دبابيس ودالشريف    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    عاجل.. وفاة نجم السوشيال ميديا السوداني الشهير جوان الخطيب على نحو مفاجئ    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 28 - 05 - 2012

مع بدايات عهد الإنقاذ كانت الشعارات والعبارات التي تردد كلها ذات مدلول إسلامي أسهم في غرس القيم والمفاهيم في نفوس المواطنين، وكانت التجمعات تشهد أصوات الحناجر وهي تدوي بالتهليل والتكبير وتردد «لا للسلطة ولا للجاه» «وما لدنيا قد عملنا»، وكان تمجيد الشهداء وتخليد ذكراهم، وقد شهدنا الشباب يتدافعون نحو ساحات الفداء طلباً للشهادة والإستشهاد في مواقع التجمعات التي تعقد لإختيار بعض القيادات أو أعضاء اللجان، كنا نسمع من يقرأ الآية الكريمة «قالت إحداهما يا أبت استأجره انه خير من استأجرت القوي الأمين» صدق الله العظيم
وبالفعل كان الإختيار يقع على القوي الأمين، لأن الوازع الديني كان غالباً في بدايات عهد الانقاذ، ولكن يبدو أن عدداً كبيراً قد ظن أن المعركة قد انتهت فتوجه نحو الغنائم وابتعد عن القيم الأصيلة، وبدأ يتعامل بلغة السوق ويفكر في البناء الرأسي وإغتناء العمارات والشقق ونسى الجهاد الأكبر..!
ومحمد أحمد يقول يا حليل الغرة التي كانت تزين الجباه وتميز القوي الأمين لأنها كانت تعني كثرة السجود وقيام الليل، ولكن يبدو أن البعض قد وصل لطريقة يتم بها تقليد العلامة المميزة فظهرت أنواع أي كلام من النوع التايوان وهي صناعة بعض النساء المتمرسات في دق الشلوفة والغرة التقليد ولكن النوع الأصيل التي تشبع بالإيمان حتى ملأ قلبه لا زال يعمل بدون نمر أو علامات مميزة ولا يلبس في الشال الذي نعرفه والنوع الأصيل هذا لا يرجو التعرف عليه، وهذا النوع الأصيل لا زال يعمل ويقاوم ويصارع لتتواصل المسيرة، وأنا عندما انخرط في صفوف المؤتمر الوطني كنت على ثقة من أن على الفرد المسلم أن يقاوم المنكر بيده او بلسانه وربما بقلمه مثل حالاتنا او بقلبه وذلك أضعف الإيمان وفي أول محاولة حاولت أن أشير فيها لمنكر تعرضت لمجلس محاسبة حسب لوائح الأجهزة الحزبية ووقتها سألت نفسي ماذا يفعل عضو الحزب إذا رأى منكراً ؟ وهل هناك شخص أو جهة تحسن الإستماع وتقوم بالواجب وأثناء استجوابي قلت لنفسي طالما أن المستندات التي قدمتها سليمة فلماذا لا أعامل كما فعل الخليفة الفاروق عمر عندما قال «اخطأ عمر وأصابت امرأة» يعني بصراحة اخطأت الأجهزة وأصاب بوب..
وأنا قد اصبت لأني كنت امتلك الأدلة وياسيادتو أنا أعتقد أن العيب فينا لأننا من يجمل صورة الحزب ومن يحمل للحزب الإساءة وصدق الشاعر حينما قال «نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا».
ومحمد أحمد يسأل هل يشجع أي حزب على تعاطي الرشوة وممارسة الفساد والثراء الحرام او الوقوع في الشبهات؟ ويا سيادتو لماذا يسمح حزب المؤتمر الوطني للبعض لينشروا غسيلهم الوسخ والعفن على عينك يا تاجر؟ ولماذا لا يتم ردعهم بنفس الأجهزة التي جمدت عضويتي وحرمتني من أية ممارسة في الأجهزة الحزبية لمدة عام بالرغم من انني كنت أدافع عن الحق والحالات التي أعنيها اليوم ملأت صفحات الجرائد بالاتهامات وربما تكون تلك الشخصيات ضائعة في الفساد ومن مصلحة الحزب الرائد أن يبتر من تحوم حوله الشبهات ومواقف الحزب الحاسمة ستسهم في استقطاب آلاف العضوية الجديدة التي تنتظر المواقف الجادة ونحن نرجو أن يكون حزب المؤتمر الوطني منزوعاً من شبهات الفساد واستغلال النفوذ..
وياسيادتو لقد كنا قبل عقدين من الزمان نعيش بقوة دفع مستمدة من قيم السلف الصالح وتعاليم الدين الحنيف وأرجو أن استشهد ببعض مواقف خليفة المسلمين عمر ابن عبدالعزيز، وقد قيل عنه انه عندما وقف ذات يوم يقرأ للناس «والليل إذا يغشى» فلما بلغ «فانذرتكم نار تلظى» خنقته العبرة فلم يستطع أن ينفذها فرجع حتى بلغها ، فتركها فقرأ سورة غيرها ومحمد أحمد يسأل هل في ذاكرة البعض ناراً تلظى ! وقيل إن الخليفة عمر بن عبدالعزيز ابطأ يوماً عن صلاة الجمعة قليلاً فعوتب في ذلك فقال: إنما انتظرت قميصي غسلته حتى يجف ويقيل عنه «دخل على الخليفة عمر بن عبدالعزيز مسلمة بن عبدالملك ليعاوده في مرضه فوجده يلبس قميصاً وسخ فقال لفاطمة زوجة الخليفة عمر بن عبدالعزيز وهي اخت مسلمة بن عبدالملك ألا تغسلون قميصه؟ قالت والله ما له غيره وإن غسلناه بقى لا قميص له» ويا سيادتو تصور الفارق بين من لا يملك قميصاً آخر وبين من يمتلكون عشرات العمارات والشقق في السودان وماليزيا وتركيا ولبنان حالهم يقول هل من مزيد؟ومن يمتلك قلوب الرعية ويشرف على بيت المال هو من يكتفي بقميص واحد..
وفي واقعة أخرى قال عمر بن عبدالعزيز لعنبسة بن سعيد يا عنبسة إن كان مالك الذي أصبح عندك حلالاً فهو كافيك وإن كان حراماً فلا تزيدن إليه حراماً ألا تخبرني اتحتاج انت؟ قال لا قال أفعليك دين؟ قال لا قال افتأمرني أن أعمد إلى مال الله فأعطيك من غير حاجة بك إليه وأدع فقراء المسلمين لو كنت غارماً أديت غرمك او محتاجاً أمرت لك بما يصلحك فعليك بمالك الذي عندك فكله وأتق الله وأنظر أولاً من أين جمعته وأنظر لنفسك قبل أن ينظر إليك من ليس لك عنده هوادة ولا مراجعة، وقال عمر بن المهاجر إن رجلاً أتى عمر بن عبدالعزيز بتفاحات فأبى أن يقبل فقيل له قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، فقال عمر هي لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية وهي لنا رشوة ولا حاجة لي بها.. ومحمد أحمد يقول تصوروا كيف كان سلفنا الصالح ..
وياسيادتو تلك هي صفات وقيم الخليفة عمر بن عبدالعزيز وبالمقارنة مع حالنا اليوم نرى العجب الثراء الفاحش عند الصغار والكبار وحتى عند الحريمات ونرى القصور المشيدة ونقرأ ما تناقله الصحف عن الأوقاف والحج والعمرة ونقرأ عن الثلاثة الكبار يتبادلون الاتهامات وكشف الحال ونشر الغسيل الوسخ والعفن ومحمد احمد يتساءل لماذا لا يتدخل الحزب الرائد الذي ينتمي إليه هؤلاء الثلاثة وأضعف الإيمان كان تجميد عضويتهم لحين إنجلاء الحقيقة وقد أثارت الصحف الكثير والمثير عن الحج والعمرة، وقد سبق أن أكدت لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس الوطني وجود تجاوزات كبيرة في ملف الحج والعمرة لا يمكن السكوت عليها وياسيادتو إن الثلاثة الذين وردت أسماؤهم في الصحف هم من العيار الثقيل وهم يحسبون على حزب المؤتمر الوطني وعلى الحركة الاسلامية ويفترض أن يكونوا قدوة للأعضاء الجدد في الحزب الجامع وعبارة الشفافية التي حلت محل عبارة السندكالية لابد من تفعيلها حتى لا تبقى وهماً ، وأخونا محمد احمد يطالب بسرعة البت والحسم في أجهزة الحزب قبل الأجهزة التنفيذية والقضائية لأن الحزب القائد مطالب بإتخاذ الإجراءات التي تحفظ سمعته وأقل ما يتوقعه الأهالي من العضوية التى تدافعت نحو المؤتمر الوطني هو تجميد عضوية كل من تحوم حوله الشبهات ، وقد يكون في ذلك الإجراء لو اتخذ عبرة لمن يتعظ وتخيلوا أن سيادة وزير الأوقاف وهو القيادي بحزب المؤتمر الوطني قد أفاد بأن أموال الأوقاف هي مال الله وقد تعرضت للتبديد والنهب المنظم وإذا كان رئيس المؤتمر الوطني في محلية الخرطوم نمر فإن رئيس شورى المؤتمر الوطني بمحلية الخرطوم هو وزير في وظيفة سيادية ويسكن في محلية أخرى ويكفي انه مشغول بالأوقاف والحج والعمرة وقطعاً لن يعدل بين المواقع ولأنه مشغول بالأوقاف والحج والعمرة فإن شورى محلية الخرطوم لم تنعقد منذ ستة عشر شهراً والمشكلة أن يضيع مال الله ويضيع المؤتمر الوطني في محلية الخرطوم بسبب مشغوليات رئيس الشورى حفظه الله. وأحد الأطراف الثلاثة التي جمع بينها الحج والعمرة هو الأستاذ أزهري التيجاني الوزير السابق للأوقاف والطرف الثالث في القضية التي شغلت الرأي العام هو الدكتور الطيب مختار الأمين العام لديوان الأوقاف وياسيادتو إن الأمر قد يتطور ويدخل ساحات القضاء والعدالة للكلمة الفصل وأرجو أن تكون كلمة الحزب في الجانب التنظيمي هي الأسرع لأن أي تهاون في مثل هذه الحالات سيهز ثقة عضوية الحزب ونحن ننتظر المحاسبة لتطمئن قلوبنا ويبقى مال الله في الحفظ والصون.
وياسيادتو الخلق ضايقي
والعالم يحتفل بعام التعاون وستحتفل قاعدة الحركة التعاونية كذلك باليوم العالمي للحركة التعاونية والذي يصادف السابع من يوليو وهذا يعني اننا مطالبين باستثمار هذا العام 2012لتحقيق أكبر مكاسب للحركة التعاونية السودانية وأن نعيد الجمعيات القاعدية للخدمة بعد حالة الغيبوبة التي دخلت فيها، والمساهمون في الأحياء يحملون الأجهزة التنفيذية مسئولية ما حدث وهذا لا يعفي القيادات الشعبية التي ظلت تجلس على الكراسي، لكنها لا تودي ولا تجيب حتى وصل التعاون لحالة الموت السريري ولمعرفة بعض ملامح الحركة التعاونية ايام كان لها شنة ورنة..
أعود للوراء إلى العام 1967ووقفة مع الزعيم الراحل اسماعيل الازهري رئيس مجلس السيادة وهو يخاطب المؤتمر القومي الثالث للحركة التعاونية، ففي جلسة يوم 25 فبراير 1967 وبحضور الزعيم الازهري شرف المؤتمر السادة أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء الجمعية التأسيسية ووكلاء الوزارات وكان ذلك الحضور وبذلك المستوى يؤكد إهتمام الدولة بالحركة التعاونية، وقد تضمنت كلمة الزعيم الازهري في بدايتها إعتذاراً عن التأخير لدقائق مما يؤكد الجدية والإهتمام، وقد جاء في كلمته «إني آسف لوصولي متأخراً إليكم حيث كنا متعاونين في مؤتمر صغير في الحادية عشرة ونصف بين الوفدين السوداني والاثيوبي لحل مشكلة إنشاء الله بسيطة» وذكر سعادته في نفس الخطاب «إن التعاون له أثر بعيد المدى في تحقيق أهدافنا الرئيسية في سيادة الديمقراطية وتدعيمها ومن أجل ذلك فإننا نرى أن يكون له وضع ممتاز في نطاق تنظيم الدولة الاشتراكية السودانية التي تنبع من واقعنا وتستمد نظمها وأسسها وقواعدها من تقاليدنا واساليب حياة شعبنا في مدنه وقراه وتستمد فلسفتها من تراثنا الخالد، ومن تاريخنا البطولي النضالي الرائد لتجد التعاون أساساً صالحاً..»
وفي ذات المؤتمر القومي الثالث وبتاريخ 26 فبراير7691م قدم سيادة الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق كلمة ضافية جاء فيها: «إعطاء مشروعات الاتحادات التعاونية الأولية في العطاءات المقدمة من الجمعيات التعاونية بالنسبة لمنتجاتها وخدماتها لدى القطاع العام والمؤسسات المنتمية شبه الحكومية متى ما التزمت بالشروط المطلوبة» وقال سيادة الصادق المهدي في المؤتمر القومي الثالث «وكما قلت إنها تخضع ايضاً لمبدأ تشجيع التعاون وسننتظر ما تقدمه وزارة التعاون والعمل بشأنها فيما يتعلق بتشجيع التعاونيات وأعد ايضاً بأنه من المسائل التي تعطيها أهمية كبيرة بأمل تشجيع الحركة التعاونية» وفي نفس كلمة سيادة رئيس الوزراء الصادق المهدي جاء ما يلي: «في إطار الاتجاه العام الذي نؤمن به وهو تدعيم وتقوية الحركة التعاونية بإعتبارها حركة نود أن تقوم بواجب أساسي في الاقتصاد السوداني بإعتبارها ايضاً تنبثق من معاني النشاط الاقتصادي والعمل الاقتصادي نحترمها ونقدسها في ديننا».
وياسيادتو ونحن نحتفل بعام التعاون ونستعد للاحتفال باليوم العالمي للتعاون أرجو أن أشير إلى علاقات الحركة التعاونية السودانية بالدول الصديقة والمنظمات العالمية وبعد أن تدخلت السياسة في كل شئون العالم انحسرت عمليات التبادل والتعامل وقد كانت هنالك صلات وثيقة مع:
1/ الاتحاد العام للتعاون الزراعي بمصر.
2 / الاتحاد العام لتعاونيات جمهورية مصر العربية.
3 / الاتحاد العام لتعاونيات الثروة السمكية بمصر.
4 / الاتحاد التعاوني للزكاة العام للاسكان بسوريا.
5/ اتحاد الجمعيات التعاونية بالكويت.
6/الهيئة العالمية للزكاة بماليزيا.
7 / الحركة التعاونية الايرانية.
8 / المعهد العالي للتعاون الزراعي بمصر.
9 / مؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية.
وبمناسبة اليوم العالمي للحركة التعاونية أشير إلى أن عضوية الحلف التعاوني قد بلغت المليارات يمثلون قواعد الحركة التعاونية على مستوى العالم ولمزيد من المعلومات أقول إن بالمملكة العربية السعودية حركة تعاونية قوية، وفي ألمانيا نجد أن بين كل أربعة أفراد تعاوني واحد وفي كندا نجد بين كل عشرة أفراد أربعة تعاونيين وفي الارجنتين سبعة عشر الف جمعية تعاونية وفي بلجيكا ثلاثين الف منظمة تعاونية وفي ماليزيا 20% من السكان تعاونيون وفي السودان وعلى فترات زمنية، تم تعديل قانون التعاون ليواكب المستجدات..
ففي قانون 1948 كان تسجيل الجمعية التعاونية يتم بعشرة أشخاص فقط وتحددت في ذلك القانون شروط العضوية بشرطين هما البلوغ والأهلية اما قانون 1973 فنص على إشراف الدولة على الحركة التعاونية وإعتبار أموال الحركة التعاونية في حكم المال العام عند تطبيق قانون العقوبات. وفي قانون 1982 ولأول مرة جاءت الإشارة للمبادئ التعاونية العامة واجاز القانون لرئيس الجمهورية أن يمنح الحركة التعاونية أي مزايا أخرى غير واردة في القانون..
وفي قانون 1991 جاءت الإشارة لتكوين مجلس قومي لرعاية الحركة التعاونية برئاسة الوزير وقد شهدت الحركة التعاونية فترة ذهبية تميزت بالإنجازات فكان النشاط الاستهلاكي مزدهراً والنشاط الإنتاجي والجمعيات التعاونية النيلية والتي امتدت على ضفاف النيل وفي أقصى الشمال وكذلك جمعيات الخريجين الزراعيين ومطاحن الغلال وصناعة الألبان وصناعة النشويات وصناعة قطع الغيار والصناعات الريفية الصغيرة وجمعيات النقل والترحيل وجمعيات ربات البيوت وجمعيات صائدي الأسماك والجمعيات التعاونية المدرسية، وقد شهدت ساحة الحركة التعاونية قيام جمعيات تعاونية لإنتاج وتسويق الخضر والفاكهة..
ومن المؤسسات التعاونية أذكر بنك التنمية التعاوني الإسلامي والمؤسسة التعاونية التجارية ومؤسسة التنمية التعاونية والمؤسسة التعاونية المركزية للعاملين والمؤسسة التعاونية القومية للمزارعين، وبالرغم من الإشراقات الكثيرة في مسيرة الحركة التعاونية إلا أن العد التنازلي قد فرض عليها فرضاً وقد كانت البداية عندما طبقت سياسة التحرير وعجز القائمون على أمر التعاون عن مواكبة المستجدات ولو فكروا في أن الدول الرأسمالية صاحبة تحرر الاسعار تعمل بالتعاونيات لأخذوا عبرة منها ولكن بكل اسف اقول ان البعض من القيادات في الحركة التعاونية قد استنفدت قدراتها ومبادراتها ولم تعد قادرة على مسايرة الواقع الجديد وكان عليها ان تترجل وفي عهد تلك القيادات التي تخطاها الزمن توقفت أكثر من 90% من الجمعيات التعاونية القاعدية وبقيت المنقولات والممتلكات والأسهم الخاصة بالتعاون مثل تركات الايتام والقصَّر ويا سيادتو هنالك جمعيات كثيرة يعتبر مالها سائباً بمعنى الكلمة والاتحاد التعاوني الولائي يكنكش في السكر وربما يوزع الزيت بعد أن طلع زيت التعاون!
وياسيادتو لقد كانت الضربة القاضية التي وجهت للحركة التعاونية السودانية هي نزع مركز التدريب القومي التعاوني والذي تم تشييده في العام 1976 استجابة لمطلب جماهير الحركة التعاونية، وقد اسهمت بعض الجهات في قيام المركز القومي لتدريب التعاونيين مثل منظمة العمل الدولية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ويعتبر المركز من أوائل المراكز المتخصصة لتدريب التعاونيين في أفريقيا ونزع المركز قد يحرم الحركة التعاونية السودانية من دعم المنظمات العالمية مستقبلاً لأن المركز الذي دعمته قد راح في حق الله، ونذكر أن المركز القومي للتدريب التعاوني قد أنجز «481» دورة تأهيلية وقام بتدريب «12396» دارس وتمكن المركز القومي لتدريب التعاونيين من المشاركة في العديد من السمنارات والمؤتمرات الخارجية كما قام المركز بعقد دورات تدريبية استفاد منها الاخوة العرب والافارقة ولأن الحركة التعاونية لم تجد حظها من الاهتمام فقد ضاعت المكتسبات التي كان يحققها المركز وياسيادتو لقد بلغت استثمارات الحركة التعاونية في بنك التنمية التعاوني الاسلامي في العام 1996م أكثر من اثني عشر مليار جنيه وفي العام 1997بلغت أكثر من ثلاثة عشر مليار جنيه، وبمناسبة العام العالمي للتعاون نأمل أن تستعيد الحركة التعاونية شيئاً من ماضيها الزاهر وأرجو أن ينقل لنا سيادة الوزير عثمان عمر الشريف في اليوم العالمي من يوليو جملة من البشارات تعيد الثقة لقواعد الحركة التعاونية.
وياسيادتو الخلق ضايقي وأهل بري اللاماب يتساءلون:
المعروف من قديم الزمان أن السلطات المحلية تضع ضمن اولوياتها إثارة روح المشاركة لدى المواطنين لأن نجاح الحكم المحلي يعتمد على تضافر الجهود الرسمية والشعبية ونحن نقول «ايد على ايد تجدع بعيد» ولهذا كانت السلطات المحلية تشجع مبادرات الفزع والنفير والعون الذاتى لأن امكانات الدولة مهما تضاعفت لن تتمكن من تحقيق طموحات ورغبات المواطنين ولكن ياسيادتو لقد شاهدت في بري اللاماب ما يؤكد بأن بعض المسؤولين هم من يصنع المعاناة ويعكنن الاهالي.. ففي برى اللاماب وأثناء زيارة لإحدى الجمعيات التعاونية لفت انتباهي وجود كميات كبيرة من نباتات العشر والاشواك حول مبنى من طابقين واعتقدت ان المبنى ربما يكون لشخص فارق الحياة وليس له وجيع فقمت بتصوير الاوساخ ونباتات العشر ولكن كانت دهشتى عظيمة عندما علمت أن الموقع يحمل اسم مركز صحي الشهيد مزمل وعندما دخلت ساحة المركز الصحى وجدت العجب مبنى من طابقين وبناء فاخر وأجهزة تكييف في كل المكاتب ومولد كهربائي كبير بحالة ممتازة وآثار لحديقة تعرضت للإهمال وعندما رجعت لبعض أهل الحي علمت أن مركز الشهيد مزمل القرشي قد تم تشييده قبل عشرين عاماً تقريباً وبالعون الذاتي وعلى مساحة الف وسبعمائة وخمسين متراً مربعاً وكان من المفترض أن تكتمل الصورة ببناء مستشفى في قطعة مجاورة وقد تم توفير بعض المعدات من أبناء برى بالمملكة العربية السعودية وهي تتمثل في ماكينة تصوير اشعة واثنين سرير طبي اتوماتيكي ومستلزمات طبية من مراتب وملايات وكرسي أسنان متكامل وكمية من البطاطين ومسلتزمات لحالات الكسور والاصابات وعن طريق العلاقات الخاصة وصلت معدات متكاملة من هولندا من إدارة الشؤون الصحية وهي تشمل انواعاً من المعدات الطبية لمركز الشهيد مزمل وسلمت لوزارة الصحة وبالرغم من أن مكتب سيادة وزير الصحة قد نقل بتاريخ 11 / 8 / 2011 إفادة تقول «ننقل لكم إشادة السيدة الوزير بعلو همتكم للنهوض بالشأن الصحي» ولكن على أرض الواقع كان يتم العكس تماماً إذ تم إجهاض جهود المواطنين باستغلال طابق كامل في تقويم الأسنان وأثناء زيارة الوالي الدكتور عبدالرحمن أحمد الخضر للمركز الصحي وجه بإخلاء الطابق المستغل للأسنان وإعادته لحظيرة المركز الصحي وعندما طالب الأهالي بترفيع مركز الشهيد مزمل الى مركز نموذجي نقلت لهم الوزارة إفادة السيدة الوزيرة «ليست هنالك حاجة لترفيع المركز الصحي إلى مركز نموذجي او مستشفى نظراً للتغطية الموجودة وعدد السكان الحالي..» ويا سيادتو إن التعامل باللوائح والبيروقراطية في كل الحالات يولد عند المواطنين المرارات والاحساس بالاحباط ومحمد احمد يقول القانون حمار ولكن أحياناً لا يكون القانون هو الحمار وكان من الممكن أن يخرج المسؤول الكبير من مكتبه المكيف ويلتقي بالمواطنين في جلسة أهلية للاقناع وأهالي بري اللاماب جمعوا تكاليف التشييد مثل دم الحجامة واختاروا للمركز اسم الشهيد مزمل القرشي والسؤال لماذا تتمسك الوزارة بالمسافات والكثافة السكانية وتتعامل بالنصوص وأين كانت تلك المفاهيم طيلة العشرين سنة الماضية وفي بعض المستندات وجدت رسماً هندسياً عبارة عن مثلث في نهاية اضلاعه مواقع لثلاثة مراكز صحية هي مركز صحي السلمابي ومركز صحي صادق ابوعاقلة ومركز صحي الشهيد مزمل وفي مستند آخر إشارة للعدد الأمثل من السكان لكل مركز صحي والمسافة بين مركز صحي وآخر وكان ما جاء في الخطابات جميل ومقبول ولكن هل يتم التصحيح بأثر رجعي وهل يعقل أن نقوم بإزالة بعض المدارس لأن عدد التلاميذ قد تقلص؟ وهل يعقل أن نجفف مركز صحي تم تشييده بعرق المواطنين ولماذا لا يقدر سيادة الوزير ما تنقله اللجان الشعبية في المنطقة؟ ويا سيادتو نحن في الاشهر العجاف ولازلنا نعاني من الديك الذي لا يعرف الوقت «والنقناقة قد ترمى الحيطة».. واخونا محمد أحمد يقول أليس من الممكن أن يعمل مركز صحي الشهيد مزمل في مجال غسيل الكلى بدلاً عن التجفيف ويا سيادتو لماذا تضرب وزارة الصحة بتوجيهات سيادة الوالي عرض الحائط وقد وجه بإعادة الجزء المستغل للأسنان كما وجه بالصيانة وهل كان سيادة الوالي يعمل لصرف اموال في الصيانة ليجفف المركز من بعد؟ وياسيادتو يبدو أن البعض بتعمد الاساءة للشهداء ففي منطقة الجريف غرب ظل مركز صحي الشهيد ابودجانة مكباً للنقابات لفترة تزيد على أربع سنوات وبعد أن كادت مرارة الحاج عمر أن تنفقع تم تدارك الامر وتم تشييد المركز الصحي وبقي الاهالي في انتظار اللسمات الاخيرة ونسأل الله أن يهون قواسي مركز صحي الشهيد مزمل القرشى ومحمد أحمد يسأل بأي حق استولت وزارة الصحة على المعدات الخاصة بمركز صحي الشهيد مزمل وقد جلبت من الأهل والأصدقاء والمعارف في السعودية وهولندا.. ويا سيادتو لقد كانت حجة وزارة الصحة الولائية لتجفيف المركز الصحي أن الكثافة السكانية غير متوفرة في حين أن اللجان الشعبية في بري اللاماب أكدت أن المركز الصحي عندما بدأ عملله كان عدد المربعات ستة وتضاعف العدد لاحقاً الى اثني عشر مربعاً يعني من غير المعقول ان يجفف المركز بعد ان تضاعف عدد المربعات السكانية ومن المستندات التي وجدتها أن مركز صحي السلمابي تم ترفيعه لنموذجي بناء على توصية اللجنة الشعبية واستعانتها بالوالي وفي بري اللاماب تطالب لجنتان بترفيع المركز الصحي لدرجة ممتاز فيتم تجفيفه ! ومحمد أحمد يقول والله وزارة الصحة الولائية متناقضة عديل في تصرفاتها.. ففي حين أن الدكتور عثمان سيد أحمد مدير إدارة النظام الصحي المحلى يقول عن مركز صحي الشهيد مزمل «نلتزم بصيانته وتسويره وسد النقص في الكادر الطبي والمعدات» تقوم نفس الوزارة بتجفيف المركز الصحي لتثير المواطنين وتصيبهم بالعكننة ويا سيادة البروف مامون حميدة وزير الصحة أن المرضى في المستشفيات يتزاحمون ويفترشون الأرض ويمتدون في شارع الاسفلت في الخارج ووزارتكم تعمد لتجفيف مرافق صحية مثل مركز صحي الشهيد مزمل ببري اللاماب وأنت سيد العارفين وتعلم أن تغيير غرض المركز أو توظيف امكانياته في ترقية الخدمات الصحية أمر ممكن وياسيادة البروف مامون حميدة وزير الصحة أن أسرة الشهيد مزمل تتساءل عن المعدات التي جاءت هدايا للمركز الصحي بهدف تخليد ذكرى الشهيد مزمل الذي استشهد في شيكان في 25 مارس 1979 اثناء تدريبات بالذخيرة الحية وكان وقتها برتبة نقيب ونسأل الله ان يتقبله وان يكرم كل من أسهم في تخليد ذكراه.. ويا سيادتو نحن نتداول حديثاً مأثوراً «خيركم خير لأهله» وقد سرح تفكيري بعيداً وبدأت أبحث عن الرموز والقيادات والزعماء الذين يسكنون وسط أهالي بري اللاماب وعلمت أن أشهر القيادات هم الدكتور نافع علي نافع وسيادة على أحمد كرتي وسيادة الزبير محمد الحسن وتساءلت هل عجز هؤلاء الكبار في الابقاء على مركز صحي الشهيد مزمل؟ وما فات فوات وأرجو أن يسمعوا في المعالجة..
وفي خاتمة المقال أرجو أن أنقل الإشارة بغرفة المتابعة والعمليات في محلية الخرطوم لاستجابتها الفورية في معالجة المخالفات التي نقلتها وعرضت صورها وسوف أواصل عرض صور المخالفات أملاً في إزالتها كما أود أن أشيد بسعادة اللواء عبدالله عمر مدير إدارة الدفاع المدني لإسهامه الفاعل في حل ضائقة المياه بتخصيص عدد من التناكر وأرجو أن يتواصل تضافر الجهود وان تستمر صحوة غرفة المتابعة والعمليات حتى تتم المعالجات بالسرعة المطلوبة والإشادة الثالثة بسعادة المعتمد عمر نمر الذي قرر مقابلة المواطنين من أصحاب الحاجات أيام الخميس اسبوعياً في الفترة من الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة الثانية عشر ظهراً وهكذا احترام المواطنين والعمل على معالجة مشكلاتهم ونرجو المزيد من الخطوات الايجابية.. والله الموفق..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.