الأحمر يعود للتدريبات    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    السفير السعودي: المملكة لن تسمح باستخدام أراضيها لأي نشاط يهدد السودان    شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر البرهان يقف على مراسم "دفن" نجله ويتلقى التعازي من أمام قبره بتركيا    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    اتصال حميدتي (الافتراضى) بالوزير السعودي أثبت لي مجددا وفاته أو (عجزه التام الغامض)    السيد القائد العام … أبا محمد    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها .. يا سيادتو الخلق ضايقى..
الحركة التعاونية والاهمال..وزراعة الورود في البيوت.. والدمس الخطر القادم
نشر في الوطن يوم 21 - 05 - 2012

تشرفت بزيارة ما كنت حاري و لا طاري لمشروع السليت الزراعي بمنطقة شرق النيل ضمن وفد آلية تخفيض أعباء المعيشة في محلية الخرطوم و والحق يقال أن الإنجاز الذي شهدناه في مشروع السليت الزراعي يطمئن القلوب تماما ويؤكد أنا مسارات التنمية تسير بخطوط متوازية و لكنها تلتقي في هدف واحد ألا و هو توفير القوت بأحدث ما وصلت إليه تقانة الزراعة و قد تملكنا شعور بالثقة عندما إلتقينا بقائد المشروع الدكتور أحمد إبراهيم و قد تأكد لنا للوهلة الأولى بأنه رجل مرتب في تفكيره و منظم في عمله و لأن الزيارة قد أعلنت قبل أقل من أربعة و عشرين ساعة و لكن بالرغم من قصر الفترة فإننا قد وجدنا الشيخ قد أعد لنا إجتماعا بكل من له صلة بالمهمة التي ذهبنا من أجلها و هي تأمين الخضروات لكل مواطنين محلية الخرطوم و بعد أن شاهدنا عرضا سينمائيا لمشروع عشنا تماما في أجواء المشروع و أدركناا التحول الكبير الذي طرا على المنطقة البكر و التي كانت لا تعرف غير حركة اللواري السفنجة و هي تشق الرمال و لكم سبحان مغير الأحوال الذي هيأ لقيام بهذا المشروع و في مساحه من الأراضي المروية فبلغ مساحتها 16,510 و يعمل بها حوالي 2150 مزارع يعملون في حواشات مساحتها من ثمانية إلى تسعة أفدنة و هي حيازات لعشرين عام و هي فترة تطمئن المزارعين و تضمن لهم الإستقرار النفسي من خلال المداخلات و المداولات من المختصين علمنا أن مشروع السليت الزراعي يقوم على الزراعة المختلطة و يوفر للمزارعين عمليات الإرشاد و الوقاية كما أن بالمشروع إدارة متخصصة للثروة الحيوانية تهتم بشأن تربية الحيوانات و أهمها الأبقار.
كما أن بالمشروع إستزراع للأسماك و يضم المشروع حوالي 640 حظيرة لتربية الأبقار مساحة الحظيرة الف متر مربع و مشروع السليت الزراعي يوفر الأعلاف المركزة و الصيوانات و من البشارات التي سمعناها أن المشروع سيشهد قيام أكبر مستشفى بيطري لضمان سلامة الأبقار و بفضل المعلومات التي توفرت لدينا علمنا أن شبكات المياه و الكهرباء قد شملت كل أنحاء المنطقة و مشروع السليت و بهدف الإرتقاء بالإنتاج فهو ينتقي الأنواع الممتازة من الأبقار لتحقيق العائد المجزي من الألبان و إدارة مشروع السليت توفر لأصحاب الحظائر كل متطلبات التطعيم و نتيجة لأهتمام الإدارة فقد إرتفعت إنتاجية الألبان مع توفرها على مدار العام و علمنا أن معظم إنتاج الألبان يسلم لمصانع أسامة داوود العاملة في مجال منتجات الألبان أما عمليات الحليب فهي لازالت تتم بالطرق اليدوية مرتين يوميا قبل الفجر و بعد منتصف النهار و توجد داخل المشروع وحدات لصناعة الجبن بكميات صغيرة و يمتاز مشروع السليت بأنه يحتل المركز الأول من حيث البيوت المحمية و لكن الرقم يعتبر متواضعا قياسا بدول أخرى مثل الأردن التي تمتلك حوالي سبعمائة ألف بيت محمي و أما من حيث الجودة فتعتبر البيوت الأردنية هي الأفضل ثم النوع السعودي ثم السوداني و تكتسب المنتجات السودانية سمعة طيبة خاصة في دول الخليج و لكن يعاب عليها ضعف الإنتاج لأن عدد البيوت المحمية لا زال قليلا و العافية درجات و ستشهد العروة الشتوية زيادة في الإنتاج و بالنسبة لمشروع السليت نجد أن الخضروات تحتل نسبة 10% من أراضي المشروع و تشمل من أنواع الخضروات البامبي و البامية و العجور و الفاصوليا الخضراء إضافة للطماطم و الخيار و الفلفلية و بالمقارنة مع أسعار السوق و كمثال نجد أن سعر كيلو الطماطم أقل بنسبة 40% من سعر السوق و علمنا أن إنتاج الوحدة من البيوت البيوت المحمية يصل إلى ألف و خمسمائة كيلو أسبوعيا و خلال إجتماع آلية تخفيف أعباء المعيشة مع المنتجين تعرفنا على أهم المشكلات و التي تتمثل في الآتي:-
إرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج و مشكلة التسويق حيث أن نسبة كبيرة من العائد تكون من نصيب السماسرة أما بعض المنتجين و هم يشكلون من إرتفاع أسعار الموية للمشاريع و يقولون أنا سعر الموية للخضروات أكثر إرتفاعا من سعر الموية لحواشات أبو سبعين.
و يشكو المنتجين من إرتفاع أسعار الأسمدة و المبيدات و بعض المنتجين يشكون من إيصالات شرطة المرور بالنسبة لعربات نقل الخضروات التي تتجه للسوق المركزي و قد سبق أن قدموا إقتراح لتفويج العربات التي تحمل الخضروات من مواقع الإنتاج في شكل كنفوي لتفادي الرسوم التي تؤثر على أسعار الخضروات.
يا سيادتو الخلق ضايقى...
و مساعي آلية تخفيف أعباء المعيشة و زيارتها لمشروع السليت تؤكد أن محلية الخرطوم جادة في مساعيها و قد أمسكت برأس الخيط و قطعت عهدا لتخفيض قفة الملاح لتكون مدنكلة و رخيصة و قد بدأت آلية تخفيف أعباء المعيشة في التعامل مع المنتجين و الموردين مباشرة لإبعاد السماسرة و الوسطاء و قد أكدت تجربة العربات المتحركة صدق التوقعات و أخونا محمد أحمد يقول يا دوب نقدر نقول حنشتري و الإتفاق مع منتجي الخضروات ربما يجعل الأسر تنفذ شعار جمعية حماية المستهلك (الغالي متروك) و تختار أنا تكون أسر نباتية و محلية الخرطوم و عبر آلية تخفيف أعباء المعيشة سوف ندشن منافسة الموردين للبيع المباشر و لعل المحلية قد سبقت أخواتها في ترويض السكر و جعله تحت السيطرة و بعد تطبيق نظام كروت ضبط التوزيع ستكون آخر طاقات السموم قد تم إغلاقها.
يا سيادتو الخلق ضايقى...
شاهدنا إستثمار التقانة في الزراعة و في البيوت المحمية في أرض السليت و وقفنا على زراعة الورود في بعض البيوت بعد أن دخلت ثقافة تقديم باقات الورود للمرضى في بعض المستوصفات و قد علمت أن غصن الورد يباع بخمسة جنيهات و لعل البيوت المحمية قد أفرغت ورودها في عيد الحب و برضه نقول رزق المساكين على المجانين بالحب أما الطماطم حليف الدكوة فمنظره في البيوت المحمية يسر الناظرين و لأول مرة أشهد شتلات الطماطم و قد علقت بالحبال و هي معنكشة بالطماطم و ليت الشباب الذي يبحث عن عمل يسجل زيارة ميدانية لمواقع الإنتاج ليغيير و يستفيد و يا سيادتو إن المشاريع قد أحاطت الولاية و نذكر منها مشروع سندس الزراعيو مشروع سوبا غرب و مشروع الجموعية و مشروع السليت و كم هائل من المشاريع الزراعية التعاونية في منطقة أبو حليمة و يا سيادتو العوده للطورية و التراكتور و السلوكة هي المخرج المضمون أكثر من البترول و البركة في زراعة الضراع و البركة في الشيخ محمد إبراهيم خيط الشلة الرجل النحيف في جسمه القوي بإرادته و أخونا محمد أحمد بعد أن قال ما شاء الله قال الرجل ده مثل ذاكرة الموبايل صغيرة جدا في حجمها و لكنها مشحونة بالمعلومات و لا خوف على الشيخ الرسالي من عين محمد أحمد و نسأل الله أن يوفقه في مهمة توفير القوت و الإطعام من الجوع.
يا سيادتو الخلق ضايقى...
و محمد أحمد يسأل عن دور الحركة التعاونية لتخفيف أعباء المعيشة؟ و لماذا لا تعمل بأسلوب يجذب المساهمين على مدار العام و هي تمثل ملايين المساهمين في أننحاء السودان و تمتلك المصانع و المعاصر و المطاحن و الأسهم المودوعة في البنوك؟
و محمد أحمد يسأل لماذا يهيمن الإتحاد التعاوني لولاية الخرطوم على الإتحادات المحلية و لماذا يعاملها كالقاصر؟ و منذ أكثر من عقدين من الزمان كان الإتحاد التعاوني المحلي يقوم بعمله في الإشراف على الجمعيات القاعدية و في توفير السعر بالتعاون مع البنوك و في مجالات الإستثمار و كان يحقق عائدا يدعم به المناشط الإجتماعية و لأن القانون الولائي أو الإطاري لم يتغيرا فما هو الجديد و محمد أحمد يقول مما قمت و حبيت و مشيت لقيت تعاون الحلة شايل البيت و لكن يبدو أن التعاون ليس له وجيع لا مساءلة و لا محاسبة و قاتل الحركة التعاونية يمشي بين الناس و كأن شيئا لم يكن و التعاون له رب يحميه لأنه أمر دين (و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان) صدق الله العظيم و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( الناس بخير ما تعاونوا) و الأهالي يقولون ( الناس بالناس و الكل برب العالمين) و نحن ننادي بالتركيز و الإعتماد على الحركة التعاونية لأنها تقوم على مبادئ أهمها خطاب العضوية المفتوح و الشوري و الإداري و تحقيق العائد على الأسهم و العائد على المعاملات و توفير فرص التدريب و التعليم التعاوني و تقوية الأواصر بين التعاونات و هذه المبادئ التي تميز الحركة التعاونية إضافة إلى أنها لا تفرق بين المساهمين بسبب العنصر أو العرف أو الدين أو الوضع الإجتماعي و في هذا التوقيت الذي تمر به البلاد يصبح التعاون هو الملاذ الآمن للمساهمين لأنه يضمن وصول السلع و الخدمات و الأهالي يعلمون أن التعاون ليس لديه مصلحة في زيادة الأسعار لأنه يستهدف تحقيق الخدمة أولا.
و الجمعيات التعاونية التعاونية لها مجالس إدارة تحاسبها و لهذا نجد أن سلعة السكر متوفرة في منافذ التعاون دون غيرها لوجود الرقابة الداخلية و محمد أحمد يقول برغم الغبن و المرارات التي أصابتنا بسبب إهمال التعاون إلا أننا نشيد بجهود محلية الخرطوم و نرجو أن يعمل المعتمد عمر نمر ليكون التعاون في المحلية أنوذجا بعيد الثقة و يفتح الباب أمام العضوية الجديدة و محلية الخرطوم بها مئة و سبعة عشر جمعية تعاونية و إثنا عشر مخبز تعاوني و المساهمين في الحركة التعاونية يأملون في مراجعة حسابات الجمعيات و عقد الجمعيات العمومية أما القيادات التي قضت أكثر من عشرين سنة فعليها أن تتأجل حتى يتحقق تواصصل الأجيال و يا سيادتو لقد لقد فقد التعاون رصيد السابق و طعمه و لونه و أصبح نسخا مشوها و بعض الجمعيات القاعدية سكن رفوفها العنكبوت و جمعيات حالها أسوأ فقد باعت الرفوف نفسها و جمعيت يقودها عضوان فقط و القانون يحدد الحد الأدنى لعضوية مجلس الإدارة و جمعيات تعاونية لها أصول و عقارات مؤجرة و لكن تسير بالدفع الذاتي دون مجلس إدارة و قد سبق أن إقترحت توريد الإجارات في حسابات بنكية لا يتم السحب منها و لكن لا حياة لمن تنادي و يا سيادتو إن العمل في إتحادات الجمعيات التعاونية أصاب المساهمين بالإحباط و أرجو زيارة الحوش التابع للتعاون جنوب البرهانية و شمال سوق الجمعة بالخرطوم لتشاهد كيف تحول الموقع لمستودع للخردة و الإسكراب و البصات فقدت الصلاحية و ربما يكون الدافع هو الإيجار البخس الذي يدفع و بدلا من المخزون الإستراتيجي للسلع تخزن البصات و الإسكراب!!!و الوزارة الولائية و المسجل في حالة بيات شتوي و نوم على العسل و الخلق ضايق و الأجهزة التنفيذية لها ضلع من الحركة التعاونية لأنها إستمرأت الجلوس في المكاتب و تشغيل المكيفات بدلا عن تشغيل الجمعيات و محمد أحمد يقول بصراحة أن آخر ما تعلق عليه آمالنا هو الوزير عثمان عمر الشريف لأننا قد سمعنا عنه خيرا و قالوا أن قلبه و سبغه مع الحركة التعاونية و لعله يعلم قسم التعاون قد أصابته الأورام الخبيثة و هي تتطلب الجراحة العاجلة ليبقى باقي الجسم معافى و سيادة الوزير مطالب بموقف واضح من حقوق التعاون التي أهدرت و على رأسها المركز القومي للتدريب التعاوني و لا يعقل أن يخرج صاحب حق ليستأجر و سيادة الوزير الولائي المختص بأمر التعاون عليه أن يظهر الجدية و يأخذ الجمعيات و الإتحادات لغرفة الإنعاش و العناية المكثفة و بحمد الله قد إختفت الصفوف في منافذ السلع ما عدا صف رغيف الوالي و المشكلة اليوم هي الإرتفاع غير المنطقي لإرتفاع بعض السلع و إذا أخذنا مثلا سلعة الشاي التي تباع بسعر الرطل خمسة عشر جنيها تجد أن آلية تخفيف أعباء المعيشة تعرض الشاي بسعر الرطل بتسعة جنيهات و تجد إقبالا كثيفا من المواطنين و أخونا محمد أحمد المتابع مع الآلية يسأل هل يعقل أن تعمل خمسة عشر جمعية تعاونية من أصل مئة و سبعة عشر جمعية من محلية الخرطوم و لو تركز توزيع سكر التعاون على كل الجمعيات التعاونية لأمكنها ذلك من إستقطاب المساهمين و إستعادة ثقتهم و لكن تصوروا أن التسليم المباشر للسلع يتم من الولاية في حين الإتحاد التعاوني المحلي يقوم بدور الباش كاتب و يتحمل بعض المنصرفات و الإتحاد الولائي يطلب من الإتحاد المحلي أن يحتسب و يكتفي بأجر المناولة .
و يا سيادتو لماذا لا يكتفي الإتحاد الولائي بدوره في التخطيط و رسم السيايات و متابعة الإتحادات المحلية و على الإتحاد التعاوني الولائي أن يعلم بأن العيال كبرت و نحن ننتظر أن يلعب التعاون دور الصديق وقت الضيق و نعلم أن له تجارب في ذلك المجال و محمد أحمد يسأل إلى متى تظل الإتحادات المحلية التعاونية منزوعة الصلاحية؟و نحن في عام التعاون الدولي المعلن في كل أرجاء العالم و تقديرا لذلك العام و بفضل جهود آلية تخفيف أعباء المعيشة في ولاية الخرطزم فسوف يتم تدشين النشاط في خمسة عشر جمعية قاعدية تعاونية و العافية درجات و سيكون الهدف الأساسي هو إستعادة ثقة المساهمين في الحركة التعاونية و سوف تسهم الشركات و عدد من الموردين في دعم الجمعيات حتى يتم تشجيع بقية الجمعيات التعاونية لتتدافع لفتح أبوابها و التعاون بعد أن رفع العلم الأبيض و إستسلم عديل للموت السريري وصلته حملة الإنقاذ و نسأل الله أن تكون إنطلاقة لا رجعة بعدها و نرجو أن يكون اليوم العالمي للتعاون و الذي يضادف الأسبوع الأول من يوليو موعدا للإنطلاقة الفعلية للحركة التعاونية و ما يبشر بالخير أن الجميع قد وصلوا لقناعة بأن لا بديل للتعاون إلا التعاون و لكن لا يزال المطلب الجماهيري هو تغيير تشكييلة الفريق و دعمه لعناصر متمرسة و هنالك أصوات تطالب بتغيير الكوتش و الشعب يريد تحقيق الإنتصارات و الأهداف لا يحرزها إلا سيدها و يا سيادتو إن البلاغ ضد الذين رفضوا التعاون حيا لن يسجل ضد مجهول لأن التعاون قد خرج من القمم و يا سيادتو الوزير عثمان علي الشريف ما رأيكم في مساعي البعض لتغيير أسلوب التنمية الإسلامي التعاوني المورد الشرعي للحركة التعاونية التي كانت تملك أكبر أسهم في يوم من الأيام و قد علمنا أن هناك إتجاه لشطب كلمة التعاون الإسلامي من إسم البنك لأنها غير سياحية و نرجو أن نشهد لك موقفا حاسما بأمر الإسم كما نرجو أن نقف على حجم منقولات و ممتلكات الحركة التعاونية في كل ولاية و أن نشهد إنعقاد الجمعيات العمومية و يسعدنا جدا أن نسمع بأن قيادات من العيار الثقيل قد أكملت جولاتها في الأحياء لتفقد الجمعيات التعاونية لأن ذلك يرفع معنويات المساهمين .
يا سيادتو الخلق ضايقى...
و المواطن المسكين يعيش في حالة غيبوبة بعد أن إختلطت عليه الأمور و هو يسمع القرارات المتفائلة في نفس الوقت و على أرض الواقع يسمع مكبرات الصوت و هي تعلن عن أسعار اللحوم البقري و العجالي بأسعار جنونية و يبدو أن البعض قد لجأ لأكل لحوم الكلاب و قد جاءت الأخبار تبين الأحكام الرادعة لإيقاف تلك الممارسة و محمد أحمد بعد أن صدم بأسعار اللحوم توكل على الحي الذي لايموت و قرر العودة لوجبة المساكين و هي طماطم بالدكوة و قال برضو نكون نفذنا شعار الغالي متروك و محمد أحمد لا يدري بأن الطماطم تعززت و وصل سعر الكيلو عشرة جنيهات و لما سأل عن الصديق القديم البوش قيل له أنه أصبح أكل أبناء الذوات لأن الفول طار السما و أصبح الخيار الوحيد امام محمد أحمد بليلة العدسي و لكنه أدرك فجأة مشكلة الموية و قال إنتوا في العدسي الموية زاتها نجيبها من وين ؟ اللحمة خليناها و الطماطم طار السما و البوش داير موية قول يعني حقيقة ذات إيمان بأن الله قد جعل من الماء كل شئ حي و الناس الغلابة لما سألوا عن مشكلة الموية قالوا ليهم و الله السبب نبات الدمس لأنه قفل المواسير و أحد عشاق الدكوة قال و الله بقت الحكاية زي حكاية التحكيم فاشل كل زول محضر إعتذاره و محمد أحمد يسأل هل تسلل نبات الدمس عبر الحدود كما تعبر القاصرات الوافدات ؟ أم أن جهات بعينها قد وافقت على دخوله و هي تعلم أو لا تعلم حقيقته و طبعا نحن دائما واقفة علينا حكاية الجس بعد الضبح و أخونا محمد أحمد يسأل هل تم الفحص على نبات الدمس و هل عرفت خصائصه و مدى صلاحيته في السودان أخشى أن تكون المسألة زي حكاية المسكيت فأهل الزراعة من خلال برامج الحقل و العلم قالوا أن شجرة المسكيت هي الشجرة المقدسة و هي غذاء الإنسان و الحيوان و قدموا لنا صدرا بعصيدة من تمر المسكيت المعروف بإسم تمر أبونا و بعد سنوات إتضح أن المسكيت أكبر خازوق و آفة كمان و سمعنا أهلنا في حلفا الجديدة يستعملون بما يعرف بقاذفات اللهب لإبادة المسكيت و الذين سمحوا بدخول مثل تلك النباتات هل هم معنا أم ضدنا أم هي نيران صديقة و محمد أحمد يقول الحكاية وراها سر و ربها يكون ورا الآفة الكيان الصهيوني لأن نبات المسكيت و نبات الدمس يجمع بينهما خاصية واحدة وهي إمتصاص المياه الجوفية و نحن نتكلم عن حصاد المياه و نستجلب نباتات تشرب موية أكثر مننا و نبات الدمس جميل في شكله و قد أتخذت منه السياجات و أسوار الملاعب و الأندية و هو نبات يمتاز بسرعة النمو و يشطف الموية خارج و داخل المواسير و حتى المواسير التي كانت تشخر فالعاملين في جميع رسوم الموية لأنهم يصلون المنازل أكثر من الموية و المواطن المنظلم من إنقطاع الموية قال نحن نحارب شنو و نخلي شنو اللحمة الطماطم الفول المصري و لكن الأكبر أننا سنأكل دمس سعودي عبر المواسير في شكل سليقة و يا سيادتو برضو السؤال كيف دخل الدمس السعودي و بالمناسبة نهدي أغنية البلاد محروسات حدوده لهيئة الموانئ و المطارات و علماء الزراعة و ناس المواصفات و حماية البيئة و ناس حصاد المياهو الله يسوي الفيها خير و يا سيادتو قد تجولت في بعض المكاتب و تحدثت مع بعض عشاق الدمس و إستطلعت الآراء عن نبات ا لدمس السعودي الذي إحتل مكانة الآفة الما بتتلافى فعلمت أن نبات الدمس قد جاء به المستثمرون أصحاب المشاريع في منطقة غرب أم درمان ليكون مصدات للرياح و عن طريق المشاتل إنتقل إلى داخل المدن و أخذ في الإنتشار و داخل المدينة ظهرت له إستخدامات متعددة منها الأسوار حول منازل و الأندية و الحيازات العشوائية و لأنه سريع النمو فقد إعتقد البعض بأنه الوسيلة الفاعلة لتقنين أراضيهم و إكسابها الشرعية و الأهالي ما كانوا يعلمون أن الدمس سيقاسمهم في موية الشراب على قلتها و حتى اليوم لم نسمع بجهة علمية متخصصة قامت بدراسة أو أصدرت التحذيرات للمواطنين أو أظهرت عيوب الدمس لإجتنابه أو أصدرت فتوى تؤكد براءة نبات الدمس مما ينسب إليه من إختراق المواسير بكل مقاساتها و قفلها تماما بعد أن يكون
اجساما تشبه أسلاك الكيبل و الدمس داخل المواسير يكون أشبه بنبات المحريب العلاج البلدي المعروف و محمد أحمد يذكرنا بنبات إنتشر من قبل و له أوراق عريضة و يشبه البامبي حتى اليوم لم تعرف حقيقته و دائما نتحرك بعد أن تقع الفاس في الراس و نمارس عمليات الجس بعد الذبح و نحن نحفظ عبارة الوقاية خير من العلاج و أعقلها و توكل و نحن لا نطبق حصيلة ما تعلمناه و محمد أحمد يقول تخيلوا نبات الدمس قد إستفاد من خبرته في إختراق الماسير و وجد الحدود أكبر ماسورة و سهلة الإختراق و يا سيادتو الله يكون في عون المهندس جود الله عثمان المدير العام لهيئة المياه فقد كنا نخشى عليه من ظروف الصيف و الدميرة و الأعشاب و لكن ظهرت له آفة جديدة و هي نبات الدمس السعودي و بالمناسبة فإن أحد الحرفيين و من الإستطلاع ذكر بأن مصائب قوم عند قوم فوائد و لما سألته عما يقصد قال لي أن الدمس يقفل المواسير و يمنع إنسياب الموية و نكون نحن تحت الطلب لإزالة آثار الدمس من المواسير و قد إرتفعت أجورنا بسبب إزالة الآفة و الحرفي قال بأنه تخصص في عمليات إستخراج الدمس من المواسير و أنه إستخرج نبات دمس من داخل ماسورة و كان طوله أكثر من ستة أمتار و حمله أكثر من عشرة رجال و أخونا محمد أحمد يقول كيف نقبل بتركيب الجمرة الخبيثة للموية إذا كنا ندفع القروش و الدمس يشرب الموية و الصورة توضح المشهد و نرجو أن ترفع الأكف بالدعاء ليرفع الله عنا هذا البلاء الذي جاء ليفرض علينا التيمم و نسأل الله أن يوفق العلماء و المختصين ليجدوا علاجا لهذه الآفة كما فعلوا من قبل مع أعشاب و نباتات النيل التي تشبه اللبلاب و نرجو أن نسمع بيانا هاما خاصا بنبات الدمس لنحدد بعده إن كنا سنقطع الدمس من جذوره أم سيبقى صديقا معنا نوفق أوضاعنا معه و قد تعودنا أن نقتسم القوت مع الطير و ما شكله و نقتسم الموية (و حتى الطير يجيها جعان من الأطراف تقيها شبع) و أخيرا أنقل دعاء تلك الحاجة في الإمتداد و هي تقول ( الله يجازي اللي كان السبب) و محمد أحمد يسأل ما سبب حرمان الحدائق و الأشجار حول الميادين من الماء و قد كانت تناكر المحلية تقوم بهذا الدور و هل تحاول المحلية معاقبة الأشجار بسبب الدمس الذي إمتص ما يجري في المواسير من الماء و يا سيادتو لقد قمت بزيارة لعدد من الميادين و وجدت الأشجار في أسوأ حالاتها بسبب العطش و أخشى أن تضيع الجهود التي بذلتها وزارة الزراعة عندما زادت المساحات الخضراء و زرعت الأشجار حول الميادين و أرجو ألا تركز إدارة الزراعة على زيارة الأشجار الجديدة في مدارس المستقبل و تنسى مستقبل ما زرعته من قبل و يمكن تأجيل الشتول الجديدة حتى تتوفر عمليات الري أو العمل على سقايتها من مواسير المدارس و يا إدارة الزراعة نردو إغاثة الأشجار حول ميدان الديوم قبل أن تروح في حق الله
و الله المستعان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.