ المذكورة عن المخالفات المالية في الأوقاف عبارة عن (6،400) مليون ريال تم اقتراضها من الهيئة العامة للأوقاف لتجميع أوقاف في السعودية، طلب مني المراجع العام التقصي حول الأموال في المملكة العربية وسهّلت له المهمة فوجد مخالفات مالية. والمتهمون في القضية تمت إحالتهم إلى القانون وهم الآن أمام النيابة.
د.خليل عبد الله
وزير الإرشاد والأوقاف
--
بانوراما السياسة وسيناريوهات مختلفة
الاتحاد الأفريقي هل أصبح أداةً أمريكية؟
بقلم:
أشرف إبراهيم
الاتحاد الأفريقي وريث مُنظَّمة الوحدة الأفريقية التي كانت لها مواقف قوية ومشهودة إبان فترة التحرُّر ومناهضة القارة السمراء للاستعمار الذي كبَّلها زمناً ويبدو أنَّها أو على الأقل دول كثيرة منها ما تزال ترزح تحت إمرة الاستعمار القديم بنسخة جديدة تقوم على إعطاء الأوامر وتنفيذ الأجندة بطاعة عمياء من قادة أفريقيا الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في بناء دولهم وتنميتها والنهوض بها مما جعلها لا تملك قرارها وبالتالي تستجدي الدعم والمعونات من الغرب «الاستعمار الجديد» في وضعية أرادها الغرب تماماً كما هي، وكرَّس لها آلياته ووسائله وأجندته وساعده في ذلك قادة البلدان الأفريقية وأنظمتها السياسية المهترئة والفاسدة من حيث أرادوا أو لا يريدون.
وهذ الوضعية من الطبيعي أن تجعل هذه الدول والكيانات بلا قرار أو تأثير في محيطها الأفريقي أو الدولي لأنَّها لا تملك أدوات تأثير وصناعة قرار فضلاً عن حاجتها المستمرة للدعم والإعانة بمختلف أنواعها .. قصدت بهذه المقدِّمة التمهيد للدخول في قرارات مجلس الأمن والسلم الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي التي اتخذها عقب اجتماعه بأديس أبابا في حق السودان ودولة جنوب السودان إزاء التطوُّرات الأخيرة والعدوان الذي شنَّته الأخيرة على أرض السودان وبعد شكوى تقدَّم بها علي كرتي وزير الخارجية للمجلس.. أولاً هذه القرارات وكما جاءت واضحة لكل ذي بصر وبصيرة أنَّها متحاملة على السودان بدرجة كبيرة لا تحتاج لكثير ذكاء وتفكير لمعرفة تحاملها ففي حين أنَّ القرار تجاهل دولة الجنوب المعتدية على السودان وطالبها بفقرة خجولة بسحب قواتها من هجليج وقرن ذلك بمطالبة السودان بالتوقُّف عن قصف الجنوب والاعتداء على أراضيه.. أولاً قوات الجنوب في المنطقة المذكورة «هجليج» تمَّ دحرها بواسطة القوات المسلَّحة والمجاهدين وبالتالي هي ساعة اتخاذ القرار الأفريقي الهزيل هذا خارج المنطقة وليس هناك من داعٍ لمطالبتها بالانسحاب وإنما كان الواجب إدانتها بشدَّة وتحذيرها من محاولة تكرار احتلال أي أرض من السودان ولكن تأملوا معي طمس الحقائق الذي تمَّ من الاتحاد الأفريقي ومحاولته القبيحة في المساواة بين الجاني والمجني عليه وهو أمر غريب لا يتسق مع الأعراف والقوانين في كل الدنيا.
ثانياً بما إنَّ السودان هو المعتدى عليه والمشتكي ما كان يجب تحذيره وإدخاله في باب العقوبات ومطالبته بعدم الاعتداء في وقت هو فيه مدافع فقط عن أراضيه ومطارد للمعتدين عليه أينما كانوا وبأي وسيلة والقصف الجوي المشار إليه لم يتم إلا في هذا السياق رد العدوان ولا يوجد قانون يمنعنا من استخدام سلاح الجو في رد المعتدي علينا في أي باب من أبواب القوانين الدولية والمحلية إلا إذا كانوا يريدون المساواة بين السودان ودولة الجنوب باعتبار أنَّ الأخيرة لا تملك طيران وسلاح جو وهذا عين الظلم والترصُّد ما ذنب السودان إذا كان الجنوب لا يملك طيران حربي وفي ذات الوقت يعتدى عليه وإذا كان الجنوب ليس لديه مقدرة على المواجهة والحسم العسكري فلماذا يعتدي على الآخرين ويجد الحماية والغطاء الدولي بداية من الاتحاد الأفريقي وانتهاءً بأمريكا ومجلس الأمن الدولي.. ثم يطلب الاتحاد الأفريقي في قراراته هذه الجلوس والتفاوض بين الدولتين في غضون أسبوعين ويتغافل عن مجرد الإشارة إلى أهم نقاط كان يجب أن يقف عندها وهي أس المشكلة وهذه النقاط تتمثَّل في العدوان المتكرِّر والمتعمَّد من دولة الجنوب منذ انفصالها في يوليو من العام الماضي إضافةً لدعمها للحركات المتمرِّدة في دارفور والتي تنطلق من أراضيها للتخريب والترويع على حدود السودان الجنوبية الجديدة بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان .. إضافة إلى وجود الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي والمتواجدتين بداخل أراضي السودان شمال حدود 6591م أ ليس هذا وضعاً غريباً؟ هاتان الفرقتان كان يجب أن تتم تصفيتهما أو سحبهما إلى داخل أراضي الجنوب كجزء من إنفاذ الترتيبات الأمنية بنصِّ اتفاقية نيفاشا ليتلكأ الجنوب طوال هذه الفترة عن هذا الإجراء ويتعامى الاتحاد الأفريقي عن كل ذلك ولا يشير إليه بل ويطالب وبكل بجاحة بالتفاوض مع قادة التمرُّد هؤلاء وإيجاد حلول وترضيات وتسويات سياسية معهم مما يعطي شرعية وإقراراً لحملة السلاح ضد حكومة السودان المنطلقين والمسنودين من دولة الجنوب في ذات الوقت الذي تجاهل فيه الاتحاد الأفريقي مجرد الإشارة للتمرُّد الذي يحمل السلاح «ثوار الجنوب» ضد حكومة الجنوب والذين لهم وجود كبير في أعالي النيل والوحدة ووصل بهم الأمر أن حاصروا جوبا ومع ذلك لم يشر الاتحاد الأفريقي إليهم أو يطالب حكومة سلفاكير بالجلوس أو التفاوض معهم ماهذا الكيل المطفوف والميزان المختل في التفاوض مع قضايا الدولتين؟!
ليأتي الاتحاد الأفريقي بثالثة الأثافي في خاتمة قراراته المعيبة هذه ويُهدِّد بأنَّه إذا لم تتوصَّل الدولتان إلى حلول في غضون 3 أشهر سيحيل الأمر إلى «مجلس الأمن الدولي» وهُنا مربط الفرس ويعضد الاتهام للاتحاد الأفريقي بأنَّه أصبح أداةً إقليميةً تستخدم لتنفيذ الأجندة الدولية والأمريكية على وجه التحديد، وكما أشار الدكتور غازي صلاح الدين في مقالة نشرت الأسبوع الماضي أنَّ هذا القرار الأفريقي نسخة طبق الأصل من المسودة التي تقدَّمت بها سوزان رايس مندوبة أمريكا بمجلس الأمن لإقرارها من أعضاء المجلس والفرق بين المسودتين هو فقط بعض التلاعب بالمفردات واللغة وهذا الأمر بالقطع يفقدنا الثقة في الاتحاد الأفريقي ومؤسساته عديمة الحيلة فإذا كان لا يملك آليات وضعيف في حل قضايا ونزاعات منسوبيه فلا فائدة تُرجى منه، ويجب إعادة النظر في التعامل معه لأنَّه ظلَّ يتعامل مع ملف السودان بمكيالين ولجانه بقيادة أمبيكي وغيره لا تفعل سوى تمرير المؤامرات ولم يكن للاتحاد الأفريقي موقف إيجابي تجاه السودان سوى مع المحكمة الجنائية الدولية في مطالبتها بتجريم البشير والموقف الأخير هذا يذهب بنا إلى التأكيد أنَّ الموقف من الجنائية لم يكن إلا خوفاً من وصول رأس السوط لظهور هؤلاء القادة الأفارقة الفاسدين.
--
توقيعات .. توقيعات
مبروك للسودان ولشعبه فقد تمكَّن أبناء البلد المهندسون في النفط من إعادة الحياة لهجليج ومرافقها التي دمَّرها الأعداء، وتمَّ ضخ النفط يوم الأربعاء بطاقة 55 ألف برميل في اليوم ، ضُخَّ النفط في الأنابيب إلى مصفاة الخرطوم وضُخَّ بالتالي شريان الحياة للشعب السوداني الذي يعاني من الغلاء في كافَّة السلع وعودة النفط تعني الكثير للموازنة الضعيفة و«المقدودة» والأهم أنَّ هذا الإنجاز بقدر ما أفرح الشعب السوداني كاد الأعداء وأصابهم بالإحباط، لأنَّهم كانوا يعولون على التخريب لإضعاف عزيمة الشعب وإسقاط النظام وإشاعة الفوضى في السودان.
٭ الشعب السوري يعاني والموت المجاني على قارعة الطرقات والأزقة يسد الأفق، والمراقبون الأمميون واضح ألا حيلة لهم مع بطش النظام البعثي العبثي.. المدن الشامية أمست لياليها تلفها الدماء والدموع ولكن الشعب السوري الموار بالعزيمة يرفض الهزيمة من طغاة البعث ويظل بشار وطغمته أبداً مطاردين بالهواجس والموت في كل يوم حتى تنتصر إرادة الشعب.
٭ إذا كان من شكر متوجِّبٌ بعد اللَّه فهو للمهندسين والعاملين بالنفط الذين سهروا الليالي حتى عادت هجليج للإنتاج وبه وحده لن نحتاج.
٭ مجلس الأمن الدولي تبنَّى بالإجماع قرار الاتحاد الأفريقي ما يُسمَّى بخارطة الطريق لحلِّ مشكلة السودان وجنوب السودان وهو تأكيد فعلي على زعمنا أنَّ القرار الأفريقي بالأساس هو صنيعة غربية استخدم فيها الاتحاد الأفريقي كمخلب قط والواجب على الحكومة رفضه وليس التحفُّظ عليه والقبول المتردِّد، لأنَّ هذا القرار به الكثير من العيوب ومتحامل على السودان بصورة سافرة ولن نخسر منه أكثر مما خسرنا من ضعفنا أمام هذه القرارات العجيبة ورفضنا من قبل القرار 6071 ولم يحدث شيء ورفضت وترفض إسرائيل كل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وماهي النتيجة الأفضل أن نخسر بشجاعة من أن نخسر ونحن مكبلون وخانعون لهذه القرارات الدولية المترصِّدة.
٭ قرار رفع الدعم عن الوقود يجب إعادة النظر فيه، لأنَّه ينعكس مباشرة وبشكل سلبي على الفقراء وأي حديث عن أنَّ المستفيد من الدعم هم الأغنياء يبدو حديث غير صحيح وغير منطقي لأنَّ الأغنياء أصلاً لا يعجزهم شراء الوقود زاد أو نقص ولكن زيادته تؤثِّر مباشرةً على المواصلات ولا أظن أنَّ الأغنياء يركبون المواصلات العامة أو بصات الوالي، وكذلك تتأثَّر به السلع الضرورية الأخرى كلها لذلك يجب إعادة النظر في هذا القرار مئة مرة هذا الشعب ما عاد يحتمل أكثر من طاقته ، والبترول لا تستورده الحكومة إنما تنتجه من الحقول المحلية باللَّه عليكم لا تفسدوا فرحة الشعب بعودة هجليج وابحثوا عن معالجات أخرى لرتق الميزانية حتى لا تؤثِّر ولا تُثقل كاهل الفقراء الذين هم بالضرورة السواد الأعظم من الناس في بلادي .
* نتمنى التوفيق لوزير الإعلام الجديد الأستاذ غازي الصادق في المهمة الشاقة في هذا التوقيت وكذلك التوفيق للأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن الذي تقلد حقيبة السياحة خلفاً لغازي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.