يمكن القول إن العلاقات الأفريقية الصينية تعيش اليوم عصرها الذهبي، فقد أصبحت ديناميات وتفاعلات هذه العلاقات غير مسبوقة في كثافتها ونتائجها، الأمر الذي أضفى عليها أهمية محورية عند مناقشة علاقات أفريقيا الدولية، وتشير التقديرات إلى أن الصين أضحت الشريك التجاري الثاني لأفريقيا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما يجعلها متقدمة في الترتيب على دول أوروبية ذات نفوذ تقليدي في أفريقيا، مثل فرنسا والمملكة المتحدة. وبهذا أقامت الشعبة الدولية بركائز المعرفة للدراسات والبحوث - بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية، والمركز العالمي للدراسات الأفريقية - منتدى بعنوان «مستقبل العلاقات الأفريقية الصينية»، وذهبت الورقة إلى أنه في فترة ما بعد الحرب الباردة اتخذت الصين إستراتيجية جديدة في علاقتها مع أفريقيا، حيث جعلت الاقتصاد هو المحور الأساسي لعلاقاتها، فركزت على الاستثمار والتجارة مع أفريقيا، مع استصحاب القضايا الأخرى، وزادت الاستثمارات الصينية بصورة كبيرة، خاصة في قطاع البترول، وذلك لما وجدته الدول الأفريقية من سهولة في التعامل مع الصين، على غير طريقة الدول الغربية، التي لديها شروط معقدة في التجارة، وبهذا نقول إن العلاقات بين الصين وأفريقيا هي صورة جديدة في العلاقات الدولية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل، ويمكن أن تسهم هذه العلاقات في إعادة صياغة النظام العالمي، وإعادة الثروات. الجدير بالذكر أن هناك ما يقارب «2180» مؤسسة تعمل بأفريقيا، وانتشرت الشركات الصنية في كل أنحاء أفريقيا. ونجد أن الاستثمار الصيني يركز على الموارد الطبيعية، وهذا لا يساعد أفريقيا في تحقيق اقتصاد حديث، فتظل تعتمد على تصدير الخام. ومن التحديات التي تواجه الشركات، ارتباط الصين - في علاقاتها مع أفريقيا - بالانظمة الحاكمة أكثر من ارتباطها بالشعوب، وهذا قد يؤثر على علاقاتها في حال تغيرت بعض الأنظمة .. ونجد أن حجم التبادل التجاري بين أفريقيا والولاياتالمتحدة قد قفز من 7 مليارات دولار إلى 21 مليار دولار في عام 2011م. وشهدت العلاقات الاقتصادية تطوراً كبيراً وملحوظاً، حيث بلغت حجم الاستثمارات بين الصين والسودان حوالي 12.700 مليار دولار في مجال النفط، وقدمت الصين قروضاً بلغت أكثر من 5 مليارات. وقال ممثل مركز الدراسات الإستراتيجية إن الصين لاعب دولي أساسي في المجال الاقتصادي والسياسي والعسكري، ولها أفضلية على الدول الغربية، لأنها لا تمارس سياسة الاستقطاب، وعلاقتها بالدول الأفريقية علاقة مصالح تجارية. ومن جانبه أكد حسب الرسول محمد أحمد - الرئيس السابق لاتحاد أصحاب العمل - أن التعامل بين الصين والسودان ممتد في الصناعات الصغيرة، وذكر أن الصين أسهمت بحوالي 5 مليارات، وقال:(نحن طرف في مشاكل الجودة)، وأبان أن هناك مشكلة يعاني منها المستوردون، وهي مشكلة العملة الصينية، والاعتماد على الدولار، مطالِباً بالتعامل بالعملة الصينية بدلاً عن الدولار. وقال السفير عبدالمحمود عبدالحليم إن العلاقات الأفريقية الصينية مستهدفة، وهناك كثير من المكايدات الغربية، ونحن ندعو إلى تحالف سياسي كبير بين الدول الأفريقية والصين، ونتطلع إلى علاقات إستراتيجية، وشراكة كاملة في مجال الزراعة والتعدين والصحة، بدلاً عن النفط. وعلى الرغم من الإشكالات التي ترتبط بتزايد الدور الصيني في أفريقيا، إلا أن الصين لا تزال تمثل الملهم الاقتصادي لكثير من النخب الأفريقية الحاكمة. -- إدارة المياه الجوفية و الوديان بشمال كردفان تقرير / الوطن ولاية شمال كردفان من الولايات التي تعتمد على المياه الجوفية في شرب الإنسان والحيوان خاصة في فصل الصيف الذي تنعدم فيه مياه الخزانات التي تُخزن فيها مياه الخريف وبعض المنخفضات التي تحفظ مياه الأمطار لفترة قصيرة تساعد في توفير سقاية الماشية ولكن هذه الوسيلة إلى حين مواعيد نزول الأمطار القادمة من كل عام ويكون الإعتماد الكلي على مياه الآبار الجوفية مما يخلق ازمة في المياه وبما أن الأعتماد الان في الولاية على مياه الآبار الجوفية و الوديان التقت (الوطن ) مدير إدارة المياه الجوفية و الوديان بولاية شمال كردفان الباشمهندس جمال الناير عبد النبي المتخصص في مجال علم الجيولوجيا و المياه الجوفية و السطحية الذي قدم تعريفاً عن إدارته ومهامها وإختصاصاتها و الأعمال التى قدمتها و الخطط و البرامج التى تسعى الإدارة لتنفيذها لحلحلة إشكاليات المياه بشمال كردفان حيث قال الإدارة تعنى بشئون المياه الجوفية و الوديان و هي إدارة مركزية وجهة إستشارية لحكومة الولاية في شأن المياه وقال جمال الناير الإدارة بحثية تقدم الدراسات و البحوث للجهات المعنية لتنفيذها وتمتلك عدد من الكفاءات الهندسية و الفنية المتخصصة في المياه الجوفية وبها عدة أقسام متعددة ( الجوفيزيائي , المعمل الكيميائي , الوديان , مركز المعلومات ) وغيرها من الأقسام ذات الصلة بالمياه الجوفية و الوديان . ومن أبرز مهام و إختصاصات إدارة المياه الجوفية و الوديان توفير البيانات و المعلومات عن مدى صلاحية المياه و الآبار و التأكد من إن إنتاجية المياه الجوفية نقية تصلح لشرب الإنسان و الحيوان وذلك عبر تحليل عينات المياه بالآبار عند حفرها وابان البشمهندس الناير ان الإدارة تتعاون مع عدد من الوزارات و الجهات ذات الصلة ولها مشاركات و مساهمات متعددة وفاعلة في الورش و السمنارات و الدراسات العلمية التى تنظمها الجامات و تعتبر الجهة الفنية لمشروع التغيرات المناخية بةلاية شمال كردفان . وهنالك عدد من المشروعات المرتبطة بالمياه أسهمت إدارة المياه الجوفية و الوديان في تنفيذها و إنجازها في مقدمتها مشروع مياه (محلية سودري بأم مراحيك , بئر أم بالجي, البرنامج الصيني لحفر الآبار بالولاية) و غيرها من مشروعات المياه الجوفية وأخرها الإشراف و المتابعة على بئر ببارا لأدخال نظام الرى المحورى , و المياه الجوفية عضو في اللجنة الإستراتجية للإستثمارفي طريق بارا جبرة أم درمان بإنشاء عدد من المزارع التي تعتمد في الرى على المياه الجوفية هذا فضلاً عن الإسهامات الكبيرة في المشروعات التنموية بالولاية . وقال جمال الناير ان إدارة المياه الجوفية و الوديان تعمل على تدريب الكوادر و خريجي الجامعات حتى ينالوا الخبرات العملية حتى يساهموا في تنمية الولاية مضيفاً ان طلاب الدراسات العليا و الباحثين في شأن المياه تسهم الإدارة في توفير المعلومات و البيانات لهم عبر التجارب التطبيقية و العلمية التي وثقت لها الإدارة في شتى انواع التربة و المناخ و البيئة المتباينة التى تحظى بها ولاية شمال كردفان مما يساعد ذلك في اثراء البحث العلمى وتوفر المعلومة لكثير من المراكز البحثية و الجهات العامله فى مجال المياه , والى ذلك قال الجيلوجي الناير أن الوديان تعد قسم مختص برصد ومتابعة مياه الامطار والخيران بصورة علمية دقيقة عبر محطات الرصد لجميع المعلومات و البيانات عن طريق الاتيام العامله للاستفادة من هذا الرصد فى ابحاث المياه السطحية , وكشف جمال الناير أن ادارته بها عدد من الخطط والمشروعات التى تم دراستها وبحثها ويمكنها أن تسهم بقدر كبير فى توفير المياه الجوفيه للانسان والحيوان وبالتالى يمكن ان تستفيد الولاية من المياه الجوفيه الكثيرة التى تنعم بها , ومنها على سبيل المثال ( حوض بارا ام رايه / الحجر الرملي ) وغيرها من الآبار والوديان وهناك الترد بها كميات من المياه غير مستفاد منها . ومن خلال هذه الإفادات و المعلومات التي أدلى بها مدير إدارة المياه الجوفية و الوديان بولاية شمال كردفان الجيلوجي جمال الناير يمكن الإستفادة بصورة كبيرة من ما يختزنه باطن الأرض من مياه يمكنها أن تقلل مما يعانيه المواطن من شح المياه بالولاية . -- اراء حول تطوير الاستعلام الائتماني في المصارف السودانية دعا عبد القادر احمد عبد القادر مدير صندوق ضمان الودائع المصرفيه ببنك السودان الى اهمية التنسيق بين المؤسسات المالية ووكالة الاستعلام والتصنيف الائتماني .واكد على ضرورة التعاون سويا عند الاستعلام عن العميل واعطاءه تصنيفا او رقما للمعامله مبينا انه النهج المتبع عالميا . واستبعد سيادته فى مداخلته اليوم التى قدمها فى منتدى معهد الدراسات والبحوث الانمائيه اليوم بقاعة الشارقة ان يكون عملاء البنوك وحدهم هم المسئولين عن الاعسار وانهيار البنوك مشيرا الى ان هناك قضايا اخرى متعلقه بالبنوك نفسها ونادى بضرورة ترميز وتصنيف البنوك حتى يتم التعامل معها باطمئنان .واشار الى صعوبة الحصول على المعلومه من العميل الذى يلجا فى كثير من الاحيان الى التحايل، ووفق رايه فان المتهرب من السداد البنكى ومن تسديد الضريبه شبه كبير وهو الحاق الضرر بالاقتصاد .وابان ان الوكالة قد قامت بمعالجة كثير من المشاكل التى واجهت البنوك ومنذ عام 2000 لم تسجل اى حالة انهيار او افلاس بنكى .من جهته دعا مدير وحدة التمويل الاصغر ببنك السودان الاستاذ عبد الرحيم الى تصحيح مفاهيم التمويل الاصغر وعدم جعله فرصه للاستدانه والاستقراض من البنوك بدون تقديم اي دراسات جدوي للمشروع وخطة للتسويق كاشفا الى اتخاذ اجراءت بعد الفراغ من دراسة ، واشار الى ان فترة السماح للسداد قصيرة .واشادالصديق صادق المهدى «قطاع خاص» بنظام الاستعلام الانتماني مبينا انه حديث ومواكب للتطورات المعلوماتية والتقنية الحديثة ، ويساعد المصارف من اتخاذ قرارتها الائتمانية مذكرا بضرورة التعامل بموضوعية وحيادية واكد على ضرورة اعطاء القطاعات الانتاجية فترة سماح اطول عند السداد اسوة بالدول الاخرى مبينا ان هولندا تمنح المزارعين تمويل قرابة ال30 عاما ، ونادى ضرورة ايجاد صيغه للتعامل معهم مذكرا بانها القطاعات التى تعتمد عليها الدوله فى تنفيذ البرنامج الاقتصادى الثلاثى . وشدد الدكتور ابو النور الخبير الاقتصادى على اهمية توخى الصدق والسريه عند تداول المعلومه الخاصه بالعميل مذكرا بضرورة وضع ضوابط محكمه تقنيا واستغلال المعلومه لاغراضها البنكيه دون تسريبها لجهات اخرى وذكر بضورة استصحاب محللين ماليين وتنظيم حملة توعية والاهتمام بالتدريب . -- أسعار الذهب تعاود الإرتفاع بأسواق الولاية الخرطوم: ثريا ابراهيم كشفت متابعات (الوطن) أن أسواق الذهب بالولاية شهدت إرتفاعاً طفيفاً في أسعاره حيث بلغ سعر الجرام لكل من الكويتي واللازوردي والسنغافوري والهندي «270»ج بدلا من «250»ج فيما وصل سعر البحريني والسعودي «260»ج بدلا عن «240»ج فيما سجل سعر الصرف «042»ج، فيما سجل سعر الصرف«532» ج بدلا عن «225»ج. وأكد زيادة عبدالرحمن صاحب محلات الجمان أن الأسعار شهدت ارتفاعاً مقارنة بالاسبوع الماضي وفقاً لحركة البورصة والعالمية وسعر صرف الدولار، وقفلت البورصة أمس عند «11.575» دولار للأوقية بدلا عن «1.750»ج ، مشيراً إلى تراجع حركة الاقبال على الشراء من قبل المواطنين وقليل من حركة الصرف نسبة لتراجع السعر. متوقعاً انخفاض الأسعار مرة أخرى في الاسابيع القادمة نسبة لتأرجح حركة البورصة وسعر الصرف. -- مئة مليون جنيه من بنك الخرطوم لتدشين العمل بمشاريع حصاد المياه بالولايات الثلاث المتأثرة بالحرب إعداد وتصوير/ محمد علي أحمد تمَّ التوقيع على اتفاق مصرفي بين بنك الخرطوم إدارة المخاطر ووحدة تنفيذ السدود بمبلغ مئة مليون جنيه سوداني لتدشين العمل بمشاريع حصاد المياه بالولايات الثلاث المتأثرة بالحرب ولاية جنوب كردفان وولاية شرق دارفور وولاية النيل الأزرق. فيما وقَّع عن بنك الخرطوم الأستاذ/ صلاح محمد عبد الرحيم مدير إدارة المخاطر بالفرع الرئيسي بينما وقَّع عن وحدة تنفيذ السدود الأستاذ/ عادل خليفة محمد خليفة المدير المالي لوحدة تنفيذ السدود. على شرف التوقيع تحدَّث الأستاذ/ عبد العاطي هاشم الطيب المدير المالي والإداري لوحدة تنفيذ السدود مشيداً بمجهودات بنك الخرطوم في دفعها عجلة البلاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية في مبادرتها وإسهاماتها الفياضة في تمويل كثير من المشروعات. كما تحدَّث السيد المدير العام لبنك الخرطوم الأستاذ/ فادي سليم الفقيه مثمِّناً متانة العلاقة بين وحدة السدود وبنك الخرطوم ووصفها بالمتنامية مشيداً بدور مشروعات حصاد المياه التي تمَّ التوقيع عليها ووصفها بأنَّها تنجم عنها كثير من الفوائد من زيادة الرقعة الزراعية وتوفير المياه وتوطين واستقرار الرحل وتنمية الريف. -- الصناعة ترحب بالإستثمارات الجزائرية في السودان الخرطوم: ثريا ابراهيم أشاد المهندس عبدالوهاب محمد عثمان وزير الصناعة بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية المتطورة بين السودان والجزائر مرحباً بالإستثمارات الجزائرية في القطاعات الصناعية المختلفة، مشيراً إلى أن قانون الإستثمار في السودان لا يفرق بين الأجنبي والسوداني، مؤكداً أن الباب مفتوح للاستثمارات المحلية العربية والأجنبية، مضيفاً بان السودان يعتبر بوابه لافريقيا والعالم العربي. واستعرض فرص الإستثمار في صناعة السكر بالبلاد إبان جهود وزارته في التطور الأفقي والرأس في صناعة السكر، وأضاف بان صناعة السكر أضحت صناعة قاطرة بدخول الايثانول وصناعة الكهرباء وصناعة اللحوم وتربية الدواجن وصناعة الأعلاف والألبان، منوهاً إلى أن وزارته تسعى إلى حلحلة جميع الاشكالات التي تواجه الإستثمار. ومن جانبه أكد السيد أسعد ربراب رئيس الوفد الإستثماري الجزائري على متانة وقدم العلاقات بين الشعبين السوداني والجزائري، مشيداً بمناخ الإستثمار في السودان، مؤمناً بان الزيادة تأتي في إطار الوقوف على فرص الإستثمار في مجال صناعة السكر بالسودان والمصافي في ولاية البحر الأحمر.