يبدو أن الأيام القادمات ستكون حبلي بالإحداث ليس في جامعة الإمام المهدي وحدها بل في ولاية النيل الأبيض وأنا أقول حديثي هذا واعني ما اعني وقطعا سيكون لكل حدث حديث ويقيني ان هنالك أحداث عاصفة وأراء جريئة وسجال هنا وهناك ستظهر علي السطح ولا أريد ان استبق الأحداث لكن نخشى ما نخشى من ان تعود الولاية للمربع الأول في كل شي فالشرارة الأولي بدأت من جامعة الإمام المهدي حينما بدأت الخلافات تدب في جسد هذه المؤسسة ولم يحرك احد ساكن فاشتدت حمى الخلافات والصراعات التي كادت ان تعصف باستقرار هذه الجامعة ,والمتابع للأحداث يجد ان تلك الخلافات امتدادا لما شهده عهد المدير السابق هكذا هي قرائن الأحوال تقول ذلك واستعرت النيران بكثافة بعد تسلم المدير الحالي لمهامه وبعد ايام معدودات عندما انفجر الوضع علي خلفية الصراع بين الادارة ممثلة في مدير الجامعة والهيئة النقابية ممثلة في رئيسها وشهدت الفترة السابقة هجمات صحفية شرسة علي إدارة الجامعة في محاولة لافساد مسيرة نجاح الجامعة والتبخيس والانجازات التي تحققت في عهد المدير الحالي خاصة ان الحملة المنظمة طرقت فقط علي ما ادعته بالسلبيات وأغفلت الانجازات الظاهرة التي لاينكرها الا مكابر ورغم ذلك مضت المسيرة ولم تقعد , ولم تفلح محاولات من خططوا ودبروا وعمدوا لاجهاض الانجازات وتبخيسها ورغم ذلك( مسيرة الانجازات سارت لاتبالي بالصعاب). هنالك حقيقة يجب ان نعترف بها ويعلمها الجميع هي ان ما تحقق من إنجازات في عهد المدير الحالي لم يحدث من قبل وخير مثال كلية الطب والعلوم الصحية والتي كانت والي عهد قريب مثلها مثل أي مدرسة ثانوية والجامعة عمرها يصل الي ثماني عشر عاماً , حقيقة إننا في عهد يموت فيه من يختشي فبدل من ان يكرم هذا الرجل ويحمد له ما قدمه كان جزآه ما يحدث الان من غدر مؤامرات كشفت نية اصحابها والمدير الحالي يكفيه إنه نال شرف ما آلت أليه كلية الطب والعلوم الصحية وإن رحل عن الجامعة سيذهب مرفوع الراس لان ما تحقق يعتبر إنجاز لا يدانيه إنجاز ووسام شرف يزين صدره . نعم إن كلية الطب أغلقت أبوابها بعد إعتصام طلابها الذين طالبوا بتحسين الاوضاع داخل الكلية وتهيئة البيئة التعليمية بداخلها وهذا حق مشروع والان الطلاب كان لهم ما ارادوا وتحققت مطالبهم فأين سيذهب أولئك ؟ والي أي منقلب سينقلبون ؟ (وليفخر الفاخرون بما شاءوا من فضتهم وذهبهم وسيفخر مدير الجامعة بما حققه من انجازات ومن لبنات وضعها عجز من سبقه في تحقيقها , واقول لمن يتحدث عن فشل المدير عليه ان يذهب الي كلية الطب ليرى بام عينيه الانجاز والاعجاز الذي سنتطرق إليه في المادة القادمة ) حديثي هذا ليس دفاعاً عن مدير الجامعة وهو أفضل من يدافع عن نفسه خاصة انه نجح في ان يسطر مع الحادبين علي مصلحة الجامعة واستقرارها إسمه بمداد من نور وسيذكر اسمه كل ما ذكرت جامعة الامام المهدي لكن ماذا سيقول اولئك الذين ينفذون اجندة غيرهم؟ أما كان الاجدى ان يتحدثوا عن الكسب الذي تحقق للعاملين في الجامعة من اساتذة وموظفين وعمال؟ الم يروا ما تحقق من إنجازات في مجالات البنى التحتية وتهيئة البيئة التعليمية والتعاقد مع الاختصاصيين الذين تحتاجهم كلية الطب ؟ أما كان الأكرم لهم ان يسألوا في ماذا صرف مبلغ الثلاثة مليار وأربعمائة مليون وحينها سيجدون الإجابة علي ارض الواقع وسيردون علي من قال ان هذه الأموال ستصرف علي(البوماستيك والبوهية)؟ وماذا سيقول ذلك الذي قال انه اذا كان لديه مريض وذهب به الي طبيب وعرف انه خريج جامعة الإمام المهدي لن يسمح له بعلاجه؟ , فبربكم هل هذه تصريحات رجل مسئول؟ (حقيقة الاختشوا ماتوا) جامعة الامام المهدي التي يقف علي راسها بروفسر بشير رضي المرجفون ام ابو فهي تمضي للامام بخطوات ثابته وحثيثة وعليهم ان ينأوا بانفسهم ويقولوا (خيراً أو يصمتوا) فالانجازات التي تحققت رد عملي للمتشككين والمهرجين والمهرجلين وبيان بالعمل فجامعة الامام المهدي بحاجة ماسة لسند ودعم حكومة ولاية النيل الأبيض واهل الولاية قاطبة حتى تحقق المزيد من الانجازات وحتما سيكتوي الذين يصبون الماء علي الزيت بالنيران التي أشعلوها هم وزبانيتهم. والمتابع للمؤامرات التي تحاك يجد انهم يتحدثون عن إخفاقات حدثت منذ سنوات خلت فاين كانوا حينها ؟ ولماذا ظلوا صامتين طوال تلك السنوات ؟. عموماً أن الصراع بين الإدارة ونقابة العاملين سيدفع ثمنه العاملون الذين لا ناقة لهم ولا جمل في صراع المصالح وتعضد حديثي هذا المذكرة التشريحية التي سطرها أحد المنتسبين للجامعة وكذلك البيان الذي خطه عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة النقابية وهم يؤكدون ان أسباب تقديم استقالاتهم( إنصراف المكتب التنفيذي للهيئة النقابية عن مهامه التي نص عليها القانون ودكتاتورية رئيس النقابة في إتخاذ القرارات والفوضى في التصديقات وضعف الكادر النقابي والانسياق وراء المشاكل واستغلال الهيئة الفرعية كسلم للوصول لأهداف معلومة إضافة لعدم الانسجام بين اعضاء المكتب التنفيذي) . عموماً الدلائل تشير لفقدان المكتب التنفيذي للهيئة النقابية لشرعيته في حال تواصل استقالات اعضاءه وحينها( لن يفيد البكاء علي اللبن المسكوب). ختاماً سنتحدث في المقال القادم عن الانجازات التي تحققت والبيان المضروب وكذلك سنتطرق للبيان القنبلة الذي أصدره مدير الجامعة والذي شخص فيه المشكلة بكل وضوح وشفافية وكذلك أمر التكليف بالحضور الذي وجهته لجنة الامن بالولاية لمدير الجامعة . ونواصل .